يقول الله لنبيه عليه الصلاة والسلام ..
{واسجد واقترب}
وما كل ساجدٍ بمقترِب إلا إذا خلع النعلين .. فألقى بالدنيا وراءه ثم ألقى بنفسه خلفها .. ودخل مسَلِّم القلب .. عريان المشاعر .. خاشع الفؤاد .. ساجد الأعضاء ..
حينئذٍ يكون القرب .. وتكون السجدة . . ولَكَم أتمنى أن اعاوِد تلك السجدة ... أو تعاودني تلك السجدة ..
و يتفضَل عليَّ الله بالقرب ، ويأذن لي بالعبادة حق العبادة .. وأقول في نفسي أحيانًا .. لعلّي لم أعد أخلَع النعلين كما يجب وكما يليق بجلال المقام الأسمَى ..و لعل الدنيا عادت فأخذتني في دوامتها ، وعاد الحجاب فانسدَل على العينين ، وعادت البشرية فناءت بثقلها وكثافتها على النفس الكليلة ..
ولكني لا أكُف عن الأمل ..
وأسأل الله أن يشفع الأمل بالعمل .. سبحانه وَسِعَتْ رحمته كل شيء .
اللهم حبب إلينا الإيمان وزينه فى قلوبنا . وكرِّه إلينا الكفر والفسوق والعصيان واجعلنا من الراشدين فضلا ونعمة منك يارحمن يارحيم .