الثلاثاء الحمراء 83 عاماً و لن ننسى - الثلاثاء الحمراء 83 عاماً و لن ننسى - الثلاثاء الحمراء 83 عاماً و لن ننسى - الثلاثاء الحمراء 83 عاماً و لن ننسى - الثلاثاء الحمراء 83 عاماً و لن ننسى
محمد خليل جمجوم ولد بمدينة الخليل عام 1902 م وتلقى دراسته الابتدائية فيها. أكمل دراسته الجامعية في الجامعة الأمريكية في بيروت وشارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق ضد مواطنين يهود في زمن الانتداب البريطاني على فلسطين.
عرف محمد خليل جمجوم بمعارضته للصهيونية وللانتداب البريطاني. جعلت مشاركته في المقاومة ضد الصهيونية أن تقدم القوات البريطانية على اعتقاله في 1929 م مع 25 من العرب الفلسطينين وقد حوكموا جميعاً بالإعدام، الإ ان الأحكام تم تخفيفها إلى مؤبد، الا عن ثلاثة هم:
فؤاد حسن حجازي
محمد خليل جمجوم
عطا أحمد الزير
فؤائد حجازي ومحمد جمجوم وعطا الزير ... رسائلهم قبل الاعدام وبعض من السيرة الذاتية وتفاصيل اعدامهم .
فؤاد حجازي (1904-1930)
محمد خليل جمجوم (1902-1930)
عطا الزير (1895-1930)
ألقت سلطات الانتداب القبض على عدد كبير من العرب فور اندلاع ثورة 1929م في فلسطين ، وحكمت على 26 منهم بالإعدام، ثم أبدلت الإعدام سجنا مؤبدا لثلاثة وعشرين منهم، بينما أبقته على عطا الزير ومحمد جمجوم وفؤاد حجازي الذين نقلوا إلى سجن عكا.
وفي يوم الثلاثاء 17/ 6/ 1930 اليوم الذي حدد لتنفيذ حكم الإعدام استقبل الشهداء زائريهم بملابس الإعدام الحمراء قبل التنفيذ بساعةوعندما أبلغهم الجلاد موعد تنفيذ الحكم بدأ محمد جمجوم ورفيقاه بإنشاد نشيد: "يا ظلام السجن خيم"، وبدا الزوار ومن وفد لحضور الاعدام بتعزيتهم وتشجيعهم وهم وقوف بملابس الاعدام الحمراء.، واول من اعدم هو الشيهد فؤاد حجازي ,طلب عطا الزير حناء ليخضب بها يديه على عادة أهل الخليل في أعراسهم وأفراحهم، وقد طلب زميله ورفيقه محمد جمجوم أن يشنق قبله، وفاز بأمنيته. وعندما قاده جلاده إلى منصة الإعدام طلب أن تفك قيوده لأنه لا يخشى الموت، فرفض طلبه، وعندها حطم عطا الزير السلاسل بقوة عضلاته، وتقدم نحو المشنقة رافع رأسه مبتسم المحيا.
اهال منظر استباق الشهداء على المشنقة المندوب السامي ومن معه فهم لم يروا من قبل من يستبق ويقتتل على الاستشهاد اولا وقد خلد الشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان في قصيدته الشهداء الثلاثة (الثلاثاء الحمراء).
لقد تمكن الأسرى من إرسال رسائل إلى أهلهم في أي مكان وفي أي وقت، لكنّ الأسرى الذين قُرر إعدامهم أتيحت لهم فرصة واحدة لإرسال الرسائل إلى ذويهم، وكان ذلك قبل موعد إعدامهم بيوم ليخبروهم بذاك النبأ! وفيما يلي موجز من رسالة فؤاد حجازي إلى ذويه وقد تم نشرها بخط يده في صحيفة اليرموك يوم 18/6/1930:
" إذا كان لدي ما أقوله وأنا على أبواب الأبدية فإني أوجز القول قبل أن أقضي:
أخوي العزيزين يوسف وأحمد وفقكما الله. رجائي إليكما أن تفعلا بما أوصيكما به. أوصيكما بالتعاضد والمحبة الأخوية والعمل بجد واجتهاد على مكافحة شقاء الدنيا لإحراز السبق في مضمار هذه الحياة التي ستقضونها إنشاء الله بالعز والهناء."
