سفينة مرسي في موانئ الخير " ترسي".. بقلم محمد ابراهيم المهندي
سفينة مرسي في موانئ الخير " ترسي".. بقلم محمد ابراهيم المهندي - سفينة مرسي في موانئ الخير " ترسي".. بقلم محمد ابراهيم المهندي - سفينة مرسي في موانئ الخير " ترسي".. بقلم محمد ابراهيم المهندي - سفينة مرسي في موانئ الخير " ترسي".. بقلم محمد ابراهيم المهندي - سفينة مرسي في موانئ الخير " ترسي".. بقلم محمد ابراهيم المهندي
محمد ابرهيم محمد الحسن المهندي
دعونا نتفق أولاً بأن دولة بهذا الحجم كمصر والتي بها أسرار ما الله بها عليم وأُعدم الكثير منها ولا يمكن أن يُسلمها العسكر إلى كائنٍ من كان دون شروط مسبقة،،،
والكثيرون ممن ينتمون لأُمة الإسلام للأسف الشديد لا يخفون عداءهم له فهو ليس عداء مُبطن فحسب ولكن يجاهرون به ليلاً ونهاراً وخصوصاً ما نراه هذه الأيام تجاه فوز الدكتور محمد مرسي بالرئاسة؟؟ والذي عوضه الله وشرفه بهذه الأمانة بعد غياهب السجون والملاحقة والتعذيب والتنكيل، فيا سبحان الله فالذي كان بالأمس يحكم ويَسجن هو اليوم مسجون وها هو السجين يحكم وإن وعد الله غير مكذوب.. فمرسي لم يأت على ظهر دبابة ولا انتخابات مزورة بل عن طريق الانتخاب الحُر النَّزيه ونسأل الله عز وجل أن يمده بالعون ويجعل على يده العلاج الناجع لهذه العلة والتَركة الكبيرة من الفساد على مختلف المستويات، فهي تجعل المرء في حيرة من أين يبدأ والى أين ينتهي خصوصا في ظل الوعود التي وعد بها والتي تحتاج إلى إمكانيات كبيرة ووقت وصبر نتمنى بأن الشعب المصري يدرك ذلك وهو الذي صبر صبراً طويلا وجميلاً وذاق الأمريّن طيلة حكم المخلوع حسني في بلد فيه من الخيرات والإمكانيات الشيء الكثير والكفيلة بأن تجعل هذا الشعب يعيش في أحسن حال ولا يشكي من الفقر والعازة وقلة قليلة تستمتع بهذه الثروات الضخمة، فلماذا نرى البعض في وسائل الإعلام المختلفة أو عبر قنوات التواصل يشن حملة غير مبررة على الإسلاميين الذين لم يُعطَوا الفرصة أو الوقت لكي نصدر عليهم أحكاما مسبقة ونحكم عليهم؟؟ فمباشرةً نعتهم البعض بأوصاف عدة وكل هذا ليس لشيء سوى أنهم يخافون الله ويتقونه فيما وّكِلوا به ولم نر من هؤلاء ممن يعمل بنظام خالف تعرف ويتدخلون بأمور ليست من شأنهم ويفسدون العلاقات بين الدول، فطيلة حكم المخلوع مبارك لم نر أحدا من هؤلاء المثبطين في الأرض والمحاربين لكل ما له علاقة بالإسلام والذين يعتقدون عندما يهاجمون الإسلاميين سوف يكون لهم شأن عند الغرب أو أمريكا وإن الحداثة هذه الأيام هي مهاجمة الإسلام وأهله وتشويه صورته ناصعة البياض، فبرغم الظلم والقهر الذي مارسه حسني على الشعب المصري وباع ثرواته بثمنِ بخس ونزع عن مصر عباءة الريَّادة في العالم العربي وتَسَول المساعدات المقرونة بشروط الإذلال باسمها وهي ليست محتاجة إنما لجيبه هو وقلة قليلة من المفسدين في الأرض أمثاله وما أكثرهم في العالم العربي، ولم نر أحدا من هذه الشرذمة والغوغائيين انتقد المخلوع طيلة الثلاثين سنة ولو لمرة واحدة مع العلم أن المخلوع حطم عظام ومفاصل الدولة المصرية وجعلها دولة معوقة مع انها بأفضل صحة وعافية؟؟ فيا ليتنا نتقي الله في مصر وأهلها ونعطيهم فرصة في ظل أي حكم كان المهم ان يكون حكما ديمقراطيا ودولة مؤسسات وحرية لطالما حلم ها الكثيرون فيكفي مصر خسائر فلكل شيء ثمن وقد يكون أحيانا باهظا جداً، فالاقتصاد المصري تضرر كثيراً ويحتاج من الجميع وقفة رجل واحد من أجل الإصلاح والتعمير ولا يكون ذلك إلا بتكاتف ومشاركة الجميع في القرار السياسي دون إقصاء الآخر على أسس دينية أو عرقية لكي تقف أم الدنيا على أقدامها من جديد، ولا شك بانها تحتاج البعض المساعدات الاقتصادية العاجلة من أشقائها وطبعا في دول الخليج المقتدرة منها والتي فعلاً قام البعض منها بحقن الاقتصاد المصري الذي تحمل الكثير من جَراء أحداث الثورة المباركة بمزيد من السيولة فمن مصلحة الجميع أن تبقى مصر قوية مستقرة تقوم بدورها الريادي في العالم والعالم الإسلامي والعربي خاصة. وآخر الكلام خيراً فعل الرئيس المصري المنتخب بقوله أنه يحترم كل الاتفاقات والتعهدات وهو منفتح على العالم الآخر فلا أحسن من السلام والعلاقات المبنية على الاحترام المتبادل مع جميع شعوب الأرض وعلى من لديه نصائح في غير محلها ولا تأخذ مصلحة مصر وشعبها في الاعتبار أن يلتزم الصمت فالمصريون أحرار في اختيار رئيسهم وليس من شأن احد أن يُنقص من ذلك بل نحترم إرادتهم الديمقراطية.