نعم كلنا جهاد، وكلنا نجم.. فحين يتشكل الظلم والفساد بأنواعه على هيئة شيطان، تنالُ سهامه المسمومة المخلصين والمتفانين من أبناء النادي، فكلنا جهاد... وحين تتعرى الوجوه عن حقيقة حاقدة، وتتكشف الأقنعة عن سواد الوجوه الشاحبة اللئيمة فكلنا جهاد.
نعم كلنا جهاد، وكلنا نجم .... ولأن المرء مهما حاول التخفي تحت أثواب المبادئ، وظهر بملامح المصلح أو المخلص،فإنه لا محالة منكشف مهزوم أمام صدق الصادقين، وعدالة رب العالمين، وإن غُمَّ على بعضنا حقيقة هذا، ولؤم ذاك، فإن الشمس لا يغطيها غربال. وفي هذا يتمثل قول الشاعر:
ومهما تكنْ عند امرئ ٍ من خليقة ٍ وإن خالها تخفى على الناس ِِ تعلم ِ
وكلنا اليوم جهاد، لأن جهاد الضالين المضلين ومقاومتهم بسلاح الحقِّ والنزاهة والإخلاص، فرض علينا جميعا؛ حق ٌّمصدره مبادئُنا التي تربينا عليها، وفطرتنا التي فطرنا عليها كوحداتيين، تعلمنا الوفاء والإخلاص والنزاهة في " زقق المخيم، وتحت كنف البراكيات"، في حين تنصل" بعضهم" من تلك المبادئ، وجعلها خلفه.
وكلنا اليوم نجم، بل نجوم متلألئة في سماء النادي العظيم، ومشعة في ليل" المكائد والدسائس" تفضحُها، وتكشف زيفها الملعون. ولأن رقابنا تطال النجوم علوا وسموا في القيم والأخلاق، آثرنا أن نضحي بالغالي والنفيس في سبيل رفعة النادي، فتنادى المخلصون من كل مكان لنصرة النادي في أحلك الظروف، في حين كانت خفافيش الظلام تحيك الدسائس وتنسج الفتن، وتؤسس " لعصابة " تريد أن تصفِّي حساباتها على ظهور المخلصين، وتنتحل إنجازات النادي لنفسها وتقصي كل " الآخر " من أجل مصالح شخصية.
اليوم كلنا جهاد... ملتفين حول " نجم " نهتدي معه وبه إلى عين الحقيقة، ونزيح كل ضبابات الخداع عن أفق الوحداتيين جميعا، لنرى نور الحقيقة يشرق على الوحدات، ونكمل مسيرة الإنجازات على هدىً لا على ضلال كما يريد" الهالكون".