التعبئة النفسية في كرة القدم - التعبئة النفسية في كرة القدم - التعبئة النفسية في كرة القدم - التعبئة النفسية في كرة القدم - التعبئة النفسية في كرة القدم
التعبئة (التحضير) النفسي!
التعبئة (التحضير) النفسي!
2015-01-12 هيا الغامدي
كثيرة هي المنافسات التي تخلو من الإعداد النفسي، مع أن الفريق يكون بأوج استعداداه الفني والطبي وربما الإداري، (ربما) لأن البعض يربط بين مهمة الإداري والإخصائي النفسي، وهذا خطأ اختصاصي!
الإعداد الذهني هو الذي يحتاجه الطالب قبل الامتحانات، ويحتاجه الجراح قبل إجراء العمليات لتهيئة المريض لإجراء الجراحة، وهو الذي يحتاجه اللاعب قبل الدخول بالمنافسات!
أحيانا يكون الجانب النفسي واحدا من مسببات الهزيمة والخسارة كالخوف الزائد من المقابل لقوته، والاستهتار به وتقزيمه لضعفه، ما يرسخ اللامبالاة وعدم التركيز وحده علم النفس الرياضي من يهيأ الجو المناسب للاعبين ويرفع الروح المعنوية والثقة بالنفس!
الفريق الكروي يحتاج إلى تعزيز النواحي النفسية وعلاج المستجدات والظروف الطارئة! أقول ذلك بعد أن دخلنا المعترك الآسيوي ونتاج فرقنا العربية بين سلبا (الأكثر) وإيجابا وعلى حساب طرف عربي آخر، فالبعض يُهزم في بداية المشوار ويقف عند هزيمته متجمدا ويتراجع أكثر بعد أن يتشاءم وتصبح باقي المباريات مجرد تراكم سلبي وكارثي! والبعض ممن لديه تهيئة وتحضير نفسي جيد يجعل من الخسارة نقطة انطلاقة لنجاحات أكبر كتصحيح وتعويض لما فات!
الإعداد النفسي لا يقتصر على مباراة فقط، بل يبدأ بالقاعدة لما بعد الفرق السنية بترسيخ التوجيه والإرشاد والدافعية وتنمية القدرات والسمات الشخصية والمهارات النفسية كالتركيز والانتباه والعمل على جعل الفريق كيانا واحدا!
كم من منتخب عربي يفعّل مهمة الاختصاصي النفسي؟! قلة وربما لا أحد مع أهميته للعمل كمتفاعل مع البقية فنيا وإداريا وطبيا! من واجب المحضر النفسي العمل على إيجاد علاقة تكاملية نفسيا وسلوكيا بدنيا ومهاريا وخططيا وتكتيكيا والتصدي للضغوط ومجابهة المستجدات!
كرة القدم تستدعي من اللاعب أن يكون صاحب قدرة ذهنية عالية، ولا ننسى أن الإعداد النفسي من أهم مقومات الاحتراف، وهو جزء من تكتيك كرة القدم، واللاعب الذي يفتقر للسمات النفسية الإيجابية لن يستطيع مهما بلغت قدراته البدنية والفنية، تحقيق شيء!
التحضير النفسي كما يتطلب التركيز يتطلب الدافعية التي تقف خلف كل إنجاز وتفوق، والدافعية سمات كسمة الحالة التدريبية التي تجهز اللاعبين للمنافسات الرسمية، وسمة الضمير الحي الإحساس بالواجب واتباع القواعد المقررة وتفضيل مصلحة الفريق على المصلحة الشخصية، وسمة المسئولية تحمل المسؤولية فيما سينالهم من أعمال وواجبات وقوة إرادة خلال التدريب والمنافسات، والثقة بالنفس لتأثيرها على اللاعبين وأدائهم كمصدر لتحقيق الطاقة النفسية الإيجابية! وسمة الحافز التي تميز اللاعبين برغبتهم بالكسب والنجاح، وسمة التصميم التي تجعل اللاعب يتسم بالتصميم وعدم الاستسلام ويقبل التدريب الجاد القوي!
ومهم أن نعرف أن الإعداد النفسي ينقسم لقسمين: طويل المدى وهدفه التوجيه والإرشاد للاعبين بهدف الارتقاء بقدراتهم لمواجهة المشكلات والعقبات التي تعترض طريقهم! وقصير المدى، وهو ما يسبق المباريات بوقت قصير بهدف تركيزهم وتهيئتهم بصورة تسمح بتعبئة قواهم وطاقاتهم واستثمارها بصورة أفضل.
الله يعطيك العافية
كتبنا هذا الكلام من قبل وهو اهمية وجود المعالج النفسي الاختصاصي
لكن اذا مدير فني حقيقي مش عارفين نجيب بدنا نجيب معالج نفسي!!!!!!!!!!!!!!!!!!
خليها على الله