تنقسم حياتنا الإنسانية على ما هو نبيل شريف وآخر وضيع رخيص بين الفضيلة والرذيلة؛ وينقسم البشر على هذين المسارين على وفق قاعدتين أو مبدأين مختلفين. فالالتزام بمبادئ الخير والسلام لا يحتاج لمبررات بل ينبع من دواعي أصالة إنسانية وسمو نفس وكرم أخلاق, فيما لا نجد للرذيلة إلا التبرير واللف والدوران لتقديم أية حالة تنتمي إلى الشرِّ وما يتبعه من اعتداء على قيم الإنسانية الفاضلة, وليس أقل من خواء النفس وافتقاد الضمير والحسّ الإنساني لأولئك الذين يبيعون كلّ شئ حتى ذواتهم بلا مقابل...
لن اتحدث الا عن الاقلام المأجورة والمرتزقة فصحفنا اليومية جيروا الحقائق واختلقوا قصص لم تكن موجودة في الليلة المشؤومة اخترعوا احاديثا وصورا الموضوع برمته كل حسب اهوائه الشخصية او اهواء من لا يجرؤ على مناقشتهم تحدثوا عن امور لم تكن موجودة مطلقة واشبعونا بخزعبلاتهم وتفاهاتهم بتحليل الموضوع .
للاسف لم يطل بعض الصحفيين ممن كانوا موجودين وفي قلب الحدث بمقالا واحدا وفي كل الصحف يروي الحدث لماذا لم تكتبوا الحقائق لماذا لم تتجرؤا على نشر ما حدث هل الخوف على رزقكم هل ضغوطات حاصرت اقلامكم ام انكم كنتم سعداء لما رأيتموه .
لا تلامون...مرتزقة و أهل حماقة جملتة و تفصيلا.
يا أهل الرؤوس الخاوية...ألم تسأموا؟!!
جعلتم القلوب متنافرة و متناحرة
لأجل ماذا؟...لأجل المستديرة؟
و لكن يبقى أهل الحماقة على مواقفهم...تعصب و عنصرية
أنتم لا تملكون القدرة العقلية الكافية لجلب الدليل و الإستدلال به...
من منكم شاهد الحدث بعينه
من منكم شاهد الفضيحة والكارثة
من منكم يجرؤ على قول الحقيقة
من منكم يملك شجاعة الاعتذار عما كتب
من منكم يملك شجاعة الاعتذار لانه لم يجرؤ على الكتابة
لك الله يا وحدات ........ لك الله يا جمهوري الحبيب
يقول الله تعالى : " ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار. مهطعين مقنعي رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء.".
آية تهديد ووعيد ولكن ما أعظم مافيها من شفاء لقلوب المظلومين وتسلية لخواطر المكلومين، فكم ترتاح نفس المظلوم ويهدأ خاطره حينما يسمع هذه الآية ويعلم علم اليقين أن حقه لن يضيع وأنه سوف يقتص له ممن ظلمه ولو بعد حين. وأنه مهما أفلت الظالم من العقوبة في الدنيا فإن جرائمه مسجله عند من لاتخفى عليه خافيه ولايغفل عن شئ . والموعد يوم الجزاء والحساب، يوم العدالة، يوم يؤخذ للمظلوم من الظالم، ويقتص للمقتول من القاتل " اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لاظلم اليوم" ولكن الله يمهل للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته " إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار" أي تبقى أبصارهم مفتوحة مبهوتة، لاتتحرك الأجفان من الفزع والهلع، ولاتطرف العين من هول ماترى، "مهطعين مقنعي رؤوسهم رؤوسهم، لايرتد إليهم طرفهم، وأفئدتهم هواء" أي مسرعين لايلتفتون إلى شئ ممن حولهم، وقد رفعوا رؤوسهم في ذل وخشوع لايطرفون بأعينهم من الخوف والجزع وقلوبهم خاوية خالية من كل خاطر من هول الموقف. ماأعظم بلاغة القرآن وماأروع تصويره للمواقف حتى كأنك ترى المشهد ماثلاً أمامك.
ابو الامين لا تحزن ....قسما برب العباد السميع البصير وهو على كل شيء قدير ...الذي انزل المطر بعد انحباس سيرجع الحق لاصحابه.........وبشر الصابرين ,.....هؤلاء اشباه الرجال من الاعلاميين هم عبارة عن حجارة قلوبهم اصابها العمى ...واصعب انواع البشر هم عمي القلوب للعلم فقط يا ابو الامين هؤلاء هدفهم التشويش والتاثير على لجنة التحقيق ولا تستبعد بان هؤلاء هم انفسهم من تسبب بالمجزرة يوم الجمعة !! بحكم قرابة مع متسببي المجزرة .....لا املك سوى الدعاء حاليا