إلي متى سيبقى جابر وأطفاله مهجرين؟؟ - إلي متى سيبقى جابر وأطفاله مهجرين؟؟ - إلي متى سيبقى جابر وأطفاله مهجرين؟؟ - إلي متى سيبقى جابر وأطفاله مهجرين؟؟ - إلي متى سيبقى جابر وأطفاله مهجرين؟؟
إلي متى سيبقى جابر وأطفاله مهجرين؟؟
أكثر من ستين عاماً مرت على هجرة جابر مع عائلته منذ أن كان طفلاً في العام 1948, من قرية بيت دجن التي تقع شرق محافظة نابلس بالضفة الغربية، ليجد نفسه مهاجراً جديداً من وطنه مرة أخرى وبنفس الطريقة، ليبقي حتى هذه اللحظة محروماً من دخول بيته الذي لم تكتفي إسرائيل بتهجيره منه، إنما هدمته مع ما تبقي له، ولأطفاله من أحلام, حيث أصبح تحقيقها أمراً صعب.
جابر أبو رجيلة من ساكن منطقة الفراحين في مدينة خانيونس، أجبرته إسرائيل على ترك منزله تحت تهديد السلاح، وجرفت له أرضه الزراعية التي كان يعيش على ما تنتجه الأرض من مزروعات، وتركته منذ عامين مهجراً، بعيداً عن أرضه التي يزورها كل يوم تقريباً بعيداً عن أنظار جنود الإحتلال المتمركزين على أبراج المراقبة الإسرائيلية التي بمجرد أن تشاهد أي إنسان بالمكان تباشر بإطلاق النار عليه.
يقول جابر لمراسل "وكالة قدس نت للأنباء" سلطان ناصر:" هاجرت من بيتي في (1-5-2008)، عندما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنطقة، وبدأت تطلق النار والقذائف، ونحن محاصرين بداخل البيت"، مشيراً إلي أنه بعد يومين تقريبا سمح جنود الإحتلال لأهل البيت بالمغادرة، وحذروه من العودة له مرة ثانية، لأنه قريب من المنطقة الحدودية وأبراج المراقبة الإسرائيلية.
ليلة صعبة..
ويصف جابر ليلة الهجوم الإسرائيلي على المنطقة قائلاً :" كان اجتياح لمنطقة الفراحين, وصار إطلاق نار كثيف على البيت من جميع الجهات من الشبابيك حيث تطاير الأسبست علينا من كثافة إطلاق النار والقذائف، مما أصاب أطفالي حالة من الخوف وأصبحوا غير قادرين على البقاء بالبيت"، لافتا إلي أن بعض أطفاله تبول على نفسه من الخوف.
ويقول جابر :"على مدار يومين كان أطفالي ينطقون الشهادتين وأحاول أن أطمئنهم، وبدأنا نفقد الماء، وكانت الكهرباء مقطوعة منذ اللحظة الأولي للهجوم علينا، ولم تكن هناك أي وسيلة للتواصل مع العالم الخارجي لمعرفة ما يحدث حولنا، حتي أننا لم نتمكن من النظر من الشباك"، مشيراً إلى أن أطفاله الذين لم يتجاوز أكبرهم (15عاماً), يعانون حتى هذه اللحظة من الصدمة التي أصبحت جزاء من أحلامهم اليومية.
ويشير جابر وهو أب لعائلتان مكونتان من (14طفلاً) تسكن إحداهم في خزاعة والأخرى في عبسان أن وضعه الاقتصادي صعب للغاية, خاصة بعد أن فقد مصدر رزقه الرئيسي بأرضه الزراعية، التي دمرتها جرافات الإحتلال ومنعته من الوصول إليها.
حول إذا كان أطفال جابر سوف ينسون بيتهم مع مرور الوقت قال جابر :" مستحيل ينسي أطفالي أو أي طفل فلسطيني تاريخه وبيته وأحلامه"، متسائلاً إذا كان الجيش الإسرائيلي يفكر أن الأطفال سينسون؟؟ فتفكيره مغلوط، فكيف ينسى أي طفل فلسطيني أنه في يوم ما, هاجر من بيته وقتل أبوه وأمه؟؟، مؤكداً أن الكره للجيش الإسرائيلي تأسس في قلوب أبنائه.
ويقول جابر :" عندما كنت طفلاً أخذني أبي (الله يرحموا) معه إلي إسرائيل، وفي الطريق أشار إلي أرضنا التي هاجرنا منها في "48" من قرية بيت دجن"، مشيراً إلي أنه أصيب بحزن شديد على أرضه التي فقدها
تعزيز الصمود..
زوجة جابر "ليلى" تؤكد دائما أنها تعزز صمود أطفالها وتذكرهم بذكرياتهم داخل بيتهم قائلة:" دائما أقول لأطفالي أن مصيرنا نرجع لبيتنا، فلا يمكن تركه، وين بدنا نرحل؟؟، ما إلنا مفر إلا هذا بيتنا فهو الأساس وإحنا صامدين، وطول عمرنا صامدين مهما نترحل ومهما نبعد سنة سنتين ثلاثة، لابد من العودة" .
وتقول ليلى لمراسلنا :" حتى اللحظة بقول لأولادي ما تخافوا، وإحنا تعودنا على ذلك، لأن اليهود هم اللي خايفين لأنهم مغتصبين أرضنا وبيتنا"، مشيرة إلى أنه دائما تحضر أطفالها إلي البيت رغم تجريفه لتحافظ على الترابط بينهم وبين أرضهم وبيتهم الذي عاشوا فيه أحلامهم.
