ملعب الزرقاء خيار او انتحار - ملعب الزرقاء خيار او انتحار - ملعب الزرقاء خيار او انتحار - ملعب الزرقاء خيار او انتحار - ملعب الزرقاء خيار او انتحار
رأي ابو اليزيد غيث
حتما سيسقط في اختبار كشف الجودة !!
✅ أخذت عدة دول مؤخرا تتخلص من ملاعب العشب الصناعي بعد انتشار دراسات علمية أكدت أن هكذا أرضيات تتكون من مواد يسهل تحولها الى مواد سامة عند درجة حرارة 20 متسببة بعدة أنواع من مرض السرطان ، سلمنا الله جميعا منه ،، وقد ركزت تلك الدراسات ، التي وضعت الفيفا في مرمى انتقادات منظمات صحية عالمية ، على حبيبات المطاط السوداء التي تتناثر تحت أقدام اللاعبين مع كل تسديدة أو حتى تمريرة ، فهي مصنوعة من اطارات السيارات المعاد تدويرها والتي يدخل المطاط في تكوينها مع عدة مواد أخرى سامة تلحق الضرر الكبير بالجهاز التنفسي ،،، فكيف يكون حال تلك الحبيبات في ملعب الأمير محمد الموجود أصلا في منطقة ذات درجة حرارة عالية فضلا عن طبيعة الجو غير النقي في تلك المنطقة لأكثر من سبب.
✅ ولمن يتذرع بأن ملعب الأمير محمد كان أحد الملاعب المعتمدة في بطولة كأس العالم للشابات تحت ١٧ عاما التي استضافتها الأردن ، نقول أن ذلك الحدث أقيم قبل سبع سنوات وبإشراف كامل من الاتحاد الدولي الذي يعتمد ملاعب العشب الصناعي ضمن فئتين ( Fifa Quality ) و ( Fifa Pro Quality ) قبل أن يوافق على الاستضافة لأنه يعلم أن هكذا ملاعب تحتاج الى عمل كبير قبل اعتمادها بين فترة وأخرى ،،، ولا شك أن اعتماد الملعب قبل سبع سنوات من قبل الفيفا لا يعني أنه مؤهل الان لاستقبال المباريات ،،، فهذه النوعية من الملاعب تحتاج الى كشف جودة بين موسم واخر ، فهل ملعب الأمير محمد لا يزال بذات الجودة بعد سبع سنوات من الاستخدام المستمر ، وهل سينجح في اختبار الجودة لو أن الأندية طلبت إجراءه ؟ بالطبع لا ،،،
✅ وبعيدا عما ذكرته تلك الدراسات من مضار للعب على العشب الاصطناعي ، أستغرب حقيقة ممن يبرئون أرضية ملعب الأمير محمد من التسبب بإصابات اللاعبين ويعزون الأمر الى عدم جاهزية اللاعبين فقط وذلك بحجة أن الأندية تتدرب على ملاعب ذات عشب اصطناعي وبالتالي لا داع للتذمر من أرضية ملعب الزرقاء ،،، وكأنهم يجهلون أن الجهد والسرعة والالتحامات في المباريات الرسمية تختلف كثيرا عما هي عليه في التدريبات ومن ثم فإن استمرار اللعب على الأرضيات الصلبة في التدريبات والمباريات فيه حمل كبير على العضلات كما أن الأربطة والغضاريف وصابونة الركبة نفسها تتأثر كثيرا وبخاصة عند نزول اللاعبين بعد الارتقاء ،،، والأهم من ذلك كله أن عودة اللاعبين تأتي بعد غياب سبعة أشهر عن اللعبة مما يجعلهم بحاجة الى أرضيات مميزة لتفادي الاصابات ، فكيف يكون الحال عندما تأتي عودتهم على أرضية مثل ملعب الأمير محمد في الزرقاء ؟؟
✅ على أية حال التعليق على هكذا مشكلة يفترض ألا يأتي ممن يجلسون على الكراسي من إعلاميين ومحللين وحتى مدربين ينتظرون سقوط زملاء لهم لعلهم يجدون عملا ، بل اسألوا اللاعبين أنفسهم ، فهم أكثر المتضررين والأقدر على تشخيص متاعب اللعب على هكذا أرضيات مع التنويه بأن قسم كبير من اللاعبين يتراجع مردودهم واندفاعهم وتختفي فنياتهم في هكذا ملاعب خشية التعرض للإصابات الخطيرة مما يؤثر على مستقبلهم الكروي ،،، وهنا نؤكد من جديد بأن وجود رابطة للأندية كان سيسهل من مهمتها في إجبار الاتحاد على اعتماد ملعب اخر أو حتى إلغاء البطولة بنظامها الصعب من خلال اصرار الرابطة على إخضاع الملعب لاختبار كشف الجودة ،،، وأما من يريد أن يفتي من عنده فيستسهل قول ( هذا ملعب استضاف كأس العالم وكفى ) والمغرر بهم فقط من يقتنعون بهكذا حجة ،،،
✅ على الهامش ،،،
الترتان الذي كان يكسو ستاد عمان في الثمانينيات وأوائل التسعينيات يختلف عن العشب الصناعي المستخدم حاليا لأن الترتان لا يحتاج إلى وجود طبقة رملية وأخرى مطاطية تحته ،،، نعم اللعب على الترتان ربما يكون أكثر قسوة وتأثيرا على ركبة اللاعب وقدميه من اللعب على العشب الصناعي ولكنه يبقى أقل ضررا من حيث عدم وجود مواد سامة تدخل في تصنيعه كما لا يوجد تحته طبقة من الحبيبات المطاطية المصنعة من الإطارات المهترئة والتي سرعان ما تتحول إلى مادة سامة ، والأهم من ذلك أن الترتان لا يؤثر على الجهاز التنفسي نهائيا ، فهو ليس الا سجاد سميك فقط لا غير ،،،
لماذا لا يكون هناك جلسة عصف ذهني وخلوة كروية مستعجلة، تجمع اتحاد الكرة وإدارات الأندية والمدربين، لمناقشة تداعيات الرعب الذي دب في القلوب بسبب كم الإصابات التي لحقت بلاعبي الأندية في الجولة الأولى من بطولة درع الاتحاد، بسبب إقامة المباريات على ملعب من العشب الصناعي، وبسب عدم جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا.
