يوم آخر جديد - يوم آخر جديد - يوم آخر جديد - يوم آخر جديد - يوم آخر جديد
قصة قصيرة .........
يوم آخر جديد ......
سعاد ستصحو لترتدي ملابسها على عجل ٍ لتحث الخطى صوب عملها المثير للملل والاشمئزاز حيث عليها أن تحتمل صاحب العمل المتصابي ونظراته المريبة التي تتفرس تفاصيل جسدها .
حسن سيختبئ خلف خزانات المياه ليراقب فريدة جارتهم الفاتنة وهي تردد أغاني نانسي عجرم وتستعرض أنوثتها الطاغية على شرفة منزلها .
محمود , سيلوك ُ ضجره كما كل يوم وهو يتابع جرائد الصباح بحثا ً عن فرصة عمل .
مريم ستضع في حقيبة ابنها خالد ( عروسة ) الزعتر , ستدس في يده قطعة نقدية من فئة ربع دينار وكالعادة سيتلو بيانه الاحتجاجي مطالبا ً بزيادة مصروفه اليومي أسوة بشقيقه الأكبر .
الحاجة لطيفة ستجلس وجاراتها أمام باب البيت لتجتر قصص أيام البلاد والبيادر والحصاد وكيف ( ذبح ) زوجها الراحل نفسه كي يتزوجها أيام كانت ملكة جمال صبايا القرية .
أما أنا , لن أصحو كما في كل صباح , فقد رحت ُ في غيبوبة ٍ عميقة بعد سماعي نشرة حصاد اليوم الإخباري .
لم أقرأ فيما قرأت ما يوحي أنها قصة قصيرة ,,, 8 أسطر قرأت فيها نبذة عن مجتمع فاسد أخلاقيا ,,, رأيت فيها ما يريد البعض مشاهدته فقط في المجتمع ,,, أو في الأمة ,,,
أخي العزيز ... شكرا ً لمروركم الكريم وأحترم وجهة نظر ومن حقك أن تقرأ النص كما يحلو لك .
هي قصة قصيرة مكتملة الأركان ففيها الزمن والمكان والشخوص عدة مشاهد يربطها يوم متكرر الحدوث حيث الحياة لا جديد فيها وهي شخصيات من رحم واقعنا المرير وهي شئنا أم أبينا موجودة بيننا ولا يعني التطرق لسلبيات المجتمع أنني أخدش الحياء أو استخدم مشاهد تثير الغرائز ففن نهاية الأمر هي قصة واقعية وقد قرأتها في أحد الصالونات الأدبية التابعة لأعرق النوادي الثقافية في الزرقاء وشهدت قراءة نقدية لمختصين يحملون شهادات علمية وقد فازت بالمركز الأول .
شكرا ص لاهتمامك وآسف على الاطالة وتأكد دوما ً أنني أسعد بالنقد أيا كان ولن أكت ما يثير الغرائز .
لك الحق أخي الكريم
فهذا بما يسمى القصة القصيرة جدا ...
ولكن هل لك أن تخبرنا ما الذي وراء السطور الذي وصفت من خلالها تلك المشاهد؟!!
فالقصة القصيرة جدا عادة ما تحمل خلفها أحداثا كثيرة إذا وصلت للمتلقي وضحت الصورة بكل تفاصيلها أمامه..
أخي الكريم لقد أضأت ُ على عدة ممارسات فيالمجتمع نكررها كل يوم وكأن الأيام تتوالى دون أن نتعلم من أخطائينا أو تضيف لنا جديدا ً . كل الأحداث التي ذكرتها بفعلها أصحابها بذات التكرار وكأن الأايام لا تتحرك وانظر الى كل نكباتنا فنحن منذ قرن من الزمان نعيش ذات التفاصيل . تتقدم الأمم وليس لنا من يومنا الحديد سوى شروق شمسه وغروبها .
شكرا ً لاهتمامك .
كل سطر من سطورك تختبئ خلفه قصه وعلى كل منا ان يصيغها او يكملها بطريقته الخاصه لتكتمل الصوره
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دمي اخضر
أصبت وهذا هو هدف القصة القصيرة . أن يشرك المتلقي لا أن يقدم له وجبة جاهزة .
أنا عندما أقرأ نصا كهذا لا أنظر إليه بعين " سوا ربينا " وحده بل بأعين الجميع - مع وافر احترامي لهم جميعا - وهذا ما دفعني لأسألك ذلك السؤال .. من الممكن لي ولكثيرين غيري بالمناسبة أن يحللوا ويفسروا ويأولوا كما يرون وكما رأوا المعطيات ، لكن لا تنسيا أن هناك عددا لا بأس به سيقرأ ويمشي دون أن يكلف نفسه عناء التفكير ، ثم إن غالبية النصوص التي تكتب الآن تقدم للقارئ على طبق من ذهب ( وجبة جاهزة وبمقبلاتها) وهذا هو السر في جاذبية النص لأعداد كبيرة من القراء...
وفي نهاية الأمر ، أنت صاحب النص ، وأنت من يقرر الدافع خلف طرحك له هنا...
أشكرك كثيرا أخي الكريم
أشكرك جدا ً اخي الكريم . أعتقد أنك أصبت في الجملة الأخيرة فأنا عندما أقرأ أمام مختصين وكتاب قصة وشعراء يختلف الأمر وقد مررت بهذه التجربة وفهم نصي على غير ما فيه .
أشكرك جدا ً اخي الكريم . أعتقد أنك أصبت في الجملة الأخيرة فأنا عندما أقرأ أمام مختصين وكتاب قصة وشعراء يختلف الأمر وقد مررت بهذه التجربة وفهم نصي على غير ما فيه .
لذا من واجبنا أن نراعي - وفي هذا المكان بالتحديد- الفروقات الثقافية فيما بين القرّاء...