~ :: في ذكرى الأربعين ،، أبو عمّـار الجنيدي :: ~ - ~ :: في ذكرى الأربعين ،، أبو عمّـار الجنيدي :: ~ - ~ :: في ذكرى الأربعين ،، أبو عمّـار الجنيدي :: ~ - ~ :: في ذكرى الأربعين ،، أبو عمّـار الجنيدي :: ~ - ~ :: في ذكرى الأربعين ،، أبو عمّـار الجنيدي :: ~
لا نزكّي على الله أحدا ،،، ونُزكِّيه في ثلاث !.
حبيبي يا ابو عمار ، حبيبي يا غالي :
والله إنني أعلم أنه لا يُرضيك ولن يُرضيك ما سأقوله بحقك وأنت الميت بين يدي الحق الذي لا يموت ،
وأعلم أنني ربما سأتجاوز حدود ما يُقال وما ارتضاه لنا ربُّنا – تعالى – أن نقوله في مصابنا الجلل فيك ، لكنه هو الغفور الرحيم ، وهو الذي يقبل التوبة عند عباده ويعفو عن كثير .
يـــــــــا الله .. لا تؤاخذني بجهلي ، ولا تُحاسبني بتجاوزي ، واغفر لي بجلال علمك ما في نفسي وما في قلبي ، واعفُ عني بعظمة قدرتك عليّ ..
فيــــــــا رب ، يا عفـوّ يا كريم يا الله : إن عبدك ( محمد عبد العظيم داوُد الجنيدي ) من عبادك الصالحين ، أحسبه كذلك وأحسب حساباتي صحيحة ، أعتقد بذلك وأُزكّي اعتقادي هذا عندك ، أترجّى رَحَماتك تنزل عليه وأتوسّل لطفك يُحيط به ، وأستشهد بكلام نبيّك عليه صلواتك ورحماتك في أَنْ تَـرَكَ مِنْ بعده مَن يُداوم على عمله النافع - فلا انقطاع له - وذلك في ولده الصالح وذريته وأهله الطيبين الصالحين ، أحسبهم كذلك ، وأحسبهم مستمرين ومداومين على ما كان عليه .. ولا أزكّيهم عليك يا الله ، فهذه واحدة .. وفي صدقته الجارية ونَفْعِه وإحسانه إلى كثير من عبادك ، وهذه ثانية أعلمها وتعلمها سبحانك .. وفي أخلاقه وأثره الطيب بين كل مَنْ عرفه وخالطه وعاشره وتعامل معه من قريب أو من بعيد ، فصارت هذه الصفات علما يُنتفع به وخلقا وأثرًا يُقتدى بهما ، وهذه ثالثة أيضا أعلمها وتعلمها سبحانك وتعاليتَ .. فعامله يا الله بما نعلمه عنه وبما أنت أهل لمعاملته ، ولا تعامله بما هو أهله وبما تعلمه عنه من سيئات ، تجاوز عن هذه السيئات يا رب ، وأكرمه برحمتك به وبرضاك عنه وبالتجاوز عمّا تعلم ولا نعلم ..
ويـــــــــا رب ، إنك ترى وتعلم ما كان من كل إخوته وأصدقائه ومحبّيه ، وما أجمع عليه كل من قابله وتعامل معه من نبل أخلاق ، ومن عظيم كرم وجود ، ومن سخاء في بذل وعطاء ، في كتم وستر وسرية لكل مَنْ وما أعطى وقدّم ، وفي رفعة وترفّع عن منظرة ورياء ، وإنك ترى وتعلم يا الله ما وافقهم عليه مَن لم ينل شرف مجالسته والاستماع إليه ورؤيته ، وفي كل ذلك شهادة لعبدك أبي عمّــار الجنيدي نُزكِّيه فيها عندك ، مستأنسين في هذا بحديث نبيك محمد صلى الله عليه وسلم : أيُّما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة ، فقلنا .. وثلاثة ؟. قال .. وثلاثة ، فقلنا .. واثنان ؟. قال .. واثنان ،، ولم نسـأله وواحد ...
