كل عام والخير بكم حاضر ، كل عام وبريقنا الأخضر في ألق مستمر
كل عام والخير بكم حاضر ، كل عام وبريقنا الأخضر في ألق مستمر - كل عام والخير بكم حاضر ، كل عام وبريقنا الأخضر في ألق مستمر - كل عام والخير بكم حاضر ، كل عام وبريقنا الأخضر في ألق مستمر - كل عام والخير بكم حاضر ، كل عام وبريقنا الأخضر في ألق مستمر - كل عام والخير بكم حاضر ، كل عام وبريقنا الأخضر في ألق مستمر
ساعات قليلة نعيش فيها احتضار هذا العام ، بجماله وبقبحه ، بحسنه وببشاعته ، بحلاوته ومره سيذهب الى اللامكان دون رجوع ، كالمطار كانت فيه القلوب ، ودعنا أحبابا واستقبلنا آخرين . والآن ندق المسمار الأخير في نعشه، ونغزل الأناشيد والأهازيج عن ولادة عام آخر ، نبني فيه الآمال والطوحات ، نرسم على جدراننا الشعارات ونلملم الأيادي ونتضرع بأن يكون عالم أبيض يخلو من السواد وكفر الحاقدين ، فكل عام أحبتي وانتم بخير وأتمنى لكم عاما كتلك الحسناء التي أحبها أحدب نوتردام ، أتمنى لكم عاما يخلوا من تفاصيل روايات غوتيه ورسومات كاسيرا المتشائمة.
حتى لا أخرج عن المضمون ، وتنصب المقصلة على رأسي ، فاليوم نودع عام أخضر فرحنا فيه وبكينا وكادت نبضات القلب تتوقف تاره وتتسارع في أخرى لمعشوقنا. ويأتي عام رفع فيه الأخضر شعار هاملت في "أن نكون أو لا نكون" ، مباراة قادمة أمام الصريح ويكرر المشهد مع نفس الفريق في الكأس هي بداية جدية للأخضر في هذا العام ، الذي لا نمني فيه النفس الا بالألقاب ، عام سنزحف فيه خلف ماردنا ليس لرد الجميل بل لاغداقه لمن نحب.
لا نريد المعجزات ، ولا نجرجر خلفنا جمل المستحيل وعباراته المتنمقه ، حتما لا نريد الميتافيزيقيا ، فقط نريد أن نلهب حناجرنا باسمك يا وحدات ، نريد اسكات جميع الأفواه حين يردد اسمك ، نريد أن نفرح لا كي نفرح ، بل لكي نجن بالفرح ، نريد أن نرقص لا كي نرقص بل أيضا كي نجن ، فنحن مجانين فيمن نحب وفيمن نرقص.
الليلة لن ننفض الغبار عن ماحدث في 2016 ، بل سنكون في معقل ولادة العام الجديد ، ننتظر مولودنا الأخضر الجديد وسنستقبله بالحب والقبلات ، ماردا سيكتمل نموه يوم السبت ، ماردا لا يرحم ولا يهرم ، ماردا لا يضجر ولا يخمد ، ماردا اعتاد على القمة.
أتمنى أن يكون عاما جميلا جديدا للجميع ، وأسبقها بالجميل لانه لا جديد ان لم يكن جميل
فكل عام والمنتدى بمن حوى من ورود بشرية بخير ، كل عام وانتم حاضرين ......