ثم يعود ويخاطب أخاه أحمد ويقول: " أحمد ! السكينة السكينة، الهدوء الهدوء، ملابسي تحفظ شهراً ثم تغسل. ممنوع قطعياً تنزيل أي طقم عليّ سوى اللباس والفنيلة والكفن داخل التابوت.
البكاء، الشخار، التصويت، هذا ممنوع قطعياً لأنني لم أكن أرضاها في حياتي خاصة تمزيق الثياب.
يجب الزغردة والغناء، واعلموا أن فؤاداً ليس بميت بل هو عريس ليس إلا."
" يا والدتي... أوصيك وصية - والوصية كما قيل غالية- أن لا تذهبي إلى قبري إلا مرة في الأسبوع على الأكثر، ولا تجعلي عملك الوحيد الذهاب إلى المقبرة."
-فؤاد حجازي:مكان وتاريخ الميلاد: مدينة صفد 1904م، تاريخ الاعتقال: ....تاريخ الاستشهاد: 17/6/1939م، شنقاً في سحن عكا مع زملائه محمد جمجوم وعطا الزير في ثلاث ساعات متتالية.
الشهيد خريج الجامعة الأمريكية/ بيروت، شارك في أحداث ثورة البراق ( 1929).
-محمد خليل جمجوم: ولد في مدينة الخليل عام 1902، استشهد في سجن عكا في 17/6/1930 شنقاً بعد أخيه فؤاد، شارك في الأحداث الدامية التي تلت ثورة البراق، طلب من السجان أن يعدم قبل أخيه عطا، فرفض السجان، لكنه كسر قيده وهرع إلى حبل المشنقة ووضعه في عنقه وأرغم السجان على إعدامه وتم ذلك، وقد استقبل زائريه ومودعيه بالبذلة الحمراء.
وفي الساعة التاسعة من نفس اليوم نفذ حكم الإعدام بمحمد جمجوم الذي كان ثاني قافلة الشهداء وقبل ساعة من موعد تنفيذ الحكم, استقبل محمد جمجوم وفؤاد حجازي زائرين أخذو هم بتعزيتهم وتشجيعهم فقال محمد جمجوم "الحمد لله أننا الذين لا أهمية لنا نذهب فداء الوطن لا أولئك الرجال الذين يستفيد الوطن من جهودهم وخدماتهم" وطلب مع رفيقه فؤاد حجازي "الحنَّاء" ليخضبا ايديهما كعادة أهل الخليل في أعراسهم....
- عطا الزير: ولد في مدينة الخليل عام 1895، استشهد في سجن عكا في 17/6/1930 شنقاً الساعة الثالثة بعد أخيه محمد جمجوم. كان شجاعاً شارك في التظاهرات ضد الإنجليز واليهود، شارك في أحداث ثورة البراق، استقبل زائريه ومودعيه يشد من عزتهم ويرفع معنوياتهم وهو بالبذلة الحمراء
كتب عطا الزير هذه الرسالة لوالدته (الرسالة باللهجة الفلاحية) :
زغردي يما لو خبر موتي أجاك زغردي لا تحزني يوم انشنق شو ما العدو يعمل روحي أنا يما عن هالوطن ما بتفترق بكره بعود البطل ويضل في حداكِ حامل معو روحه ليقاتل عداكِ لا تزعلي لو تندهي وينو عطا كل الشباب تردْ فتيان مثل الورد كلهم حماس وجدْ لما بنادي الوطن بيجو ومالهم عدْ وفري دموع الحزن يما لا تلبسي الأسود يوم العدا بأرض الوطن يوم أسود هدي شباب الوطن بتثور كلهم عطا كلهم فؤاد ومحمد والشمس لما تهل لازم يزول الليل يا معود فوق القبر يما ازرعي الزيتون حتى العنب يما والتين والليمون طعمي شباب الحي لا تحرمي الجوعان هدي وصية شاب جرب الحرمان اسمي عطا وأهل العطا كثار والجود لأرض الوطن واجب على الثوار جبال الوطن بتئن ولرجالها بتحن حتى كروم العنب مشتاقة للثوار سلمي على الجيران سلمي على الحارةْ حمدان وعبد الحي وبنت العبد سارةْ راجع أنا يما وحامل بشارَةْ عمر الوطن يما ما بينسى ثوارَهْ لما بطول الليل وبتزيد أسرارُه وجرح الوطن بمتد وبتفيض أنهارُه راجع بطلة فجر حامل معي انوارُه حتى نضوي الوطن ويعودوا أحرارُه.
