من أكثر ما يدل عليه الإحسان هو الصفاء .. أو بالأحرى صفاء القلوب .. و يترجم على الواقع نبل الأخلاق .. و من آثاره أن يخطب الود .. و أن يهيمن على الأفئدة ...
حكاية الإحسان مع نادي الوحدات طويلة .. و تحتاج مجلدات و مجلدات للحديث عنها .. فنادي الوحدات الذي طالما كان الداعم الأول لباقي الأندية الأردنية .. و كان دائماً في صفها في أية قرارات من شأنها أن تعود بالنفع على هذه الأندية .. و لنا في قضية الريع أكبر العبر .. حتى في مهرجانات إعتزال لاعبيها ...
كنا نتطلع نحن كجماهير نادي الوحدات .. أن نلقى الجزاء لهذا الإحسان من بقية الأندية الأردنية .. بوقفة عزّ و شهامة تضامناً مع ما تعرضنا له .. لا أن نلقى وقفة حنظلة ...!!!!!
صدقي يكفيني ...
هل بتنا ننتقي الكلمة بحرص شديد .. و نبحث عن معاني المفردات بكل المعاجم قبل صياغتها بين الشفاه ..!! لألّا يفسّر الكلام بغير معناه ...!!!
هل بتنا مطالبين بأكثر من طاقتنا أحياناً ..!! ليشاد بنا و لنحظى بأقل تقدير ..!! و هل بات العطاء لا يكفي إذا ما كان ممتزجاً بما هو مصطنع فوق العادة ..!!
لا ...
يكفيني يقيني أنني صادق .. و يكفيني شهادة نفسي لنفسي .. و يكفيني ما هو أهم و أجلّ من كل ذلك .. أن ربي يعلم ما تكنه سريرتي ...
الطيور الثرثارة لا تبني أعشاشها ...
بعض أفراد المجتمع ممن هم عالة عليه .. لا شأنهم في الحياة سوى الثرثرة .. فتشغلهم ثرثرتهم عن نفسهم .. فتجدهم دوماً في مؤخرة الركب .. تائهين محبطين .. هائمين في تتبع الآخر و خطواته .. ألا يجدر بهم التفكر و لو للحظة ..!!!
همهم .. ماذا كتب الآخر ...!!
همهم .. ماذا فعل الآخر ...!!
ألا يجدر بهم الإلتفات لأحوالهم أولاً .. ليصبوا جهدهم في العمل على إنتشال أنفسهم مما هم فيه بدلاً من بذل هذا الجهد في التندر بالآخر ...!!!
وحداتنا صامد كشجر الزيتون ولا نشكو همنا الا الله ... ...لا يوجد مبرر واحد لعدم وجود النادي الفيصلي باجتماع الاندية ولا توجد هناك اعذار ولا يوجد اي تفسير بعدم حضور تلك الاندية وكان من الممكن ارسال نائب الرئيس او اي احد من اعضاء مجلس ادارتهم لو ارادوا ذلك !! وكما قلت الطير الثرثار لا يبني عش ولن يتعلم الطيران بل سيلعن الحظ وضعف اجنحته وقلة ريشه ....