كانت تلعب في حضن أبيها بكل براءة الطفولة . تثب وتصرخ . تضحك وتحاول أن تحاكي حركات والدها . لم تبلغ بعد سنتها الثانية ... أعجبتني عفويتها وسحرتني ابتسامتها ولعبها الطفولي الرائع . ابتسمت لي فبادلتها بأخرى خرجت من أعماقي . راحت تلعب بشعر رأسي وتضحك مع الموجودين في صالة الانتظار في عيادة طبيب العظام والأم تضحك معها وتهبها أروع مشاعرها .
نادت عليها أمه كي تذهب عندها . نهضت من حضن أبيها كي تلبي النداء وكانت المفاجأة الصاعقة لقد كانت تضع بين رجليها جهازا يحول دون أن تمشي كدأب كل أقرانها . ذهلت و أنا أرى قسوة المنظر . كيف بها أن تحتمل كل هذا الألم . قبل أن أدخل للطبيب علمت أن خطئا بشريا اغتال طفولتها .
بسبب إهمال ممرضة أصيبت بخلع ولادة خلع من صدري غصة وشهقة . وكان ختامها دمعة ............
ما أكثر هذه الأخطاء التي تغتال أحلاماً وآمالاً كبيرة
أكثر ما أكره في هذه الدنيا هو الإهمال واللامبلاة
خطأ وربما إهمال بسيط قادر على تدمير مستقبل إنسان
فلنتقي الله في أعمالنا يا عباد الله
خطأ آخر لممرضة أخرى تسبب في قتل العصب في ذراع طفلة قريبة مني جدا عمرها شهر ..أشعر بالقهر كلما رأيتها عاجزة عن تحريك يدها الصغيرة ولا أقول إلا حسبي الله وأنت نعم الوكيل...
أشكرك على مازرعت بي من ألم الآن فلربما نستفيق قليلاً
سلمت يمناك أخي يا صاحب الدم الأخضر وأتمنى أن نرى بصماتك دائماً على جدران هذا الموقع
انا لي ابنة اخي الصغيرة حدث معها خطأ طبي اثناء ولادتها تحول لتشوه خلقي في عظم الساق مما دفعنا لعمل عملية وكسر للعظام واعادت تجبيرها لقد عاشت في الجبص سنة كاملة الجبص يغطي ساقيها حتى الخصر لا تستطيع تحريك قدميها لكنها الان بعد فك الجبص اعيد تأهيلها صحيا وهي بحالة جيدة اتمنى بان تعيش حياة طبيعية الان لكنك لا تعلم قدر الاسى الذي كان يحملنا عندما ننظر لبرائتها المكبلة بالواح الجبس وكسر عظامها وهي لم تتجاوز الاشهر الثلاث الاولى من حياتها
حسبنا الله ونعم الوكيل ، رب اشف كل أطفال المسلمين في كل مكان ، اللهم عافنا واعف عنا يا رب العالمين.
أنا أبصم لكلام الأخت لحن الجراح بصمة عين ، فمنهن أصبحن شياطين متخذن عملهن سخرية ، نعم سخرية وقلة خبر ، ولهذا السبب صارت تلك البراءة محزنة ومؤلمة وخالعة حتى لقلوبنا بمجرد أن نتخيل.
ما أعجبني في نصك الرائع أنه ترجمة أدبية لموقف حيوي عشته وربما عاشه كثيرون منا .