لروحهم الرحمة والخلود فقد انارو درب حرية الاوطان وكانو مثلاً للنضال الحقيقي في الدفاع عن الوطن في وجه المحتل
فوج الثورة الاول هل ...ثلث رجال وثلث زنازين والتهمة حب فلسطين
والحكم الصادر اعدام
ياعطا الزير يا جمجوم يا ثلث نجوم فوق ارض بلادي بتحوم
وطلعت من عكا جنازة لثلث طيور
تتدلى من قلب العتمة وتفرش وطني بحزمة نووووور
لم ألْقَ أشباهاً لها في جوْرِها - فاسألْ سوايَ وكم بها مِنْ منكَرِ"
واذا بيومٍ راســفٍ بقيـودِهِ - فأجابَ ،والتاريخُ بعضُ شهودهِ،:
"أُنظرْ الى بيضِ الرَّقيقِ وسوده - مَنْ شاءَ كانوا مُلكَهُ بنقودِهِ
^بشرٌ يُباعُ ويُشتــرى فتحرَّراً
^ومشى الزَّمانُ القهقرى فيما أرى
فسمعتُ مَنْ منعَ الرِّقيقَ وبَيْعَهُ - نادى على الأحرارِ يا مَن يشتري!"
واذا بيومٍ حــالكِ الجِلْبابِ - مُتَرنّــحٍ مـن نَشْـوةِ الأوْصابِ
فأجابَ:"كلاّ، دون ما بكَ ما بي - أنا في رُبى (عالية) ضاع شبابـي
^وشهدتُ للسفَّاح مــا أبكى دما
^ويـلٌ له مـا أظلمـا لكنما
^وطنٌ يسيرُ الى الفناءْ بلا رجاءْ
^والداءُ ليس له دواءْ إلا الإباء
ان الإباء مَناعةٌ، ان تَشتَمِلْ - نفسٌ عليه تَمُتْ ولمَّا تُقهــرِ
الكلُّ يرجو أن يُبكِّرَ عَفْوُهُ - نَدْعو له ألا يُكَدَّرَ صفـوُهُ..!
انْ كان هذا عطفُهُ وحُنــُوُّهُ... - عاشتْ جلالَتُهُ وعاشَ سُموُّهُ..!
^حَمَلَ البــريدُ مُفصِّلا ما أُجملا
^هلاَّ اكتفيتَ تــوسُّلاً وتسوُّلا
والموتُ في أخـذِ الكلامِ وردِّهِ - فخذِ الحياةَ عن الطَّريقِ الأقصرِ
ضاق البريدُ ومـا تغَيَّرَ حـالُ - والذُّلُّ بين سطورِنا أشكـالُ
خُسْرانُنا الأرواح، والأمــوالُ - وكرامةٌ – يا حسرتا - أسمالُ
رجال بمعنى الكلمه - رجال بمعنى الكلمه - رجال بمعنى الكلمه - رجال بمعنى الكلمه - رجال بمعنى الكلمه
الله يرحمهم ويرحم جميع شهداء الوطن
اقسم بالله دموعي نزلت وما توقفت اول ما بلشت اقرأ بالموضوع
وبلشت تنزل اكثر خصوصا لما قرأة وصية الشهيد عطا الزير لامه باللهجه الفلاحيه العاميه
يا الله شو الفرق بين شباب اليوم وشباب الوطن اللي كانوا يتسابقون على الموت
واكثر شي قتلني لما كتب محمد جمجوم
"الحمد لله أننا الذين لا أهمية لنا نذهب فداء الوطن لا أولئك الرجال الذين يستفيد الوطن من جهودهم وخدماتهم"
الله اكبر اذا انتم ليس لكم اهميه
مشان الله تعالوا شوفو اكوام الشباب اللي ما الهم اهميه هذه الايام
ودايرين على عرب ايديل وجت تالينتس و ذا فيوس
مشان الله يا جماعه حافظوا على بعض وابتعدوا عن هذه البرامج المدسوسه