هذا_الحبيب « ١ »
السيرة النبوية العطرة (( البداية ))
_________
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله
{ البداية }
إن الله عزوجل لما أراد أن يخلق سيدنا {{محمد صل الله عليه وسلم }}
وهو أول الخلق نوراً وآخر الأنبياء وخاتمهم
فنظر الله إلى خلقه فقسمهم فرقتين :
___
فجعل نبينا محمد صل الله عليه وسلم في خير فرقة
ثم ما زال يختارهم خياراً من خيار [[ أي نسبه صل الله عليه وسلم المتصل من آدم إلى الرسول نسب كريم طاهر نقي ]]
من أصلاب الرجال الطاهرة ، إلى أرحام النساء الطاهرة ، ما كان في نسبه سفاح جاهلية ، بل خرج من نكاح إلى نكاح
إلى أن شرّف هذا الوجود صل الله عليه وسلم .
____
ونبدأ بجده عبد المطلب جد النبي الأول
وعبد المطلب لقب وليس إسمه الحقيقي
أما إسمه {{ شيبة الحمد}}
فمن أين جاء إسم عبد المطلب ؟
أبوه أسمه هاشم كان سيد قريش وتزوج من يثرب
[[ يثرب هي مايعرف الآن بالمدينة المنورة ، لما هاجر إليها النبي صل الله عليه وسلم سماها ، المدينة المنورة ، وطيبة ، وطابة ، لأنه كره اسم يثرب ، لأن يثرب من الثرب أي الفساد ]]
وكان هاشم هو زعيم رحلتا الشتاء والصيف ، فكانوا في الصيف يسافروا بالتجارة لبلاد الشام وفي الشتاء يسافروا لليمن
و هاشم من الأشراف .. وكان من عادة الأشراف أن يأخذوا زوجاتهم معهم
فلما خرج لرحلة الصيف إلى بلاد الشام ، وكان هاشم مصطحب زوجته معه وكانت قد حملت بعبد المطلب {{شيبة الحمد }}
ولما وصلت يثرب جائها المخاض وولدته
فتركها هاشم عند أهلها وتابع رحلته إلى بلاد الشام للتجارة ، وأثناء رحلته توفي في مدينة غزة ودفن فيها فسميت {{غزة هاشم }} أصبح عبد المطلب يتيم الأب وتربى عند أخواله وإسمه بينهم {{ شيبة الحمد }}
____
فجاء من مكة عمه أخو أبوه ، هاشم وكان إسمه {{ المطلب}} قال لأمه إبن أخي شيبة يجب عليه أن يلحق بقريش فإنهم أهله وقومه لأنه أصبح كبير وهو الآن غريب بين القوم .. ونحن أهل شرف في قومنا لا يجوز أن يبقى إبن أخي عندكم .. قالت أمه نخيّره ؟
فعندما سألوا شيبة الحمد قال
بل ألحق بقومي [[ مع أنه كان صغير بالعمر بس مسألة الشرف كانت عنده عظيمة ]]
الآن خرج عمه المطلب ومعه إبن أخيه شيبة إلى مكة ، لما وصلوا مكة ودخلها مع هذا الغلام الصغير .. قالت قريش المطلب أحضر معه عبد من العبيد [[ اعتقدوا انه اشترى عبد جديد .. فظنوا أن شيبة عبد من العبيد قد اشتراه المطلب ]]
فأصبحوا يقولوا {{ عبد … للمطلب }}
قال لهم المطلب لا لا .. إنه شيبة إبن أخي .. فمشى الإسم عليه من أول دخوله مكة وصاروا يسموه عبد المطلب .. أما إسمه الحقيقي {{{{ شيبة الحمد }}} وعبد المطلب لقب .
_ #الأنوار_المحمدية __
_ صل الله عليه وسلم _
الجزء الثاني من السيره النبويه ...
#هذاالحبيب « ظ¢ »
السيرة النبوية العطرة (( حفر بئر زمزم ))
___________________________
أصبح شيبة الحمد ، المعروف بلقب { عبد المطلب } رجل كبير
وأصبح { سيد قريش } وكان له الشرف الكبير بين العرب وخاصةً عندما حفر بئر زمزم
بئر زمزم كان مطمور بالتُراب من زمنٍ بعيد ، كانت قريش تسمع عنهُ بالقصص القديمة ، إلى أن رأى عبد المطلب جدّ النبي صل الله عليه وسلم رؤيا في منامهِ .