فتقبل يا رب شهادتنا فيه ، واسمح عن تجاوزنا تزكيتَـه عندك واغفر لنا هذا التجاوز ، وأنت الذي تعلم إيماننا بك واتّكالنا عليك وثقتنا بعفوك عنا وبرحمتك بنا ... فأنزل يا الله أخانا أبا عمّـار منازل الشهداء عندك بحق شهادتنا فيه ، وارفع درجاته إلى درجة الصدّيقين والصالحين والصابرين ، واجمعنا به وبهم جميعا في جنات النعيم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه .. وحسُن أولئك رفيقا .
اللهم اغفر له ، وارحمه ، وعافِه ، واعفُ عنه ، وأكرم نزله ، ووسّع مدخله
واغسله بالماء والثلج والبرد ، ونقّه من خطاياه كما يُنقّى الثّوب الأبيض من الدّنس ،
وأبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وزوجا خيرا من زوجه ،
وأدخله الجنّة ، وأعذه من عذاب القبر ، ومن عذاب النّار ..
يــــــــــا الله ، ارحم أخي أبا عمار بحسنة مَن أحسن إليهم ، وما أكثرهم ..
واغفر له بخير ما قدّم وما أعطى ،، ومـــــا أكثر مَنْ شهدوا له بخيــــر .
والله إن العين لتدمع ، وإن القلب ليجزع ، وإنّا على فراقك يا أبا عمار لمحزونون ..
ومع كل ما ذكرتُ - وأسأل الله أن يغفره لي ويتجاوز عنه – فإننا لا نملك إلا أن نقول ما يُرضي ربَّنا ،
إنّـا لله وإنّـا إليه راجعون
لقد أبكرتَ يا رجلَ الرجالِ .. وأسرجتَ المنونَ بلا سؤالِ
فأجَّجْتَ الأسى في كل قلبٍ .. وجارحةٍ ، وما أبقاك سـالِ
رحم الله العزيز والغالي أبو عمار الجنيدي وأدخله فسيح جناته
رحيله ترك فراغا كبيرا واثرا مؤلما أدمى القلوب
اخونا أبو أحمد نشوان بارك الله فيك على كلماتك الطيبه تجاه المغفور له بإذنه تعالى
كتبت فعبرت فابدعت ....
ابوعمار إلى ارحم الراحمين رب العرش العظيم
الله يرحمه ويحسن اليه ويرحم جميع امواتنا واموات المسلمين ويغفر لنا ولهم.. معلومة على الهامش لا شك انك تعرفها أخ نشوان الاربعين لها علاقة بقيامة المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام عند اخواننا المسيحيين وهي ليست من عاداتنا في الاسلام.
الله يرحمه ويحسن اليه ويرحم جميع امواتنا واموات المسلمين ويغفر لنا ولهم.. معلومة على الهامش لا شك انك تعرفها أخ نشوان الاربعين لها علاقة بقيامة المسيح عيسى عليه الصلاة والسلام عند اخواننا المسيحيين وهي ليست من عاداتنا في الاسلام .
بارك الله فيك أخي فارس وجزاك خيرا
إي والله أعرفها .. لكن ، هذا أبو عمّــار الغالي الذي من بداية موضوعي وأنا أرجو المغفرة والصفح من رب العالمين لطرحه في هذا اليوم بالذات ، وألتمس العذر من المرحوم بإذنه تعالى لعلمي أيضا بأنه لا يستسيغ هذه العادة ولا يُحبّذها ، وكل أملي ورجائي في أن نكثِّف الدعاء لحبيبنا وأخينا أبي عمّار في اليوم الأربعين لرحيله ..
بارك الله فيكم أحبتي جميعا على دعواتكم التي أرجو أن تكون خالصة من قلب صادق ، وجزيل الشكر والعرفان للإخوة في الإشراف لموافقتهم على طرح الموضوع .
اللهم امين يارب العالمين
جزاك الله خيرا اخي جمال كلمات صادقة ونزف للمشاعر تجاه اخ عزيز اجمع الكل على مكانته الكبيرة وخلقه الطيب فكان قدوة ومثال في كل شيء ..كان محسنا وفيا لمبادئه فكان الوفاء هو جزاء الوفاء ...فما جزاء الاحسان الا الاحسان ..لا نزكيه على الله فما عند الله اجل واعلى ...رحمة الله وبركاته ورضوانه عليه الى يوم الدين