سميح القاسم .... سنديانة أدب المقاومة يترجل - سميح القاسم .... سنديانة أدب المقاومة يترجل - سميح القاسم .... سنديانة أدب المقاومة يترجل - سميح القاسم .... سنديانة أدب المقاومة يترجل - سميح القاسم .... سنديانة أدب المقاومة يترجل
في طفولتي أذكر عندما كنت اقرأ اشعاره هو ورفيق دربه محمود درويش في الأذاعة المدرسية صباحاً , كنت اردد انها عودتنا من بحر الضياع وما زلت ارددها , وكنت اهتف معه والى أخر نبضٍ في عروقي سأقاوم ,,, ما زالت غزة تقاوم يا شاعر فلسطين ... عندما كبرنا صرخنا معه تقدموا تقدموا وها هي غزة تزحف وتقاوم .... قبل 5 سنوات تقريباً كنت في القاهرة وكانت المفاجئة عندما شاهدته في لوبي الفندق... هذا الشاعر الكبير والذي حفظت اشعاره التي كانت تبعث الحماسة دائماً كان يجلس امامي , تقدمت وتحدثت معه وكان يبتسم ويقاوم كما تخيلته منذُ طفولتي ... أذكر كيف رثى رفيق دربه محمود درويش في قصيدة شهيرة عنوانها خذني معك ( تَخلَّيتَ عن وِزرِ حُزني
ووزرِ حياتي
وحَمَّلتَني وزرَ مَوتِكَ،
أنتَ تركْتَ الحصانَ وَحيداً.. لماذا؟
وآثَرْتَ صَهوةَ مَوتِكَ أُفقاً،
وآثَرتَ حُزني مَلاذا
أجبني. أجبني.. لماذا؟)
وأذكر عندما كان يهتف ربما اعمل حجاراً وعتالاً وكناس شوارع ولكن لا اساوم .... لم يساوم سميح القاسم وبقي قلبه ينبض ثورة ومقاومة حتى توفاه الله هذا اليوم بعد صراع مع المرض
كان ضلع المثلت مع توفيق زياد ومحمود درويش عندما كان يصرخ توفيق اناديكم وأشد على اياديكم وأبوس الأرض تحت نعالكم وأقول افديكم ... كان الرد من درويش سجل انا عربي واعمل مع رفاق الكدح في محجر فهل تغضب .... ليأتي الدور على سميح ليهتف ويردد منتصب القامة امشي مرفوع الهامة امشي ... رحل المثلث الرهيب وبقيت كلماتهم نرددها ونهتف ونصرخ يا عدو الشمس لن نساوم والى أخر نبضٍ في عروقي سأقاوم
رحل هرم من أهرام شعراء المقاومة ولحق بصديقه ورفيق دربه محمود درويش ,,, رحل اليوم سميح القاسم
من أشهر قصائده
منتصبَ القامةِ أمشي
مرفوع الهامة أمشي
في كفي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي....
قلبي قمرٌ أحمر
قلبي بستان
فيه فيه العوسج
فيه الريحان
شفتاي سماءٌ تمطر
نارًا حينًا حبًا أحيان....
في كفي قصفة زيتونٍ
وعلى كتفي نعشي
وأنا أمشي وأنا أمشي....
ليس بوسعنا في هذا المقام إلا أن نتحدث عن موعد كان مكتوبا وهاهو اليوم يتحقق ليغيب عن ناظرينا وسمعنا شعار فلسطيني مقاوم كنا نتنفس رائحة الارض من ثنيا قصائده وهو يتغنى بفلسطين رحل شاعرنا وشاعر فلسطين ورفيق المرحوم بإذن الله محمود درويش ، رحل عنا سميح القاسم صاحب :
تقدموا تقدموا كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا يموت منا الطفل والشيخ
ولا يستسلم
وتسقط الام على ابنائها القتلى
ولا تستسلم
تقدموا
تقدموا
بناقلات جندكم
وراجمات حقدكم
وهددوا
وشردوا
ويتموا
وهدموا
لن تكسروا اعماقنا
لن تهزموا اشواقنا
نحن القضاء المبرم
تقدموا
تقدموا
طريقكم ورائكم
وغدكم ورائكم
وبحركم ورائكم
وبركم ورائكم
ولم يزل امامنا
طريقنا
وغدنا
وبرنا
وبحرنا
وخيرنا
وشرنا
فما اللذي يدفعكم
من جثة لجثة
وكيف يستدرجكم
من لوثة للوثة
سفر الجنون المبهم
تقدمو
وراء كل حجر
كف
وخلف كل عشبة
حتف
وبعد كل جثة
فخ جميل محكم
وان نجت ساق
يظل ساعدومعصم
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدوا
تقدموا
حرامكم محلل
حلالكم محرم
تقدموا بشهوة القتل التي تقتلكم
وصوبوا بدقة لا ترحموا
وسددوا للرحم
ان نطفة من دمنا تضطرم
تقدموا كيف اشتهيتم
واقتلوا
قاتلكم مبرأ
قتيلنا متهم
ولم يزل رب الجنود قائما وساهرا
ولم يزل قاضي القضاة المجرم
تقدموا
تقدموا
لا تفتحوا مدرسة
لاتغلقوا سجنا
ولاتعتذروا
لا تحذروا
لاتفهموا
اولكم
آخركم
مؤمنكم
كافركم
ودائكم مستحكم
فاسترسلوا واستبسلوا
