محمد قدري حسن: الوحدات..أمانة في أعناقكم! - محمد قدري حسن: الوحدات..أمانة في أعناقكم! - محمد قدري حسن: الوحدات..أمانة في أعناقكم! - محمد قدري حسن: الوحدات..أمانة في أعناقكم! - محمد قدري حسن: الوحدات..أمانة في أعناقكم!
محمد قدري حسن
دون أدنى شك، أنّ الحال الذي أضحى أو ظهر عليه فريق نادي الوحدات في انطلاقة دوري المحترفين لكرة القدم، وقبل ذلك في الجولة الخامسة من بطولة كأس الأردن، حال لا يسرّ عدواً ولا صديقا، حال يعكس حالة عدم الاستقرار الإداري والفني.
حال يؤشّر إلى أنّ لاعبي الوحدات لم يقدموا حتى الآن ما ينبغي أن يكون في جعبتهم من إمكانات وتراكم خبرات.
ودون أدنى شك، أنّ إدارة نادي الوحدات وعلى رأسها المخضرم د.فهد البياري لم تألُ جهداً ولم تقصّر بحق فريقها، بل قدّمت له كل ما يلزم الجهاز الفني والإداري، وتكفي الإشارة إلى الالتزامات المالية الكبيرة المترتبة على إدارة وصندوق النادي لتلبية متطلبات ومستحقات اللاعبين والمدربين والمحترفين لدرجة أصبح صندوق نادي الوحدات يرزح مؤخراً تحت ضغط الديون التي أضحت بالتالي تهدد واقع ومستقبل النادي برمته حاله في ذلك حال معظم أندية دوري المحترفين.
في كأس الأردن وفي دوري المحترفين كنتُ على تماس مباشر مع إداريي ومدربي ولاعبي وجماهير وأركان وأوساط نادي الوحدات، وعليّ هنا الاعتراف أنّ إدارة النادي وجدت الجهاز الفني والإداري واللاعبين تحت ضغط جماهيري يطالب الوحدات بالعودة إلى منصة التتويج بعدما اكتفى الوحدات في الموسم الماضي بكأس الكؤوس تاركاً الألقاب الثلاثة الأخرى لغريمه التقليدي وشقيقه الفيصلي.
الوحدات لم يكن في يومه، ولم يقدّم أمام ضيفه العربي الليلة قبل الماضية في الجولة الثانية لدوري المحترفين، لم يقدّم ما يليق بمكانته وعراقته وطموحاته وتطلعات وتمنيات جماهيره.
على الوحدات إدارة ومدربين ولاعبين وجماهير الاعتراف أنّه لم يكن يستحق الفوز على العربي لأنه لم يقدّم من أجل ذلك الجهد المطلوب أو المستوى المعهود.
الوحدات أمام العربي دون حافز ودون قائد ميداني حقيقي ودون مدرب قادر على إحداث التغيير.
إذا كنّا نبارك للعربي فوزه الذي وضعه في صدارة الدوري مبكراً فإننا ندعوا الوحدات للتماسك وعدم اليأس والإحباط ومقاومة حالة الانهيار النفسي والمعنوي.
جماهير الوحدات عليها أولاً واجب البقاء خلف فريقها في باقي الجولات (دوري وكأس) وفي الاستحقاق الآسيوي المرتقب.
إدارة الوحدات عليها تحمُّل مسؤولياتها بأمانة وموضوعية ودون انفعال أو تصفية لحسابات.
الجهاز الفني لفريق نادي الوحدات عليه الاعتراف أنّه لم يكن في المستوى المطلوب.
لاعبو الوحدات أحمّلهم أكثر من غيرهم مسؤولية ما جرى ومسؤولية الخسارة أمام العربي.
الوحدات يستحق من لاعبيه تضحيات أكبر وجهد أكبر.
الوحدات ناد كبير وعريق علينا جميعاً المحافظة عليه، وخسارة مباراة في أول جولتين من دوري المحترفين ليست نهاية العالم.
ختاماً، أهمس في أذن النجم الوحداتي الكبير رأفت علي وأطالبه أن يبقى كبيراً في عيون وأذهان الجميع، وأدعوه للابتعاد عن التصرفات الانفعالية التي لا تليق بمكانة واحد من أبرز رموز الكرة بنادي الوحدات وأحد أشهر وأبرز لاعبي الكرة الأردنية والعربية.
ننتظر من الوحدات صورة أفضل شكلاً ومضموناً.
الوحدات يا سادة أمانة في أعناقكم فحافظوا عليها.
والله الموفق.
نقلا عن صحيفة السبيل