بنفس السّمِ مذ كنا قُتلنا ....................وعين الأمرِ من زمنٍ نقاسي
ففي حينٍ نموتُ لأجل كرسي ...............وأحياناً بأمرٍ من سياسي
وإن متنا فلا أسفٌ علينا ..................... وليس لنا معّزٍ أو مُواسي
ففي بغداد تبتدأ الحكايا ...................... وتلك دمشق تختزلُ الماّسي
وفي مصراً يموتُ الناسُ هدراً .............. وفي صنعاء بالأمر الرئاسي
قد اتخذوا الشعوب لهم مطايا .............. وصاروا عالصدورِ كما الرواسي
أضاعونا عليهم ما استحقوا ................ وتهنا لا موانيء أو مراسي
وأنسونا دروب الثأر حتى ................... نسينا القدسَ في حرب الكراسي
سأعتزلُ السياسة للأغاني ............... فإني بارتباكٍ والتباسِ
واكتب في الهوى أشعار ليلى ............. فلا جدوى فقد أوجعتُ راسي
تفردنا عن الدنيا بأمرٍ ....................... فنحن العربُ تقتلنا الكراسي
أصبتنا في مقتل ولله
كعادتك في النبش على الجراح ونكئها تقتلنا مرة أخرى بإبداع رائع...
نعم قتلونا أكثر من مرة في دفاعهم عن كراسيهم وأنسونا قضايانا ونحن نتابع حربهم تلك
قلمك من ذهب فلا تحرمنا ان نتمتع به ...رائع أنت وقلمك
أصبتنا في مقتل ولله
كعادتك في النبش على الجراح ونكئها تقتلنا مرة أخرى بإبداع رائع...
نعم قتلونا أكثر من مرة في دفاعهم عن كراسيهم وأنسونا قضايانا ونحن نتابع حربهم تلك
قلمك من ذهب فلا تحرمنا ان نتمتع به ...رائع أنت وقلمك
بعض ما في القلب من مرارة والم
شكرا على كلماتك ومرورك
رقم العضوية : 19629
تاريخ التسجيل : Jun 2011
الدولة : عمان - الأردن المشاركات : 2,982
هواياتي : الوحدات . نت
سمير يونس
"قفص...وعصفور"
سرحتُ بفكري بعيداً وأنا أتابعُ نشرة الأخبار على التلفاز ..وعدتُ لأفكر في ذلك العصفور ...وأظنني عرفتُ أخيراً سر ذلك الاحساس الجارف بالحزن كثيراً ما كان ينتابني كلما نظرتُ اليه والذي لم أدرك له سبباً قبل ذلك.
شعرتُ بالخجل من نفسي ان ضاع مني كل ذلك الوقت لأدرك أن رفرفة جناحيه وحركات رأسه المتلاحقة يمنة ويسرة ما كانت الا تعبيراً عن الضيق والضجر ...يا لغبائي ..ألم أتبين ما شاب تغريده من نبرة حزنٍ وعتاب ...أم تراني كنت أدرك ذلك في قرارة نفسي ولم أعره اهتماماً ...أم تراني كنت اعاني من سبات الضمير وغياب الوعي بما يدور حولي.
تقدمت من القفص بخطوات متثاقلة وكأني بين النائم واليقظان ومددت يدي لافتح له باب القفص واعده ينطلق الى حيث يجب ان يكون ليحلق حيث اراد ويكحل عينيه بشمس الصباح وربما يقتنص حبة قمحٍ مغلفة بقطرة ندى ذات صباحٍ ندي ...وفجأةً وكأني سمعت صوتاً يقول: قف مكانك ...أتظن ان لديك القدرة والجرأة لفعل ذلك ...فجلست مكاني وصوتٌ يتردد بداخلي مع بعض نحيب :
ليت ذئب الليل مأساة الليالي ......كنتُ دم الذئبِ أروي منه سيفي
من شعاعِ الشمسِ إن عزت سيوفٌ .....أقهرُ الدنيا وأصنعُ منه سيفي
لكن المأساةُ ما كانت سيوفاً ......لكن المأساةُ أيقنتُ ضعفي
وعدتُ لأتابع نشرة الأخبار عن الأسرى والمعتقلين في سجون الأوغاد ...وقطرةٌ كالجمرِ تتدحرجُ على خدي.
***
من الروائع التي كتبها الأخ القدير سمير يونس .. فقد عوّدنا على الروعة فيما يطرحه من قصائد القافية والوزن ..
لقد كان لهذه الخاطرة التأثير في نفسي والحيرة في الاختيار عند التصويت فهي بحق رائعة من روائع أبي محمد بأسلوبه الجديد ..
سؤال وبصراحة - أبا محمد - هل قمتَ بالتصويت لخاطرتك ؟.
أرجو أن يُسعفك الوقت والظروف لتُجيب على هذا السؤال ،، كما أرجو أن نسمع وجهة نظرك هنا .. فنحن لم نقرأ لك تعقيبًا واحدًا في هذه المسابقة !!..
أنسونا القدس وأنسونا الثأر لكل شبر فيها ولكل المقدسات والمحرمات الإسلامية
أنسونا حتى أنفسنا يا رجل !!! ومن ينسى نفسه يكون قد بلغ من القهر والذل ما بلغ !!!!
البحث عن المنصب وعن الكرسي هو مطلب الجميع إلا من رحم ربي ، وها هم أمامك أطاحوا بأعظم الصروح لأجل "الأنا" التي ستفقأ الغربان أعينها يوما !!!!
وماذا بعد؟!!!
لحروفك الحكاية التي بدأت ولن تنهتي ، والتي هي من أجمل الحكايا التي نطالعها تارة ونعيشها أخرى