____________
____________
رأى عبدالمطلب رؤيا تكررت معه أكثر من مرة ، شخص يأمره بحفر بئر زمزم عند الكعبة ، ويحدد له مكان الحفر ، وكان بئر زمزم قد دفن بالتراب بسبب فعل الزمن
فلما أستيقظ من نومه ،أخذ يفكر بالرؤيا المتكررة ، ويتذكر قصص قديمة ، التي كانت تروى أنه على زمن اسماعيل عليه السلام ، عندما كان رضيعاً ، إنفجر بئر تحت قدميّ اسماعيل عليه السلام ، وأن أهل مكة دائماً يذكرون في مجالسهم ، أن هناك بئر في مكة مطمور لا يعرف مكانه ، وأن كل الآباء حفروا وبحثوا عن هذا البئر ، ولكنهم لم يجدوا هذا البئر المبارك زمزم .
______________________________
______________________________
فخرج عبد المطلب لقريش ، وقص عليهم الرؤيا التي رأها [[ أي أن هناك مكان محدد يجب حفره يوجد تحته ماء زمزم ]]
فقالوا له : دلنا على ذلك المكان !!
فأشار لهم إلى ذلك المكان الذي عند الكعبة ، فرفضوا جميعاً أن يحفر في هذا المكان
والسبب {{ أن المكان الذي أشار إليه عبد المطلب ، يقع بين صنمين من الأصنام التي تعبدها قريش ، صنمٌ إسمه ( أساف)
والآخر إسمه ( نائلة ) فحاول عبد المطلب أن يقنعهم ، ولكن رفضوا بشدة }}
وكان عبد المطلب عنده ، ولد وحيد ، وهذا يعني في قريش أن ليس له عزوة ولا عشيرة ولا عصبية يدافعوا عنه ، وفي أيامهم ، كان كل شيء يمشي ويعتمد على القبائل والعصبية ،
فحزن عبد المطلب حُزن شديد واعتصر قلبه من الألم ، ثم وقف عنِد باب الكعبة ، وقلبه يعتصر من القهر ونذر لله إن وهبتني عشرة من الأولاد الذكور ، وبلغوا مبلغ الرجال ، وأستطعت حفر بئر زمزم ، لأذبحنّ أحد أبنائي .
____________________________
____________________________
فلم يمضي عام إلا وقد ولدت زوجته الولد الثاني ، وكل عام تلِد ولد حتى صار عددهم {{ عشرة }} وكبروا وأصبحوا رجال وعصبة ، وأصبح عبد المطلب صاحب عصبة وحمية في قريش ، فحفر بئر زمزم ولم يتجرأ أحد على منعه ، وخرج الماء ، فلما رأت قريش الماء فرحت فرحاً كبيراً ، بعملهِ هذا ،
الآن أصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي {{ نذره }} وهو أن يذبح أحد أولاده العشرة عند باب الكعبة .
_ #الأنوار_المحمدية ___
____صل الله عليه ____
يتبع بأذن الله …
الجزء الثالث من السيره النبويه
#هذا_الحبيب « 3 »
السيرة النبوية العطرة (( عبدالله الذبيح والد النبي صل الله عليه وسلم ))
__________________________
الآن اصبح عبد المطلب مُطالب بأن يوفي بنذره ، ويذبح أحد أولادهِ ، عند باب الكعبة
فجمع أولادهُ العشرة ، وأخبرهم عن نذرهِ لله أمام باب الكعبة ، وأنه يجب عليه أن يوفي نذره .
فقالوا له :_ يا أبانا .. ليس بوسعنا أن نقول لك ، إلا كما قال إسماعيلُ لأبيه !!
