رائد صلاح.. مواجهة الكراهية في أروقة «الأقصى» - رائد صلاح.. مواجهة الكراهية في أروقة «الأقصى» - رائد صلاح.. مواجهة الكراهية في أروقة «الأقصى» - رائد صلاح.. مواجهة الكراهية في أروقة «الأقصى» - رائد صلاح.. مواجهة الكراهية في أروقة «الأقصى»
رائد صلاح.. مواجهة الكراهية في أروقة «الأقصى»
علي سعادة
السبيل الاردنية
بطريق الخطأ، أو عن سابق الإصرار والترصد، ألقى العرب بالفلسطينيين الذين بقوا على ارض فلسطين ولم يخرجوا منها مع الهجرة الفلسطينية الأولى، في غيابة الجب، دون أن تتوفر لديهم النية التي كانت لدى أخوة يوسف بأن يلتقطه بعض السيارة.
على مر السنوات كان الفلسطينيون الذين زعم البعض أنهم «عرب إسرائيل» و«عرب 48» و«عرب الداخل»، خارج الزمان والمكان العربي الرسمي. هم الذين حولوا يوم الثلاثين من آذار عام 1976 عيداً وطنياً وقومياً بعد أن كان يوم الأرض مولداً جديداً لشعب انتفض من البحر إلى النهر.
ربما تكون الأرض والأقصى، هما الحدثان الوحيدان اللذان وحدا نبض الشارع الفلسطيني من البحر إلى النهر، فخرجت مقولة "الأرض والأقصى في خطر"، وهو قول، بدا وكأنه ماركة مسجلة باسم الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين عام 1948 الذي يقيم مهرجان سنوياً في أم الفحم باسم «الأقصى في خطر» يحضره عشرات آلاف الفلسطينيين.
وسيكون الشيخ صلاح فيما بعد متهماً بنظرية المؤامرة الإسرائيلية التي تقول إن الهدف من مفهوم «الأقصى في خطر» هو دفع شبان عرب إلى "ترجمة هذه الادعاءات" إلى ممارسات معادية، وبأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تعتبر شقيقة الحركة الإسلامية في "إسرائيل" بحسب جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك).
اعتنق رائد صلاح سليمان أبو شقرة محاجنة المعروف باسم الشيخ رائد صلاح، المولود في أم الفحم عام 1958 أفكار «الإخوان المسلمين»، وعرف في صفوف الإسلاميين منذ أن كان في المرحلة الثانوية فأسس في بداية السبعينيات الحركة الإسلامية داخل ما يعرف بـــ"الخط الأخضر"، وبقي من قادتها حتى الانشقاق الكبير الذي أصاب الحركة نهاية التسعينيات عندما قرر بعض قادتها ومنهم الشيخ عبدالله نمر درويش خوض انتخابات الكنيست الإسرائيلي، وبقي صلاح زعيماً لتيار كبير في الحركة.
اقترب تيار صلاح أكثر من الفلسطينيين داخل أراضي السلطة الفلسطينية، وتمكن من القيام بهجوم ناجح في قضية الأقصى والمساجد والمقابر والمقامات، وكانت مسألة القدس والمسجد الأقصى مدخلاً مهماً لبعث رسالة فلسطينية بوحدة الحال الفلسطيني ووحدة الدم.
تلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في أم الفحم، وحصل على بكالوريوس في الشريعة الإسلامية من جامعة الخليل الإسلامية في فلسطين عام 1976.
خاضَ انتخابات بلدية أم الفحم (إحدى كبرى المدن العربية داخل بعد الناصرة) التي نجح في رئاستها لثلاث دورات متتالية كان أولها في عام 1989.
اهتم الأب لثمانية أبناء، بقضية المقدسات الإسلامية، وأُنتخب في آب عام 2000 رئيسًا لجمعية الأقصى لرعاية المقدسات الإسلامية التي ساهمت بشكل فاعل في الدفاع عن المساجد في كافة أراضي فلسطين، ونجحت في إظهار محاولات الاحتلال المتكررة للحفر تحت الأقصى. بدأ نشاط صلاح في إعمار المسجد الأقصى وبقية المقدسات يتعاظم منذ عام 1996، واستطاع أن يُفَشِل المخططات الساعية لإفراغ الأقصى من عمارة المسلمين عن طريق جلب عشرات الآلاف من عرب الداخل إلى الصلاة فيه عبر "مسيرة البيارق".
نجح وزملاؤه في إعمار المصلى المرواني داخل الحرم القدسي الشريف وفتح بواباته العملاقة، وإعمار الأقصى القديم وتنظيف ساحاته وإضاءتها، وإقامة وحدات مراحيض ووضوء في باب حطة والأسباط وفيصل والمجلس، وعمل أيضًا على إحياء دروس المصاطب التاريخية.
في عام 2000 تعرض لمحاولة اغتيال من قبل "الشاباك" في مواجهات انتفاضة الأقصى وأصيب برصاصة في وجهه.
وأسس صندوق «طفل الأقصى» الذي يهتم برعاية نحو 16 ألف طفل وكذلك في إقامة «مهرجان صندوق الأقصى».
ونجحت الحركة الإسلامية بزعامته في إقامة مهرجان سنوي عالمي في مدينة أم الفحم باسم "الأقصى في خطر".
ونتيجة لنشاطه هذا عمدت السلطات الإسرائيلية إلى التضييق عليه، ففي بداية تشرين الأول عام 2002 أعلن "الشاباك":" إنه يمكن بدون أدنى شك محاكمة صلاح بتهمة إقامته علاقات مع تنظيمات معادية لإسرائيل في داخل البلاد وخارجها".
