الوحدات .. «وأعدوا لهم» بقلم محمد العياصرة - الوحدات .. «وأعدوا لهم» بقلم محمد العياصرة - الوحدات .. «وأعدوا لهم» بقلم محمد العياصرة - الوحدات .. «وأعدوا لهم» بقلم محمد العياصرة - الوحدات .. «وأعدوا لهم» بقلم محمد العياصرة
رغم الظروف «الأوزبكية» ..ممثل الكرة الأردنية «صامد» في البطولة الآسيوية
عمان - محمد العياصرة - لم تنته الحكاية بعد، ومايزال للحديث بقية في «كتاب» اياب قبل نهائي كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث فاز ناساف ذهاباً وخسر الوحدات على أرض «مغبرة» بهدف وحيد!
ليس استباقاً للاحداث، لكن من ادرك قصة «المارد والمريخ» وعاش تفاصيلها يعلم تماماً ان للحديث بقية مؤثرة في عمان، وان كان المنافس الاوزبكي استعان هذه المرة بالارض والجمهور والماء والهواء وحتى الغبار .. فان الوحدات سيبقى سفيراً فوق العادة وقادراً على حسم المسألة تماماً في ملعب «النار والانتصار».
رغم الرضا عن المستوى والاداء، الا ان ما يعذب الضمير ويضاعف الحسرة أنه «كان بالامكان افضل مما كان»، فذاك المنافس الاوزبكي الذي صوره الجميع «وحشاً» لا يقهر .. ها هو يتقهقر في ملعبه وامام كل اسلحته الشرعية و»غير الشرعية».. وما يزيد الالم ان الخسارة جاءت باسعار «رمزية» لا تصدق حتى في موسم «التنزيلات»، ومن شاهد ركلة الجزاء التي منحها الحكم لناساف وترجمها اصحاب الارض لفوز غير مستحق قياساً بالمجريات وشجاعة «النشامى»، يدرك تماماً ان الخطأ الذي ارتكبه المدافع باسم فتحي لا يستحق الثمن الذي دفعه الفريق، فلم تكن الكرة تتجه نحو المرمى، ولم يكن المهاجم الاوزبكي في منطقة الخطر على شفيع، وكان وقت اللقاء لحظة صافرة الجزاء دخل في اصعب المراحل واسوأها على الاطلاق نسبه الى الوحدات خاصة وان الشوط كان يشارف على الانتهاء، لكن فتحي لا يتحمل الخسارة وحده، وان كانت هفوته كلفت الفريق هدفاً، فان عثرات الخط الامامي حرمت الوحدات من أهداف!
«العبرة في الخواتيم»، هو عنوان اللقاء كما اختارته «الرأي» امس، والاشارة واضحة الى ان القصة لم تنته، وان كان الشوط الاول ابتسم لاصحاب الارض الاوزبكية، فان الشوط الثاني «سيرقص فرحاً» لاصحاب الارض الاردنية هذه المرة، واذا كان ستاد كارشي شاهداً على فوز ناساف في بعض المباريات الخارجية، فان ستاد الملك عبدالله عاش قصصا «اسطورية» يذكر منها الجمهور الاردني الكثير، ونستذكر منها رواية المريخ السوداني الذي تجرأ وغافل الوحدات بثلاثية في لقاء الذهاب بالخرطوم، فكان الرد بعمان قاسياً، والجميع سيسبق الكلمات هنا ويقول «نعم سباعية كاملة» .. انها سبعة اهداف عبرت بممثل الكرة الاردنية الى الدور ربع النهائي من دوري ابطال العرب وقتها رغم المطر وحالة الطرد المبكر وقوة المنافس، لتؤكد هذه القصة ان ناساف مقبل على مهمة يصعب ان يخرج منها سالماً، فكيف سيعبر من عمان امام طموح فريق لم يعرف المستحيل، ولن يتنازل ابداً عن الحُلم الاسيوي ومن خلفه «جحافل» من الجماهير الوفية التي ستقف منذ الصباح الباكر انتظاراً لفتح الابواب لتملأ المدرجات قبل اربع او خمس ساعات من بداية اللقاء، ولا مكان وقتها حتى لرجل واحد - في مشهد حفظناه بعلامة رياضية مسجلة للجماهير الوحداتية-، لذلك للحديث بقية في 18 الجاري.
.. حكاية مدربين
«أعتقد أننا كنا نستحق التعادل على الأقل في المباراة، ولكن غلطة واحدة كلفتنا الكثير، ورغم ذلك فإن فرصتنا بالتأهل إلى النهائي تعتبر متساوية مع ناساف».
بهذه الكلمات لخص المدير الفني للوحدات محمد قويض تفايصل اللقاء، وفي قراءة سريعة لرؤية المدرب السوري، فانه عاتب على خطا فتحي كثيراً دون ان يشير الى وابل الاخطاء التي ارتكبها الخط الامامي الذي اطاح بعدد من الفرص والتي كانت كفيلة بحسم مسألة التأهل من كارشي!