إفعل ما تؤمر ستجِدُنا إن شاء الله من الصابرين [[ أي افعل ما تُريد ، وماتراه مناسباً ]]
_________________________
_________________________
وكان أصغر ابناء عبد المطلب ، هو عبدالله والدِ النبي المصطفى {{ صل الله عليه وسلم ⤠}}
وكان أحب أبناء عبد المطلب ، كان يحبُه حباً كبيراً
[[ ولا حظوا معي ، سبحان الله الذي أختار لنبيه صل الله عليه وسلم قبل مولده أسم أبيه ( عبدالله )
كل أبناء عبد المطلب العشرة ، لايوجد فيهم و أحد أسمه مقرون بأسم الله عزوجل ، إلا والدِ النبي صل الله عليه وسلم
فأسم ابو طالب ... عبد مناف
أسم ابو لهب الحقيقي .. عبد العزة
تخيلوا لو كان الأسم محمد بن عبد العزة ؟؟ لا يصلح أبداً مع حبيب الله .. فمن الذي أختار الإسم لوالد النبي ؟؟
_ إنه الله جل في علاه ليكون أسم حبيبه ونبيه
{{ محمد بن عبدالله صل الله عليه وسلم }} فهذا من حفظ الله لنبيه حتى قبل مولده ]]
كان عبدالله والد النبي صل الله عليه وسلم ، أقرب إخوته إلى الله ، كيف لا يكون أقربهم ، وهو يحمل
___________________________
قال لهم عبد المطلب : يا أبنائي
اكتبوا أسمائكم على القدح
[[ لم يكن عندهم أستخارة ، في الجاهلية كان هناك رجل عند الكعبة متخصص بعمل ما نسميه اليوم القرعة ، كان أسمها ( الأزلام )
فماهي الأزلام ؟؟ هي قطع خشب صغيرة تشبه السهم
و عددها ثلاثة يكتب على كل واحدةٍ منها كلمة
1_ أفعل
2_ لا تفعل
3_ غفل ليس فيه شيء
فإذا أردوا أن يسافروا ، أو لهم حاجة مهمة ، وأحتاروا في أمرهم ، أستخدموا (الأزلام ) فإن خرج أفعل .. فعلوا
وإن خرج لا تفعل ... تركوا
وإن خرج غفل .. أعادوا القرعة
فلما تشرف الوجود بالنور المحمدي صل الله عليه وسلم ، نسخ ذلك كله ونهى عنه ..وأرشدنا الى الاستخارة ]]
____________________________
فكتبوا أسماءهم ، وذهب عبد المطلب الى المسؤول عن الأزلام ، عند الكعبة وقال له :
أريد أن أنحر أحد أولادي ، قرباناً لرب هذا البيت ، و وفاءً لنذري .
خذ هذه الأقداح ، قد كُتبت عليها أسماءُهم العشرة ، خذها وأضرب عليها [[ أي اعمل لهم قرعة ]]
ورب الكعبة ، أيهم خرج إسمه نحرته اليوم عند باب الكعبة !!
ثم توجه عبد المطلب لباب الكعبة ، والدموع تنهمر من عينيه ،حتى سالت على خديه ، ورفع يديه عند باب الملتزم وأخذ يدعو الله
يارب لا تجعل السهم يخرج على عبدالله ، ويدعو الله ويستغيثه ، يارب ابنائي كلهم لو نحرتهم أهون عندي من عبدالله ، كان عبدالمطلب يحبه حباً كبيراً والسبب [[ نور النبوة المحمدي الذي يحمله عبدالله من رسولنا وحبيب قلوبنا محمد صل الله عليه وسلم ]]
فلما قاموا بالأزلام ( القرعة ) خرج السهم على عبدالله
فتألم عبد المطلب ألم شديد ، وتغير لون وجهه
ثم أخذ بيد عبدالله و وضعه أمام باب الكعبة ، وأراد أن يذبحه على الفور [[ لك أن تتخيل قلب عبد المطلب وشعوره في هذا الموقف ، صحيح كانوا في جاهلية ولكن عندهم الرجولة والوفاء بالعهد ، ولو على أنفسهم ))
وضع عبد المطلب إبنه عبد الله أمام الكعبة ، وأخرج سكينه ،وأستعد لذبحه .
______ #الأنوار_المحمدية ______
_____ صل الله عليه وسلم _____
يتبع بأذن الله …
الجزء الرابع من السيره النبويه..
#هذا_الحبيب « ظ¤ »
السيرة النبوية العطرة (( فداء عبدالله والدِ النبي صل الله عليه وسلم
____________________________
وضع عبد المطلب إبنه عبدالله ، أمام الكعبة وأستعد لذبحه
وكانت أندية قريش حول الكعبة .