الخلوة في هذا التوقيت تعتبر مطلبا ضرويا ومهما، وهي أهم بكثير من العديد من خلوات كرة القدم التي عقدت من دون داع في مناسبات سابقة في البحر الميت وفنادق عمان.
في الساعات القليلة الماضية، وبعد مرور جولة على بطولة الدرع، سمعنا تذمرا وهواجس لإداريين ولاعبين ومدربين في أندية المحترفين، يجمعون على أن بطولة الدرع تنذر بجملة من الإصابات التي تهدد مستقبل الكثير من النجوم، بسبب البطولة ونظامها ومكان إقامتها وموعدها، ما يهدد أرزاق اللاعبين ومستقبلهم، بل وربما يضرب المنتخبات الوطنية في توقيت صعب يستعد فيه منتخب النشامى للمنافسة على كأس آسيا وبلوغ مونديال 2026.
قبل انطلاق الدرع، الكل أجمع على أن التوقيت والمكان ونظام البطولة لا يخدمون الأندية ولا الكرة الأردنية، وبالرغم من ذلك أصر اتحاد الكرة على رأيه ونفذ مخططاته بإقامة البطولة، بعد أن ضرب بآراء المعنيين عرض الحائط، معتبرا أن رأيه هو الأكثر صوابا، لتأتي إصابات الجولة الأولى وتؤكد صحة آراء الأندية.
يبدو أن اتحاد الكرة لا يعرف المثل الشعبي القائل «إذا إثنين قالوا راسك مش عليك اتحسسه».. كل أركان الكرة الأردنية، قالوا للاتحاد: «إن نظام البطولة لا يخدم وأن الملعب ليس ملائما، وأن توقيت البطولة غير مناسب بعد فترة انقطاع طويلة، وأن الإصابات ستفتك باللاعبين، وبالرغم من ذلك مضى الاتحاد في مخططاته، وكأنه في قارب والأندية في قارب آخر، رغم أن الإثنين في قارب واحد والغريق سيكون الكرة الأردنية.
لنفترض جدلا أن رأي الاتحاد هو الأكثر صوابا، ألم يكن من المفترض أن يجتمع الاتحاد بالمدربين والإداريين في خلوة، يستمع فيها لوجهة نظرهم، ويثبت لهم أن رأيه هو الأكثر صوابا؟!.
ربما لو أنصت الاتحاد لآراء الأندية واللاعبين والمدربين، لبدل موقفه، وحتى لو لم يبدل موقفه، فإن مثل هذه الحوارات تذيب الجليد في علاقة الطرفين، ويخرج جميع الأطراف راضين مهما كان الخلاف في وجهات النظر.
بطولة الدرع تحمل اسم «المئوية»، ولا بد من إخراجها بشكل يليق بهذه المناسبة..أعتقد أن عقد خلوة كروية في هذا التوقيت بات ضرورة لمناقشة بطولة الدرع.. الأندية تستغيث واللاعبون يصرخون والتحكيم يعاني، والملعب يتمزق.. والضحية الكرة الأردنية
الغد
وتعرض هشام لإصابة خلال مباراة سحاب والوحدات بالدرع الأسبوع الماضي، بعد ما تسببت أرضية الملعب في هذه الإصابة، ليتم وضع قدمه في الجبص، قبل أن يخضع أمس لفحوصات أكدت حاجته لعملية.
وتعتبر عملية هشام باكورة العمليات المتوقعة للاعبين، في ظل إقامة بطولة الدرع بتوقيت غير مناسب وعلى ملعب غير مناسب، وبعيدا عن جاهزية اللاعبين فنيا وبدنيا.
وقال والد اللاعب أحمد هشام والنجم السابق للكرة الأردنية هشام عبدالمنعم، أن ابنه أول ضحية لملعب الزرقاء بسبب عدم أهليته لاستضافة جميع مباريات بطولة الدرع.
وقال في تصريح لـ”الغد”: إصابة ابنه جاءت بسبب أرضية الملعب المتهالكة، وهذا ما حذر الخبراء منه قبل انطلاق البطولة، معتبرا أن الأيام القادمة ستشهد مزيدا من الإصابات والعمليات الجراحية بسبب ملعب الزرقاء، مطالبا المعنيين بتدارك الموقف بشكل أو بآخر حفاظا على نجوم الكرة الأردنية