محمد قدري حسن: سليم حمدان في ذمة الله.. ماذا بعد؟!
محمد قدري حسن: سليم حمدان في ذمة الله.. ماذا بعد؟! - محمد قدري حسن: سليم حمدان في ذمة الله.. ماذا بعد؟! - محمد قدري حسن: سليم حمدان في ذمة الله.. ماذا بعد؟! - محمد قدري حسن: سليم حمدان في ذمة الله.. ماذا بعد؟! - محمد قدري حسن: سليم حمدان في ذمة الله.. ماذا بعد؟!
سليم حمدان في ذمة الله، هذا قضاء الله وقدره، لا اعتراض على مشيئة الله..
وهذه الأقدار تختار رحيل سليم حمدان عنّا في يوم من أعظم أيام الله، يوم وقفة عرفات، وأن نودّعه بعد صلاة الجمعة في أول أيام عيد الأضحى المبارك.
ونحن إذ نودع سليم حمدان نستذكر اليوم مسيرته الحافلة بالإنجاز وسنوات العطاء التي زادت عن الأربعين عاماً خدمة للحركة الرياضية والشبابية ولمسيرة الإعلام الرياضي الأردني والعربي ولناديه الوحدات ولأسرة كرة القدم.
سليم حمدان يرحمه الله ويجعل الجنة مثواه ويلهم أهله وذويه وكل محبيه الصبر والسلوان، عرفته عن قرب عند منتصف السبعينيات.
عرفته أستاذاً متفانياً مخلصاً متحدياً الإعاقة بالإرادة، عرفته مثلاً وقدوة وناقداً ورائداً من رواد إعلامنا الرياضي الأردني والعربي، وعرفته جريئاً وشجاعاً وقدوة في كثير من المواقف والمواقع.
عرفته رمزاً من رموز نادي الوحدات وعايشته قائداً وإدارياً في نادي الوحدات وعرفته أحد أركان اتحاد الكرة ولجانه.
عرفته أرشيفاً ومرجعاً وموثقاً وكاتباً ورئيساً للتحرير في أكثر من موقع إعلامي.
عرفته مؤسساً لأكثر من مطبوعة وعرفته مكتشفاً للمواهب الإعلامية والكروية وعرفته داعماً ومشجعاً دون غيرة أو حقد أو حسد.
فوق كل هذا وذاك عرفت الراحل سليم حمدان إنساناً بكل ما للكلمة من معنى.
كان وفياً طيلة حياته للجميع، ولهذا لم يكن غريباً أن يتسابق الجميع لوداعه واستذكار إنجازاته ومسيرته الحافلة.
باستثناء بعض المبادرات الفردية والمتأخرة، بل والخجولة لم يأخذ سليم حمدان حقه في التكريم طيلة سنوات حياته.
الواجب يدعونا الآن للمسة وفاء يستحقها سليم حمدان حتى بعد رحيله.
أدعو اللجنة الأولمبية الأردنية والمجلس الأعلى للشباب والاتحادات الرياضية وفي مقدمتها اتحاد الكرة وأنديتنا وفي مقدمتها نادي الوحدات والمؤسسات الإعلامية وفي مقدمتها اتحاد الإعلام الرياضي والاتحاد العربي للصحافة الرياضية، أدعوهم جميعاً لمبادرة يستحقها الراحل، ولاتخاذ خطوات وترتيبات تخلد ذكراه، وأدعو أهله وذويه للمحافظة على أرشيف سليم حمدان وتاريخه ووضعه بتصرف الأجيال القادمة.
بعد العودة أواخر العام الماضي من الدوحة وفعاليات دورة الألعاب الرياضية العربية بادر اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية وبتوجيه من رئيسه الأمير نواف بن فيصل بن فهد لتكريم سليم حمدان.
يومها طالبت اتحاد الإعلام الرياضي بردّ اعتبار سليم حمدان ومنحه عضوية كان يستحقّها، ومن المؤسف أنّ سليم حمدان رحل عنّا عميداً للإعلاميين الرياضيين الأردنيين والعرب دون أن يستكمل اتحاد الإعلام واللجنة الأولمبية إجراءات منحه العضوية المستحقة.
اليوم أجدد الدعوة لاتحاد الإعلام الرياضي لردّ اعتبار الراحل سليم حمدان وأدعو اللجنة الأولمبية لتبسيط إجراءات قبول عضوية اتحاد الإعلام الرياضي.
رحم الله سليم حمدان وأسكنه فسيح جنانه. المصدر