خطأ المدافع لا يغتفر، لكن لهفوات المهاجم ما يبررها، وهذا الواقع السائد في كرة القدم على مستوى العالم ككل، لكن ما يهمنا هنا الوحدات، وما نريده هو كشف اكبر قدر ممكن من الاخطاء تأهباً لمعالجتها وتجاوزها في لقاء الرد، ومن هنا كان لا بد ان نشير بان هدف واحد في مرمى ناساف يعوض هدفين في مرمى شفيع، والخروج بخسارة (1/2) افضل من (0/1)، لذا اقتضى التنويه لقويض.
المحور الثاني في حديث قويض كان اكثر تفصيلاً لمجريات المباراة «أنا سعيد بأداء فريقي، فقد بذل اللاعبون ما بوسعهم رغم أن المباراة كانت صعبة، وذلك بسبب الأحوال الجوية الصعبة جداً»
وفقاً لما سبق، فان لاعبي الوحدات طبقوا تعليمات الجهاز الفني بحذافيرها، والدليل على ذلك سعادة المدرب بلاعبيه وقناعته بما قدموه، وهذا مؤشر جديد للتفاؤل اذا ما قرأ المدرب السوري لقاء الاياب بالشكل الصحيح وواصل اللاعبون على ذات الانضباط التكتيكي بغض النظر عن الظروف.
اخر كلمات قويض كانت عن المنافس ولقاء الرد، «نجحنا في إيقاف هجمات ناساف ولم تتح لهم الكثير من الفرص، وأتمنى أن نلعب بشكل أفضل في مباراة الإياب بعد أسبوعين».. الصورة هنا واضحة لما اراد المدرب ايصاله، فهو يعلم تماماً ان الفريق الاوزبكي ليس سهلاً، لكنه عرف كيف يوقف خطورته الى حد بعيد وبقراءة ممتازة قبل المواجهة واثنائها، ورغم رضاه عن اداء فريقه، الا انه يطمح للمزيد في الاياب، لذا يبدو الامر ايجابي بكل المقاييس.
وعلى الطرف الاخر، فاحت رائحة القلق من حديث المدرب الاوزبكي اناتولي دميانينكو، ومن كان يصدق ان هذا المدير الفني الذي راهن قبل اللقاء بساعات على فوز بنتيجة ثقيلة لناساف ان يقول بعد المباراة: أنا سعيد بهذا الفوز ولكن لا زال يتوجب علينا أن نرفع من مستوى الأداء لدينا.
نعم، هو سعيد، وسعيد جداً لاسباب عدة، ابرزها ان فريقه لم يكن الافضل، ولا يستحق الفوز، والهدف لم يأت بعمل تكتيكي او مجهود فردي، لذلك كان اناتولي سعيداً، وحديثه عن رفع مستوى الاداء هو معنوي بلا شك، ومن دقق في حديث قويض يدرك انه تكلم عن جزئيات فنية تتعلق باللقاء، لكن المدرب الاوزبكي ليس لديه اي شيء ليشرحه، وبدليل بقية حديثه «الفوز الصعب يمنحنا أفضلية إضافية ولكنها قليلة، وكل شيء سيتضح في مباراة الإياب، والتي ستكون صعبة للغاية بالنسبة لنا، ولكننا أصبحنا قريبين من تحقيق هدفنا، يجب أن نحاول ما بوسعنا من أجل بلوغ المباراة النهائية».
يتضح تماماً ان مدرب ناساف لم يستوعب ما حدث في اللقاء، والحديث عن نتيجة ثقيلة كان «نكتة الموسم»، وابتعاده عن مجريات اللقاء يؤكد انه خسر المعركة الفنية على ارض الملعب، وهو يركز حالياً على الشحن المعنوي، ليضيف: الأندية الأوزبكية لم تتأهل لغاية الآن إلى المباراة النهائية في بطولة قارية، ويجب علينا أن نحقق إنجازاً تاريخياً.
يتضح هنا ان اناتولي بدأ سباق التسلح المعنوي لفريقه، وهذه نقطة ايجابية تنصب في صالح الوحدات لان الضغط الجماهيري المتوقع وانعدام الخبرة الى جانب تراجع المستوى البدني للضيف الاوزبكي مع اقتراب نهاية الموسم هناك يؤكد ان الاعتماد على الحالة المعنوية «حبراً على ورق» سيزول مع صافرة بداية لقاء الاياب.
خلاصة الموضوع ان الحديث ما يزال مبكراً عن الحظوظ، وبطاقة التأهل للمشهد الختامي ستتحدد هنا في عمان، والجميع يدرك ان هدف واحد يعادل الكفة، وهدفان يحسمان الامر، وخمسة اهداف امر معتاد للكتيبة الخضراء هذا الموسم، وسبعة اهداف قصة قد نعيشها مجدداً اذا عرف «قويض الوحدات» من اين تؤكل الكتف الاوزبكية .. والله الموفق.
أعتقد أن الكاتب أصاب في كل ما ذهب إليه وكلماته واقعية ولا يشوبها شيء وقد أنصف الوحدات بهذا المقال
وأرى أن نتقدم بالشكر للسيد العياصرة وأن لا نتطرق لغير ذلك!
أعتقد أن الكاتب أصاب في كل ما ذهب إليه وكلماته واقعية ولا يشوبها شيء وقد أنصف الوحدات بهذا المقال
وأرى أن نتقدم بالشكر للسيد العياصرة وأن لا نتطرق لغير ذلك!