و الله زمان ... يا عامر شفيع - و الله زمان ... يا عامر شفيع - و الله زمان ... يا عامر شفيع - و الله زمان ... يا عامر شفيع - و الله زمان ... يا عامر شفيع
الدكتور راجح السباتين
والله زمان ... يا عامر شفيع
لا زلتُ أذكرك تطلّ عليّ من زقاق المخيّم بوجهك المشرق
وابتسامتك الساخرة وعينيك المضيئتين بالمحبّة والأمل
في زمانٍ طغى فيه البردُ واليأسُ والظـــلامُ ...
ولا زلتُ أعتزُّ بمعدنك الأصيل في زمانٍ لمعتْ
فيه المعادنُ الرّخيصة فظنّها الجاهلون ذهباً حينما
أظلمت العقول وبلغت القلوبُ الحناجرَ خوفاً على
أرزاقها وارتضت لنفسها أن تكون آلات في عهد
العبوديّة وتنفيذ الأوامر ...
أراني اليوم في شوقٍ لأن ْ أبثـّــّك كلماتي هذه في عهدٍ
كُتِبَ علينا فيه أن نأكل هذه اللقمة المغمّسة بدماء الحسد
والكراهية ، وأن نخوضَ معارك فُرِضت علينا وهي ليستْ لنا
ولم نكنْ يوماً طرفاً فيها من قريبٍ ولا من بعيدٍ ...
أعتزُّ وأبناء الوحدات جميعا بوقوفك الى جانبنا في دقائق الحرج
وثواني الضّيق والقلق ..سدا منيعا لا تهزه المؤامرات
عشت " أبا وسام " ما عاش الوطن ، وكنتَ " أبا وسام"
ما كان الزّمن ، ستبقى ذكرى وِقفاتِكَ وصداتك المستميتة
خالدةً في ذهني محفورةً في وجداني ، هي ذاتها
يا صاحبي مواقف الأبطال ، مواقف الأقوياء
مواقف الأوفياء الذين يُقدّمون ويُقدّمون ، ولا
ينتظرون المقابل ...
أسأل الله تعالى أن يتمّ عليكَ الصحّة والعافية
وأن يديمك سقفاً لزوجتك وإبنك وإخوته القادمين
وأن يكتب لك أن تراهم شباباً أقوياء مثلك لتأكل من خيرهم
كما أكلوا من خيرك ، ولتقطف من ثمارهم
تماماً كما قطفوا من ثمرك ... يا خير من
زرع الرجولة في أولادنا وناشئينا
لا يحزنك يا أخي ما يفعله من هم دونك ممّن
يحسدونك من الصغار والأقزام والمتعملقين في
غير زمان العملقة دونما فائدةٍ أو نتيجةٍ ...
دُمتَ لنا يا أخي الكبير ، يا من كنتَ شاهداً على
كل دمعةٍ من دموع أبناء الوحدات وعلى كل ضحكةٍ من ضحكاتهم دُمتَ يا خيرَ شاهدٍ على عصر الوحدات المؤلم هذا
دُمْـــتَ ... دُمْــــتَ
عامر شفيع ليس للبيع .. ليس للبيع .. ليس للبيع
عامر شفيع سيعود قريبا .. و يعتذر أكيدا .. وينتصر في معركة (تصفية الحسابات)..