واندفعوا وارتفعوا
واصطدموا وارتطموا
لاخر الشوق اللذي ظل لكم
واخر الحبل اللذي ظل لكم
فكل شوق وله نهاية
وكل حبل وله نهاية
وشمسنا بداية البداية
لا تسمعوا
لا تفهموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
تقدموا
تقدموا
لا خوذة الجندي
لا هراوة الشرطي
لا غازكم المسيل للدموع
غزة تبكينا
لانها فينا
ضراوةالغائبفي حنينه الدامي للرجوع
تقدموا
من شارع لشارع
من منزل لمنزل
من جثة لجثة
تقدموا
يصيح كل حجرمغتصب
تصرخ كل ساحة من غضب
يضج كل عصب
الموت لا الركوع
موت ولا ركوع
تقدموا
تقدموا
ها هو قد تقدم المخيم
تقدم الجريح
والذبيح
والثاكل
والميتم
تقدمت حجارة المنازل
تقدمت بكارة السنابل
تقدم الرضع
والعجز
والارامل
تقدمت ابواب جنين ونابلس
اتت نوافذ القدس
صلاة الشمس
والبخور والتوابل
تقدمت تقاتل
تقدمت تقاتل
لا تسمعوا
لا تفهموا
تقدموا
تقدموا
كل سماء فوقكم جهنم
وكل ارض تحتكم جهنم
آخر ما كتبه الشاعر الراحل سميح القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .. "
آخر ما كتبه الشاعر الراحل سميح القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .. " - آخر ما كتبه الشاعر الراحل سميح القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .. " - آخر ما كتبه الشاعر الراحل سميح القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .. " - آخر ما كتبه الشاعر الراحل سميح القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .. " - آخر ما كتبه الشاعر الراحل سميح القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .. "
آخر ما كتبه الشاعر الراحل #سميح_القاسم "أنا لا أحبك يا موت .. لكنني لا أخافك .."
أنا لا أحبُكٓ يا موتُ ... لكنني لا أخافُكْ
وأعلمُ أن سريركٓ جسمي ... وروحي لحافُكْ
أعلمُ أنّي تضيق عليّٓ ضفافُكْ
أنا لا أحبُكٓ يا موتُ ...
لكنني لا أخافُكْ
أمسية شعرية لشاعر المقاومة الفلسطيني المرحوم سميح القاسم في المركز الثقافي الملكي عمّان --
22/9/2012
أنا لا أحبك يا موت و لكني لا أخافك
إلى الله أرفع عيني أرفع قلبي وكفّي يا رب حزناً حزنتُ وأرهقني اليُتم وأهلكت النار زرعي وضرعي .. بكاءً بكيتُ ويّممت وجهي إلى نور عرشك يا رب .. جارت عليّ الشعوب وسُدّت أمامي الدروب تضرعت , صلّيت بُحّ دعائي وشَحت ين...ابيع مائي تمادى ندائي أضاءت شموعي فسامح بكائي وكفكف دموعي ظلامي شديد وليلي ثقيل طويل فأنعم عليّ بنور السماء وجدّد ضيائي وسّدد خطاي سدّد خطاي لأعبر منفاي يا رب واغفر إغفر خطاياي واقبل رجائي شقاء شقيْتُ وثوبي تهرّأ برد الكابة قاسٍ وحرّ التخلّي شديد مقيت شقاءً شقيق ويطردني الجُند عن باب بيتي وأرجو حياتي بموتي وناري تشبّ بزيتي وصمتي يزلزل صمتي ويهدم سّمْتي ولم يبقى صمْتٌ سواك ولم يبقى صوت سواك فيا رب بارك براكين روحي واسعف جروحي ومجِّد بوقتك ما ظلّ من بعض وقتي إلهي وما من إله سواك مراعيَ ضاقت بعشب السموم اللئيمة ماتت خِرافي على ساعدي وبئري أهالوا عليها الصخور ولي تينةٌ أتلفوها وزيتونة جرّفوها ولي نخلة وبّخوها ودالية عنّفوها وليمونة قصّفوها ونعناعة جفّفوها عقاباً فكيف تفوح بحزني وضعفي وكيف تبوح بخوفي عليها وخوفي إلهي وما من إله سواك أراك بقلبي وروحي أراك وأنت تراني أسيراً حبيس الشِراك بلاد أبي أصبحت مقبرة منازل من آمنوا مُقفرة بساتين من آمنوا مُسحره مدارسهم ُمنكرة وأحزانهم عتمة ممطرة إلهي إلهي وما من إله سواك سألت رضاك طلبت رضاك تضرّعت صليت هَبني رضاك وسلّط على القاذفات وسلّط على الراجمات جناح الهلاك ونزّل علينا جناح الملاك إلهي, إلهي أمِن مغفرة؟ ألا مغفرة؟ ولا مغفرة؟ إلهي عذابي طويل وقاس ومؤسف وأنت غفور رحيم ومنصف إلهي أنا متأسف أنا متأسف إلهي , إلهي أنا متأسف أنا متأسف أنا متأسف
سميح القاسم