يظهر العنوان كما ترون فـ عامر ولد في يوم اليابان بعد أن نامت طوكيو العاصمة بهدوء في مساء غنى كل الوطن العربي عامر كل الحكاية انت الاثارة ليعيش فصول رائعة وجديدة وهو يترك الرياض تبكي الندم وتبكي الوداع المبكر لمنتخب ذهب من أجل أن يتوج بطلا" ويعود كما شهد التاريخ الماضي أبان الثورة التي تشهد لها القارة لكن الأردن أو النشامى طبع الخسارة وذبح الأخضر من الوريد إلى الوريد ..
عاد الأردن وعقب 35 عاما ليعالج الإنكسار الأبيض ويوسع الفارق في لغة الانتصار بين المنتخبين بعد أن شهدت الدورة العربية الخامسة 76م آخر قصة مجد أردنية في شباك السعودية ولأن الأردن بحث عن التجديد في هذه الأوراق لينفض الغبار ويؤكد بأن التاريخ قد تغير والأردن يجب أن يعود ليبقى وسط كبار القارة المكان الطبيعي لهذا الوطن الأبيض ..
يقولون فيع .. فيع .. الأردن بتحبك ياشفيع .. هكذا يرون شفيع بعد أن تألق في حضرة ملوك القارة اليابان والسعودية كما تروي صور التاريخ الآسيوي لكن يرون أن الحب قد يكتمل وشفيع يوزع الفرح عربيا قبل أن يكون أردنيا ويبحر بالأردن أكثر في محفل أمم آسيا الدوحة ويلغي تلك الصورة التي كسرها اليابان أبان 2004م في فاجعة ركلات الترجيح الفضيحة ..
توقع من توقع ودون من دون حتى كان الجميع يظن أن الأردن سيكون خط مرور ومحطة وقود نقطي لمنتخبات المجموعة وكل تلك التوقعات صورتها مشاهد التاريخ قبل أن تبدأ البطولة ولأن الأردن أبى الإ أن يكون الرد ملجم وسط ميدان هو من يفصل بين ترهات توقعات وعزيمة رجال لا يعترفون الإ بمداد وسط ميدان وهكذا الأردن تركهم في توقعاتهم وطار بأغلى وسام ..
كم كان المنظر الأردني ممتلئ بجمال الظهور وبتركيبة التكتيك وبروعة الإصرار أمام أخضر كنت أتمنى أن يظهر أسد للقارة من جديد لكن رحى التاريخ تدور وكرة القدم لاتعترف بقاموس من سكن صفحات المجد طويلا" كما ردد الكثير بل من قدم المتعة طبق ودفع مهر ثمين ليكون أولا" وسط البساط وهكذا ظهر الأردن أمام السعودية وحقق نتاج طيب وأنهى الرواية بيضاء ..
المساء القادم سأقف إعجابا للأردن وسوريا فالدم العربي لن يتحول إلى ماء وسأبقى أتمنى أن يتأهل من يستحق التأهل سواء الأردن أو سوريا وحتى وان كان وطني قد ودع وسط دموع لكن عزاؤنا أن منتخب عربي سيكون هناك أقصد في دور الثمانية ويجب أن ندرك أن كرة القدم لن تخلق النعرات بين أبناء وطن عربي واحد حتى وإن كان الثمن خروج ممثل وطن وهكذا كرة القدم كما أسماها أساطيرها مجنونة ياسادة ..
مبروك من القلب لكل الأردن مساحة تبدأ من الرياض وتنتهي بعمان وجميل أن يعود قلمي من جديد هنا لتدوين قبلة على جبين هذا المنتدى وتسجيل مباركة لإنتصار حتى وإن كان على حساب منتخب وطني لأننا تعلمنا في علم كرة القدم التواضع عند الفوز والابتسامة عند الخسارة وفي النهاية يبقى الانتصار عربي سكن صفحاتنا العربية وبإذن الله الأردن وسوريا لدور الثمانية ..
ومضة قلمي ..
في خضم هذا الفرح أتمنى أن لا ننسى فقيد الرياضة الأردنية الراحل عصام عريضه رحمه الله ..