رعب وخوف..
وبينت ليلى أنه بمجرد خروج الدبابات الإسرائيلية من أماكن تمركزها على الشريط الحدودي الذي يبعد فقط 700 متر عن بينتها، يبدأ الخوف يسيطر على أطفالها خشية إطلاق النار عليهم، مؤكدة أنهم لا يدخلون المنطقة إلا بصحبة المتضامنين الأجانب في حركة غزة الحرة.
وتؤكد ليلى لأطفالها أن الإسرائيليين دائما يسعون لتدمير وتهجير الفلسطينيين، قائلة:" هاجرنا بالقوة أيام 48 و67 وفي 2008, رحلنا بنفس الطريقة، واحتمال انتم (مخاطبة أطفالها) ترحلوا من بيوتكم وأطفالكم بالمستقبل قد يرحلوا من نفس البيت، لذا عليكم أن تصمدوا وتحافظوا على حقكم بأرض والوطن ".
الحقول الذهبية..
وتستذكر ليلى جزءً من المعاناة التي عاشتها هي وأطفالها خلال ما قبل وبعد هجرتهم بالـ 2008 قائلة:" إسرائيل لا تفرق بين طفل وحجر فما ذنب أطفالي الذين أصابتهم صدمة نتيجة الهمجية الإسرائيلية خلال تهجريننا قبل عامين، فقد أستيقظنا على أصوات المدفعية، وجرافة إسرائيلية تنتظر الأمر بهدم المنزل على من فيها".
وتساءلت ليلى:" هل تهدد الحقول الذهبية المزروعة بالقمح والأشجار أمن إسرائيل؟؟، وما ذنب مزرعة الطيور التي نالها من الموت والتهجير نصيباً ؟؟، هل كانت الطيور تطلق النار على الاحتلال؟؟"، مؤكدة أن المنطقة عندما هاجمها جنود الاحتلال كانت خالية من المقاومة ولا يسكنها إلا المدنين العزل من السلاح.
رسائل جابر..
ووجه جابر رسالتين الأول إلي القيادة الإسرائيلية يقول فيها :" على الإسرائيليين ومن يدعمهم أن يعرفوا أن حق العودة موجود في دم كل طفل فلسطيني، وما يفكروا انو رح ننسى حق العودة وبناء مصيرنا وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس واللي مش عاجبوا يشرب من البحر الميت" وأبتسم وقتها.
ويقول جابر في رسالته الثانية والموجهة للفلسطينيين :" على كافة التنظيمات أن تعتصم بحبل الله، وإذا كنتم يد واحدة ربنا رح ينصركم وإذا تفرقتوا انتو عارفين شو مصير الفرقة!!"، داعيا في نفس الوقت بضرورة النظر لأصحاب الأرضي الحدودية ودعم صمودهم.
ويتابع جابر في ختام رسالته للفلسطينيين :" كل ما أطلبه هو دعمنا في مجال الزراعة وأنا على استعداد أن أزرع أرضي كل يوم، وتأتي جرافات الاحتلال وتجرفها وأنا سأزرعها مجددا، حتى لو تكررت العملية مليون مرة لن أترك أرضي "، بالمناسبة هذه الرسالة وجهها جابر أكثر من مرة ولكن بدون تحرك !! .
عائلة جابر التي حرمتها قوات الإحتلال من دخول بيتها لا تستطيع دخوله إلا بوجود المتضامنين الأجانب وكاميرات الصحفيين التي تساعد في إدخال جزء من الفرحة لقلوب أبناء جابر لوقت محدود ينتهي بمجرد مغادرة الأجانب المكان
لا حول ولا قوه الا بالله
قصه معاناة من مجموعة قصص
لعلي لا اخدع نفسي , كلما اذكر ان الشعب الجزائري البطل قبع 160 عاما تحت الاحتلال الفرنسي البشع
لكنه بالإراده تحرر!!!
سيبقى جابر وامثال جابر مهجرين ... حتى يصحو الضمير العربي النائم المغيب عن الاحداث وعن الدنيا
سيبقى جابر ... حتى نعلم ان الحل الوحيد هي ثوره شعبية
لا نريدها انتفاضة فقط ........ بل ثورة على كل الظلم والانتهاكات للحقوق الانسان بكافة اشكاله
لا حول ولا قوه الا بالله
قصه معاناة من مجموعة قصص
لعلي لا اخدع نفسي , كلما اذكر ان الشعب الجزائري البطل قبع 160 عاما تحت الاحتلال الفرنسي البشع
لكنه بالإراده تحرر!!!
نحن لا نراهن على جيوش بنادقها قد صدئت
لكننا نراهن على شعوب قلوبها قد احترقت غضبا لنصرة الارض الحمرا
عيدنا قرب وفرحنا على ارض فسطين راح نشهد
سيبقى جابر وامثال جابر مهجرين ... حتى يصحو الضمير العربي النائم المغيب عن الاحداث وعن الدنيا
سيبقى جابر ... حتى نعلم ان الحل الوحيد هي ثوره شعبية
لا نريدها انتفاضة فقط ........ بل ثورة على كل الظلم والانتهاكات للحقوق الانسان بكافة اشكاله
ان ايماني المطلق بتحرير الشعوب من قوى الظلم التي عاثت الفساد بالبلاد
يستمد قوته من ارادة الشعوب الحره التس تسعى بحياتها القاسيه ببناء جسر الحريه
من عظام الاموات و الشهداء حتى تصل للسماء تطلق صيحاتها معلنتا النصر
ان هذا العالم يقسو علينا يوما بعد يوم لكننا باقون ....