لم يستثنى الشعر من التطور والتغيير الذي طال كل شيء في هذه الدنيا ..فمن القصيدة الموزونة حسب بحور الشعر الستة عشر برزت قصيدة التفعيلة التي تلتزم البحر الشعري لكن لا تلتزم بعدد التفعيلات في كل شطر من القصيدة .. وتطور الأمر الى بروز ما يسمى بقصيدة النثر التي تحللت تماما من الوزن والقافية والتي لها كثير من المعارضين والمؤيدين على حد سواء .....أنا شخصيا من اشد المعارضين لهذا النوع من الشعر كون الشعر بالنسبة لي هو موسيقى يجب ان استمتع بها لكي تعجبني قصيدة ما ...وكذلك قصيدة النثر اراها مغرقة في الرمزية لدرجة قد يحتاج الواحد لكتاب تفسير ليدرك ما يرمي اليه الشاعر وهذه برأيي ليست وظيفة الشعر
السلام عليكم ...
طبعاً الشعر الموزون أو العمودي له موسيقة رائعة ..وللعلم هو الشعر المغنّاة ..بدون تلحين !!
لكن برأي الشخصي ...ان لكل زمان نوع يجبرك أن تقتنع بموسيقى الشعر الدارجة ..
الثورات والنكبات ..و الشعراء الشعبين ..وبالذات شعراء المقاومة .. أرادوا أن تصل كلماتهم للجميع مثقفين وعوام ... وأنا من أشد المؤازرين لهذ النوع ...
وأنا مع أي شعر ترسم الكلام فيه بشكل يستمتع القارىء كلٌّ حسب أذنه الموسيقية ...
موضوع جميل يشكر عليه الاخ سمير يونس ،الموضوع يحتاج نقاشا مستفيضا لتبيّان جوانبه واشكالياته، فهذا النوع الطارئ رغم مرور الأيام لا يزال يشغل حيزا كبيرا في جدل المجادلين، فالبعض يرى قصيدة النثر تجديدا بينما يراها الاخرون تهديدا للشعر العربي وشخصيا أصطف مع الذين يرونها تهديدا ، فهي ثورة على الشعر لا ثورة من أجله، وهي (خارجة) عن طاعة الأساس الشعري الذي لا يستقيم البناء الا عليه، وهي في جوهرها تمرد على شرعية الشعر التي اكتسبها عبر الاف السنين
عندما ظهرت قصيدة التفعيلة ( الشعر الحر) في اواسط القرن الماضي واجهت الكثير من المعارضة باعتبارها شذوذا ولكنها ما لبثت ان اخذت مكانها وسارت يدا بيد مع الشعر التقليدي (الكلاسيكي)، وصار لها شعراؤها ومتذوقيها وظهر شعراء كبار يتقنون ويكتبون بهذا اللون الشعري ومنهم السياب ونازك والباتي ودرويش وقباني، في الحقيقة كان الشعر الحر تجديدا محمودا للشكل الشعري ولم يمس الجوهر .
في المقابل ما زالت قصيدة النثر تراوح مكانها اسيرة لزاويتها الضيقة التي حشرت نفسها فيها نتيجة تمردها على جوهر الشعر فلم تقم لها قائمة وظلت سجينة خلف قضبان كتابها، لم يحفل بها القراء ولم تجد الا بعضا قليلا ينافح ويدافع عنها وكأنها ولدت ميتة لم تنفع كل محاولات نفخ الروح فيها
موضوع جميل يشكر عليه الاخ سمير يونس ،الموضوع يحتاج نقاشا مستفيضا لتبيّان جوانبه واشكالياته، فهذا النوع الطارئ رغم مرور الأيام لا يزال يشغل حيزا كبيرا في جدل المجادلين، فالبعض يرى قصيدة النثر تجديدا بينما يراها الاخرون تهديدا للشعر العربي وشخصيا أصطف مع الذين يرونها تهديدا ، فهي ثورة على الشعر لا ثورة من أجله، وهي (خارجة) عن طاعة الأساس الشعري الذي لا يستقيم البناء الا عليه، وهي في جوهرها تمرد على شرعية الشعر التي اكتسبها عبر الاف السنين
عندما ظهرت قصيدة التفعيلة ( الشعر الحر) في اواسط القرن الماضي واجهت الكثير من المعارضة باعتبارها شذوذا ولكنها ما لبثت ان اخذت مكانها وسارت يدا بيد مع الشعر التقليدي (الكلاسيكي)، وصار لها شعراؤها ومتذوقيها وظهر شعراء كبار يتقنون ويكتبون بهذا اللون الشعري ومنهم السياب ونازك والباتي ودرويش وقباني، في الحقيقة كان الشعر الحر تجديدا محمودا للشكل الشعري ولم يمس الجوهر .
في المقابل ما زالت قصيدة النثر تراوح مكانها اسيرة لزاويتها الضيقة التي حشرت نفسها فيها نتيجة تمردها على جوهر الشعر فلم تقم لها قائمة وظلت سجينة خلف قضبان كتابها، لم يحفل بها القراء ولم تجد الا بعضا قليلا ينافح ويدافع عنها وكأنها ولدت ميتة لم تنفع كل محاولات نفخ الروح فيها
للحديث بقية ان شاء الله
أتمنى ان تكون ولدت ميتة وان لم تكن .....لا أتمنى لها طول البقاء
برأيي المتواضع هي عبارة عن كائن مسخ لا يجدر اطلاق اسم قصيدة عليها ....فليكن اي اسم اخر ... وليكن خربشات ... تأملات ... للأسف هي كفن الغناء الذي لحقه ما لحقه من تشويه وخروج عن المألوف بحجة التجديد والذي ما هو إلا قتل مع سبق الاصرار
وللحديث بقية
فعلا
ولكن الا ترى انه حتى في الشعر الحر توجد موسيقى
قل لي بربك
الا تجد نغمة خاصة في قصائد درويش مثلا ؟
تحياتي
نعم اختي هناك موسيقى في الشعر الحر ....فهذا يلتزم بحر شعر معين ولكنه تحرر من عدد التفعيلات
ولكن قصدت بموضوعي قصيدة النثر التي لا تلتزم باي شيء يخص الشعر من بحر معين او قافية لذلك اراها قد فقدت الموسيقى الشعرية برغم الاحساس ببعض موسيقاها الداخلية.
ودمت بخير