يبحثون بين جثث لا زالت أرواحها تحكي نيابة عنها لغة الحياة
بين ركام وحدة مفتتة و أنقاض وطن مطرود
عودوا فلسطينيين
عودوا كما كنتم يا طهر الأرض و خضاب عفتها
عودوا لها
لحفنة تراب يتوضأ منها و يتمضمض بها آلاف الثوار و المجاهدين
عودوا لها
صخوراً من الحجر الأسود لا يفل بها لا حديد و لا أموال
عودوا
فقد اشتقنا لرائحة الكوشوك المحروق كما اشتاقت أعيننا لتنزف مع غاز الدموع
اشتقنا لرائحة الكرامة و لبعض من ملائكة تنزل في كل لحظة لتصطحب معها إلى السماء شهيد
تدور أعينهم هنا و هناك
و يصمتون
فقد أثقل ألسنتهم تاريخ فتحت لهم إحدى بواباته
يصمتون فلا كلمات يقولونها قد تتقن الإعتذار