[[ الأندية .. هي عبارة عن مجالس لقريش ، كانوا يجلسون جماعات مع بعضهم البعض ، كل جماعة تجلس مع أصحابها ، إسمها أندية ، وتكون الكعبة أمامهم مباشرةً ، وكل ما يحدث عند الكعبة يرونه ]]
__________________________
فلما استعد عبد المطلب لذبح عبدالله ، ضاجت قريش كلها
[[ لأن أهل قريش كان عندهم علم بقصة النذر والذبح ]]
وقام الناس من مجالسهم مسرعين ، حتى وصلوا الى عبد المطلب ، وامسكوا بعبد الله وابعدوه ، ثم وقفوا بين عبدالمطلب وعبدالله ، ثم صاحوا بأعلى صوتهم
لاااا واللات والعزى ، لا ندعك تذبحه حتى تعذر فيه
[[ أي حتى نجد حل لهذا النذر ]]
يا عبد المطلب :_ أنت سيد قومك ، وكبيرهم وقدوتهم ، إن ذبحت ولدك ، ستكون سُنة [[ عادة ]] في قريش ، كل رجل نذر ، سيذبح إبنه عند الكعبة .
قال عبد المطلب :_ يا قوم .. لعل الله إبتلاني كما ابتلى جدكم إبراهيم ، بولده إسماعيل ؟؟
قالوا لا ، لا لن ندعك تذبحه حتى تُعذر فيه .
قال لهم .. وما الحل ؟؟
فصاح أحدهم ، فلنحتكم الى الكهان !!
وصاح آخر ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [[ قلنا أن يثرب هي نفسها المدينة المنورة حالياً ، لما دخلها الحبيب صل الله عليه وسلم ، أنارت وأضاءت وأشرقت من نور وجهه صل الله عليه وسلم ]]
ننطلق الى سحاج عرافة يثرب [[ امرأة اسمها سحاج كاهنة في يثرب ، كانت تُعرف بعرافة يثرب ]] نسألها لعلها تجد لك مخرجا ، عرافة يثرب خير من ينهض بالأمر [[ أي افضل كاهنة تستطيع أن تحل هذا الأمر ]]
فسكت عبد المطلب عن الكلام ، ولم يعد له سبيل لرفض كلامهم ، ونزلت عليه السكينة والأرتياح ثم نظر الى القوم
وقال :_ ننطلق الى سحاج عرافة يثرب
_____________________________
فصاح الجميع وعلا صوتهم بالفرح ، انتشر الخبر في مكة كلها كالنار بالهشيم وضجت مكة بأصوات الفرح ، وأطلت النساء بفرح ينظرن الى عبد الله بشفقة ورحمة ، كانت كل فتيات مكة يتمنون عبد الله زوجاً لهن ، كان كل من نظر إليه يراه مكسواً بالجمال والهيبة والانوار {{ إنه نور حبيبكم المصطفى صل الله عليه وسلم الذي يحمله عبدالله }}
الكل ينظر إليه وينظروا الى صبره لهذا الموقف الصعب ، هذا الفتى الجميل صاحب الوجه المضيء ، إنه جميل وما أكثر الجمال في قريش ، ولكن جمالهُ نادر يشف عن جمال الروح ، ففي جماله شيء غريب ، نور يكسوه في وجهه شيئاً لا ترى مثله في وجه شباب قريش
________________________________
فركبوا جميعاً ، وأنطلقوا إليها ، فلم يجدوها في يثرب ، كانت في خيبر ، فلحقوا بها الى خيبر ، فلما دخلوا على كاهنة
يثرب ، نظرت إليهم تلك العجوز الكبيرة في العمر نظرة ذكاء وفراسة ، وقص عليها عبدالمطلب خبره وخبر إبنه عبدالله.
________ #الأنوار_المحمدية ______
_______صل الله عليه وسلم ______
يتبع بأذن الله …
الجزء الخامس من السيره النبويه..
#هذا_الحبيب « 5»
السيرة النبوية العطرة (( كاهنة يثرب ، وعبدالله الذبيح ))
________________________
________________________
فلما اخبرها عبد المطلب بالأمر
قالت الكاهنة ، أمهلوني اليوم وارجعوا إلي في الغد ، حتى يأتيني قريني فأسأله !!
[[ كان الكهنة والعرافين علاقتهم مع الجن ، تسأل قرينها أي الجني الذي تتعامل معه ]]
فتركوها ورجعوا ....
___________________________
قلنا أن عبد المطلب جد { النبي صل الله عليه وسلم } ولد في يثرب ( المدينة المنورة ) يتيم الأب عند اخواله بني النجار .
الآن عبدالمطلب كان من عادته إن وصل المدينة المنورة ، ذهب لزيارة اخواله والتجول في اسواق المدينة ، لما خرجوا من عندها لم يذهب عبد المطلب لزيارة اخواله من بني النجار ولم يذهب الى اسواق المدينة يتذكر طفولته فيها ، كان مشغول البال بمصير ابنه عبدالله ، فقام يتضرع ويدعو الله أن يوفقه لما يرضاه .
