الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة (مقال لتيسير العميري)
الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة (مقال لتيسير العميري) - الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة (مقال لتيسير العميري) - الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة (مقال لتيسير العميري) - الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة (مقال لتيسير العميري) - الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة (مقال لتيسير العميري)
الوحدات ودراغان: ما بعد فقدان اللقب إلا محبة
تقرير اخباري
لقطتان يبدو في الاولى منهما المدرب دراغان سعيدا بهدف شباب الأردن في مرمى الوحدات وفي الثانية يحيي جماهير الوحدات بعد الفوز بلقب الدوري - (الغد)
تيسير محمود العميري
عمان - "ما بعد الخصومة إلا مودة".. هكذا ينطق مثل شعبي دارج، وبين يوم الجمعة 16 نيسان (ابريل) 2010 ويوم الجمعة 22 نيسان (ابريل) 2011، كانت 370 يوما شاهدة على حكاية ربما لم تسبق أن حدثت في الملاعب الأردنية وبطلها المدرب الكرواتي دراغان تالاليتش.
في الأسبوع الثاني والعشرين من دوري المحترفين في الموسم 2009-2010، كان ستاد الملك عبدالله الثاني وتحديدا يوم الجمعة 16 نيسان (ابريل) 2010، يشهد “حكاية درامية” تغير فيها مسار لقب الدوري من خزانة الوحدات إلى خزانة الفيصلي، حيث كان الوحدات متقدما على الفيصلي بفارق نقطتين، واعتقد نجوم فريق الوحدات أن اللقب بات من نصيبهم، فدخلوا إلى الملعب وكأنهم ضامنون للفوز، وحتى جماهيرهم الوفية حضرت إلى الملعب مبكرا لتشهد “ليلة القبض على الكأس”، واكتست المدرجات باللون الأخضر.
قبل أن تبدأ المباراة بدقائق كان المدرب الكرواتي دراغان يحمل “كاميرا فيديو” خاصة به ويتجول بها أمام جماهير الوحدات، وحينها كان يتولى منصب المدير الفني لفريق شباب الأردن - الطرف الآخر في اللقاء والذي كان ضمن المركز الثالث.
كان دراغان معجبا بالحضور الكبير لجماهير الوحدات، وكأنه أراد توثيق هذه اللحظة التاريخية التي انقلبت فيها الأمور رأسا على عقب، وخلال 13 دقيقة كان الثنائي فادي لافي وكبالينجو يجهزان على مرمى الوحدات بهدفين، جعلا المدرجات صامتة على غير ما هو متوقع، ولم ينفع الهدف الذي سجله رأفت علي فريقه الوحدات بشيء، فذهب اللقب للفيصلي الذي غلب الرمثا في اليوم التالي.
وبعد انتهاء الموسم 2009-2010 كان الوحدات ينهي ارتباطه بالمدرب العراقي ثائر جسام، وأصبح الخيار الأبرز “خصم الأمس” وهو المدرب دراغان “صديق اليوم”، فتولى المهمة في 13 حزيران (يونيو) من العام 2010.
وكان دراغان يدرك جيدا بأن ثمة فارقا كبيرا في طموحات الفريقين “الوحدات وشباب الأردن” وقاعدتهما الجماهيرية، ودخل المدرب “التحدي” ونجح في غضون فترة وجيزة في الحصول على لقبي درع الاتحاد وكأس الكؤوس، لكنه كان يدرك جيدا بأن طموحات الوحدات تنصب في الدرجة الأولى على استرداد لقب دوري المحترفين، ورغم أن الفريق حسم رسميا الصراع على اللقب قبل انتهاء البطولة بأربع مراحل، إلا أن يوم الجمعة 22 نيسان (أبريل) الماضي، كان يوم تتويج البطل.. يوم اعتلى دراغان منصة التتويج لتقبيل كأس دوري المحترفين، بعد أن كان حرم الوحدات منه في الموسم السابق.
وها هو الوحدات في انتظار تحقيق “رباعية الألقاب”، ذلك أنه المرشح الأول لنيل اللقب يوم الجمعة 20 أيار (مايو) الحالي، من دون التبخيس بحق وإمكانات فريق المنشية، وفي حال تحقق ذلك فإن إنجازا بكأس الاتحاد الآسيوي سيكون دراغان مطالبا به من جماهير الوحدات، التي هتفت مطولا للمدرب وطالبت إدارة النادي بتجديد عقد المدرب.
وبين دراغان والوحدات تبدو “قصة حب” ربما تستمر فصولها موسما آخر، فالانتصارات ترسم الابتسامات، وقدرة المدرب على كسب محبة الجماهير واحترامها باتت فنا بحد ذاته.