ورفضت محكمة "العدل العُليا" الإسرائيلية في حزيران عام 2002 التماسًا تقدم به لإلغاء أمر أصدره وزير الداخلية يُمنع صلاح بموجبه من مغادرة البلاد، وقررت الهيئة القضائية في حينه أن الأمن العام يتغلب بأهميته على مبدأ حرية التنقل والحركة.
أُعتقل إضافةً إلى 13 من قادة الحركة الإسلامية في أيار عام 2003 بعد أن لفقت لهم اتهامات عدة، لكن السلطات الإسرائيلية لم تستطع إثبات أي من التهم الموجه إليهم، كالاتصال بجهة معادية (إيران) ودعم "الإرهاب" وبزعم أنهم قاموا بتبييض أموال لحساب حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
استمر الشيخ في الدفاع عن المقدسات الإسلامية، في نفس الوقت واصل الاحتلال الإسرائيلي محاولاته إبعاد صلاح عن مدينة القدس، ومُنع من دخول مدينة القدس عام 2009 ثم أصدرت المحكمة الإسرائيلية عام 2010 قرار بسجنه تسعة أشهر.
شارك في أيار عام 2010 في "أسطول الحرية" الهادف لفك الحصار عن قطاع غزة وتعرض الأسطول لعملية قرصنة بحرية في المياه الدولية من السفن الحربية الإسرائيلية.
قتل في الاعتداء أكثر من 16 من المتضامنين العزل، وأصيب أكثر من 38 جريحاً واعتقل أثر وصول الأسطول قسراً إلى مطار أسدود في حزيران عام 2010 هو وآخرون وتم تمديد محاكمته لمدة أسبوع.
وتواصل مسلسل التضييق على الشيخ فقامت الشرطة البريطانية أثناء زيارته العاصمة لندن باعتقاله بتحريض من "إسرائيل" وكان من المقرر أن يحل ضيفاً على فعاليات "يوم فلسطين" الذي يعقد وينظمه المنتدى الفلسطيني في بريطانيا.
واعتقل بطريقة غير إنسانية من قبل الشرطة البريطانية في منتصف الليل، وجرى تكبيله بالقيود واقتياده إلى السجن.
وأوضح المسؤولون في مركز شرطة بادنغتون غرين في وسط لندن، أن لديهم مذكرة اعتقال وقرار إبعاد للشيخ صلاح من بريطانيا في تموز عام 2011، لكن الشيخ لم يستسلم كعادته ورفع الأمر إلى القضاء الذي حكم بأن قرار اعتقاله وإبعاده غير قانوني، وهو ما اعتبار انتصارا للشيخ على وزارة الداخلية البريطانية.
بعد عودته منتصرا إلى فلسطين منعته سلطات الاحتلال من دخول مدينة القدس حتى نهاية نيسان عام 2012 ومنعته من مغادرة فلسطين، رغم أنه فاز في العام التالي بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام.
في العام التالي حكمت محكمة "الصلح" الإسرائيلية عليه في آذار 2014 بالسجن ثمانية أشهر نافذة وثمانية أشهر مع وقف التنفيذ بتهمة التحريض على العنف والعنصرية في خطبة يوم جمعة في وادي الجوز.
ويتواصل مسلسل الاعتقال والتوقيف بحق الشيخ في محاولة لثنيه عن مشروعه وهاجسه في التنبيه لخطورة الوضع في القدس، لكن صلاح يواصل تحديه ومواجهة أكثر من 250 جماعة يهودية متخصصة في الحفر أسفل المسجد الأقصى، وبشكل خاص نحو 120 جماعة من هذه الجماعات تحاول هدم الأقصى وإقامة الهيكل المزعوم مكانه.
الأقصى اقرب مكان إلى السماء..
لا يوجد موضع حوله إلا وفيه عبق لنبي أو ولي أو لرجل صالح..
المكان الذي غزته الجيوش نحو أربعين مرة في التاريخ.
يقف وحيدا في مواجهة آلة الكراهية اليهودية، فيما أبناء العروبة المشغولين بحروب السيد الأميركي. والشيخ صلاح يحاول مع ثلة من رفاقه مواجهة آلة الحرب اليهودية بأمل أن يطرق أبواب فلسطين صلاح الدين من جديد!.
اخوي يحيى إن إبعاد الشيخ رائد صلاح ينذر بأن الصهاينة يخططون لحدث جلل فى مدينة القدس والمسجد الأقصى, وقد أعلن الشيخ رائد صلاح – حفظه الله – عن كون النصف الأول من العام الحالى ستكون حاسمة بالنسبة للمسجد الأقصى, وهذا الكلام يدل على أن لدى الشيخ معطيات مؤكدة عن خطط ومؤامرات صهيونية تنتظر فقط إشارة البدء للتنفيذ بحق مدينة القدس أو المسجد الأقصى.
إن إبعاد الشيخ رائد صلاح عن القدس وسجنه لمدة تسعة أشهر لهو أمر يدعو إلى القلق, فماذا يريد الصهاينة من وراء هذا الإبعاد ؟! وماذا يريدون أن يفعلوا فى غياب الشيخ رائد صلاح ؟!, إن الصهاينة يدركون أن الشيخ رائد صلاح يتمتع بنفوذ لدى الشباب الفلسطينى سواء فى الضفة الغربية أو داخل الكيان الصهيونى, وهو الذى يقوم بتجميع الشباب ويتقدمهم للدفاع عن القدس والأقصى, فظنوا أن بإبعاده لن يكون هناك من يجمع الشباب ليدافع عن الأقصى.