__________________________
رجعوا في اليوم الثاني الى الكاهنة ، فقالت لهم قد جاءني الجواب ، كم دية الرجل عندكم إذا قتل ؟؟ [[ أي رجل منكم قتل رجل ، كم تدفعوا ديته مقابل أن يرضى أهله ]]
قالوا :_ نعطيهم عشرة من الأبل
قالت :_ إذٍ تُقدِموا صاحبكم [[ تعني عبدالله ]] وتقدموا عشرة من الأبل ، وأطرحوا القدح [[ أي تكتبوا اسم عبدالله على القدح الأول ، وعلى الثاني تكتبوا عشرة من الأبل ، قرعة ]]
وأضربوا عليها وعلى صاحبكم القدح ، فإن خرجت عليه زد من الأبل عشرة [[ اعملوا قرعة بين عبدالله والعشرة من الأبل فلو
خرجت القدح في القرعة بأسم العشرة من الأبل = فقد رضي ربكم بالفداء
فإن خرجت بأسم عبدالله = يجب عليكم ان تزيدوها عشرة وتعيدوا القرعة ]]
قال عبد المطلب : وإن خرجت عليه مرة اخرى ماذا نفعل ؟؟
قالت : تزيدوا عشرة ثم عشرة حتى تخرج ، على الأبل حتى يرضا ربكم ويفدى هذا الغلام ، ولا تتردد ، وأعلم أنك ستنال رضا الآلهة ونجاة صاحبك .
________________________________
يقول النبي صل الله عليه وسلم {{ أنا أبن الذبيحين }}
والمقصود ابوه عبد الله .. وأبوه الثاني اسماعيل عليه السلام ، لما رأى أبراهيم خليل الله عليه السلام ، رؤيا تأمره بذبح أبنه إسماعيل عليه السلام ، فصدق الرؤيا وهمّ بذبحه ، ففداه الله بذبح عظيم ، جده الأكبر للنبي صل الله عليه وسلم ، نبي الله اسماعيل عليه السلام {{ أنا أبن الذبيحين }}
______________________________
ففرحت قريش جميعاً وأصبحت قريش ترفع صوتها وتتفاخر بالكرم والسخاء والنخوة .
وأخذوا يصيحون ، بأعلى صوتهم !!
يقولون :_ واللات والعزى .. لنفدي عبد الله وإن لم يبقى في مكة إبل .
_________________________
ورجعوا مكة ، والناس في مكة حزينه ، وفي قلق لأن عبدالله كان في مكة من أحب الناس إليهم ، وكان أجمل شباب قريش وأكرمهم خلقاً .. كيف يذبح؟؟
فصار عندهم قلق وكئابة
شاع الخبر في مكة وإجتمعوا الناس وأحضروا عشرة من الإبل
وتقدم عبدالله وقدموا عشرة من الإبل .. طرحوا القدح فخرج السهم على عبدالله !!
فأضافوا عشرة فخرج السهم على عبدالله !!
فألحقوها عشرة فخرج السهم على عبد الله !!!
فما زالوا يزيدون عشرة فوق عشرة يلحقونها عشرة حتى بلغت الإبل مئة على التمام
عشر عشرات فخرج السهم على الإبل ، صرخت قريش بصوت عالي ، قد رضي ربك يا عبد المطلب
فقال لااا .. قالوا لما لا ، يا سيد قومك ؟
[[ ما القصة يا عبد المطلب القدح أول مرة طلع على عبد الله مباشرة هممت لذبحه ]]
قال لهم حتى أضرب القدح ثلاث فإن خرجت على الإبل ثلاث هنا أعلم أن ربي قد رضي ، وإلا فلابد من ذبح الولد
قالوا كما تريد
[[ فقاموا بالقرعة ثلاث مرات وفي كل مرة تخرج على الإبل ]] فقال عبد المطلب الآن إطمئن قلبي، وأن ربي قد رضي
وكان فداء عبدالله 100 من الإبل ، نحروا الإبل وجعلها عبد المطلب طعام للناس والسباع والوحوش في الجبال لا يمنع عنها أحد ، فرحت قريش بفداء عبد الله فرحاً ما بعده فرح .. ثم أخذ عبد المطلب بيد إبنه عبد الله و سار به بأتجاه الكعبة
_______ #الأنوار_المحمدية ____
______ صل الله عليه وسلم _____
يتبع بأذن الله …