صوت الثورة باقٍ - صوت الثورة باقٍ - صوت الثورة باقٍ - صوت الثورة باقٍ - صوت الثورة باقٍ
في ثمانينيات القرن الماضي، وعلى أحد أكبر مسارح الكويت، ذلك البلد الذي كان حاضناً للثقافة والمثقفين العرب آنذاك، يقف رجل ملامحه تفيض بالعنفوان، ينشد بصوت جبلي أغانيَ تهز القلوب وتؤرق مضاجع العدو، ينظر في عيون الحضور، يتوقف للحظة ويغصّ باكياً، ربما كان آخر المنضمين إلى حالة البكاء الجماعي في صالة المسرح تأثراً بأغنية «من سجن عكا» التي كان يغنيها حينها. هو حسين منذر (أبو علي) المغني الرئيسي في فرقة «العاشقين»، صاحب الصوت الذي صدح ثورةً ونضالاً: يقول «لن أنسى هذا المشهد، كنت منسجماً بالغناء، وعندما نظرت إلى الجمهور، وجدت الحاضرين غارقين في البكاء، توقفت عن الغناء وبكيت معهم عالياً، كان الجمهور رائعاً وصادقاً ويبكي بحرقة، وشعرت بوحدة حال معه، هذا ما يميز حفلات العاشقين، كنا والجماهير نذوب معاً، تجمعنا القضية والحلم والهدف والغصّة والأسى».
مغني الثورة وقائد فرقة أغاني العاشقين الفلسطينية الفنان حسين منذر أبو علي في ذمة الله ...عزائنا لأهله وأحبته ولفلسطين