ترملت أم علي ، وهي صبية ، ولم تقبل ان تتزوج بعد وفاة أبو علي ، وعاشت مع ابنها «علي» واهتمت بتربيته، ولكنها كانت كثيرًا ماتتشاجر مع جارها حج محمود ، وكثيرا ما كان صوتاهما يرتفع ، ويسمعه جميع الجيران ؛ لأسباب غالبا تافهة، واينما جلس حج محمود يذم بأم علي ، وهي من جهتها كانت تذم بحاج محمود ، وتصفه بابشع الأوصاف ، إلى أن جاء يوم ، وكان حج محمود جالساً مع جاره حج محمد ، وبدأ بإسطوانة الذم المعتادة لأم علي ، فقاطعه حج محمد : "حج محمود لفها ، الله يرحم والديك ؛ حارتنا ضيقة ومنعرف بعضنا !! بشوفك بعيني وانت فايت طالع من عند الأرملة أم علي ، افرطها واحكي هل حكي لغيري . بس بدك تقلي ما دمتو حبايب ليش دائما بتتقاتلوا وبتحكوا على بعض !!" . ابتسم حج محمود ، وقال :" حجي ، والله الحقيقة منحب بعض ، بس قلنا خلي الناس يقولوا عنا أعداء ، أحسن مايقولوا عٓنّٓا «عٓرصٓات» .
--------
منقول