العتاعيت هي لفظ جمعي لكلمة عتعوت وهو الشخص القادر في شيء ما و القوي في ذات الشيء أو المشهور فيه , وهناك عتاعيت في التجارة وهناك عتاعيت في المواسير وهناك عتاعيت في الجامعة وهناك عتاعيت في السرقة و اللصوصية وهناك عتاعيت في الزعرنة وهناك عتاعيت في العمل و الجهد والعظلات و المشاكل والطوش و التعهدات و السيارات و السياقة و الكذب و الدجل وهناك عتاعيت في كرة القدم و عتاعيت في كرة الطائرة .
كثيراً كنّا نسع أن فلان عتعوت لانه عمل على التكسي منذ عشرون عاماً ونيف و بذلك دخل موسوعة العتاعيت من ىأوسع أبوابها و كذلكـ رجلاً أخر سجن لمدة خمسة عشر عاماً فأصبح عتعوت السواقة ودخل كتاب الشرف الرفيع لعالم العتاعيت .
هناك عتاعيت المدرجات و عشاق التشجيع في الملعب فهم يأزرون فريقهم في كل صغيرة وكبيرة وتجدهم حتى في مباريات فريقهم الودية و تدريبات الفريق , أنهم فعلاً عتاعيت .
لم أذكر طوال حياتي مهنة أو حرفة أو صفة أو جنحة إلا يوجد لها عتاعيتها و كبارها , فلكل شيء عتعوت خاص وعائلة هم عتاعيت المهنة و الصنعة , وكثيراً ما كنت أسمع نقاش يدور حول ورشة ما و يذيل في النهاية ( والله دار أبو فلان عتاعيت في شغلة المواسير ) أي انهم ورثوا الصنعة و شربوها و أحترفوها و كأنوا من رموزها وعتاعيتها الكبار .
لكن لم أجد في كل قواميس اللغة عتاعيت في النفاق و لم أشاهدهم إلا الان وفي هذه الفترة بالذات , هم نفس الشخوص وهي نفس الوجوه الشاحبة من يقلبون الحقائق و يزورون الوقائع و يجيرون كل شيء حسب أهوائهم وكيفما يريدون و وقتما يريدون .
عتاعيت النفاق هم من يتكئ عليهم سياسيون عتاعيت و مرشحون عتاعيت وتجار عتاعيت و زعران عتاعيت فهم مساعدهم و يدهم اليمنى و لسان حالهم و مستشاريهم و أصبحوا منذ أيام نبض قلوبهم و شق الروح لهم .
كل شيء مقبول أن يكون له عتاعيت كبار إلا النفاق
فمتى ستنتهي ظاهرة عتاعيت النفاق الملتصقون بالعتاعيت الكبار
هل هذا زمنهم
كلام في الصميم أخي هشام
والجميل في المقال هو التوقيت الذي تناولت فيه هذا الطرح الذي يتحدث عن فئة باتت
معلم أساسي لابـُـد لكـ من مشاهدته في كل دورة إنتخابية كما اليافطات والمقرات وما يرافق الإنتخابات من هذه المظاهر !!
كلام في الصميم أخي هشام
والجميل في المقال هو التوقيت الذي تناولت فيه هذا الطرح الذي يتحدث عن فئة باتت
معلم أساسي لابـُـد لكـ من مشاهدته في كل دورة إنتخابية كما اليافطات والمقرات وما يرافق الإنتخابات من هذه المظاهر !!