جمهور الوحدات : يقلب الموازين صوت وصورة إذ يحتفل بلقبين على ملعبين مختلفين
جمهور الوحدات : يقلب الموازين صوت وصورة إذ يحتفل بلقبين على ملعبين مختلفين - جمهور الوحدات : يقلب الموازين صوت وصورة إذ يحتفل بلقبين على ملعبين مختلفين - جمهور الوحدات : يقلب الموازين صوت وصورة إذ يحتفل بلقبين على ملعبين مختلفين - جمهور الوحدات : يقلب الموازين صوت وصورة إذ يحتفل بلقبين على ملعبين مختلفين - جمهور الوحدات : يقلب الموازين صوت وصورة إذ يحتفل بلقبين على ملعبين مختلفين
كتب : رافت سارة
*1* تذهب الجماهير لحضور المباريات، لمتابعة ما يحدث داخل الملعب ..شخصيا بت أذهب لاشاهد واسمع جمهور السلة الوحداتي ، وقليلا ما انظر لما يدور داخل الملعب ، فتجدني أرهف السمع لما يدور خارجه ، دون ان أفهم كل ما يقولون ،،لكن الجرس الموسيقي في اللحن يبهجني ويؤنسني ...فانسى المعنى وأهيم في سحر المنظر!
*2* حالة، لم أشاهدها إلا في مباريات الرجاء البيضاوي ودورتموند الألماني بكرة القدم ..حيث لا يهم ما يحدث داخل الملعب – خاصة بعد رحيل كلوب وجوقته الموسيقية ممثلة بلوباندوفيسكي – فكل ما هنالك كرة يتناقلها لاعبون وحكم يقضي بينهم وشباك تهتز،،، هذا كل شيء ولا شيء، فعلى المدرجات الخاصة بWestfalenstadion "سيجنال ايدونا بارك" وايضا على الجهة الشمالية لVeltins Arena الخاص بنادي شالكه في غيلسين كيرشن ،،مباراة أخرى ، من نوع أخر.
*3* الأهازيج الوحداتية ، إمتداد المخزوق اللغوي "العامي والفصيح لشعب " كان نتاجه شعر محمود درويش وقصص غسان كنفاني وسرد الدكتور وليد سيف وغناء محمد عساف ..حيث الكلام يخرج من أفواههم بتلقائية ، عذبا ، سهلا ، مقفىا ، مغنىا ..حتى جب ما كان يحكيه اسلافهم " ابو سعدو مثلا"..والمدهش ، تلقائية وسرعة تأليف اللحن على مواقف مرئية "اسكتن يا بنات ، الدوري للوحدات" رغم انه مثال سيء على قمع الصوت الأنثوي وتبجيل للفحولة المفترضة في عالم أفرغوه من الرجولة ثلة من سياسين حمقى.
*4* ثقافة عالية وإطلاع تعجب أن يخرج من جيل "الديجتال" بدليل أغنية " من المدرج - وبالصوت العالي ، احنا ناوينا ، والليلة جينا " والتي جاءت ، على غرار شعر المعارضات ، للأغنية الإسبانية "وداعا يا حلوتي - بيلا تشاو" " Bella ciao" التي اشتهرت في مسلسل LA CASA DE PAPEL..
*5* في زمن "الصورة قبل الصوت ،،كان لا بد من "لوحات تعبيرية" وأشكال أبطالها غالبا وهميون ، افتراضيون ، إلا من صورة قائد نزل من السماء اليوم ممثلا بمحمد ابو فخري ، الذي بات حدثا مرتين،
الأولى حين ترك جمهور المباراة مع الجبيهة ليحييه حين عاد بشكل مفاجىء ،،ليعيد لنا مشهداَ قد نراه حين يعود ممثل ليحيي الجمهور على مسرحية ، أو حين يدخل مطرب ما للغناء ،،ابو فخري بات رمزا لمجموعة من الشبان ،،يأتون محملين بالبهجة ليقولون ما يحسون به ،،أولا بأول.
*6* لا أفهم ، ولا أحفظ ما يقولون كثيرا، لكني عرفت متأخرا أن هناك أغان للفريق تعزف وتغنى في الأفراح والسمر..تماما كما خرج علينا أكثر من مطرب بعد الفوز بدوري 1980 يتلون على " أشرطة كاسيت" أهازيع "على جبالك يا عمان ، شعبك نازل بالألوف، والجمهور يهتف فرحان .."
وأغنية"بطل الأبطال يا وحداتي يا وحداتي"
ومنهما اشتهر "محمد ابو غريب وعدنان شهاب "..راحت الأغاني واختفى الكاسيت ،،وبقي الوحدات ،،معزوفة تتلى على شفاه جماهير حالمة !
*7* اليوم والفريق على اعتاب أول مجد سلوي بحياته ،،كاني استعيد نغمات عام 1980 ..لكن بايقاع اسرع وأكثر بهجة ، مغلفا بتقنيات "الديجتال وال3D " محملا بأرث شعب غنى الحياة والموت بالدموع وبالحب .