بالعزمِ تحيا الأمم - بالعزمِ تحيا الأمم - بالعزمِ تحيا الأمم - بالعزمِ تحيا الأمم - بالعزمِ تحيا الأمم
أدري بأن الأيام سودٌ وبيضٌ................وفرٌ بوجه الريحِ أحياناٌ وكّرُ
فبالعزمِ تحيا الأممُ وإن ضاقت.............تعاندُ إن دار عليها الزمانُ ودهرُ
وإن تطاولت اجتازت عوائقها...............وإن نكصت بصغيرِ حصاتها عثروا
هي الدنيا لا تطاوع غير ساعٍ.............إن دعاها غدا الدعاء لها أمرُ
عروسٌ للمستكينِ تُدبرُ ساخرةً..........إن لم يكن نهرُ الدماءِ لها مهرُ
والعرقُ إن كان زيتُ السراجِ لها...........فمن ظلامِ الليلِ عِدةً يُولدُ الفجرُ
فما استعصت العلياءُ عذي عزمٍ...........من الصخورِ إذا عزم الماءَ يحتفرُ
ولا تظنن الزعامة تدنُ مُستجدٍ لها........بل تقبلُ طائعةً للمقدامِ تفتخرُ
فذاك الداخلُ عزم بالإفرنجِ دولةً..............فدانت له وحيداً وكان لها الصقرُ
قممُ الجبالِ للنسورِ موئلها..............وفتات العيشِ للفئرانِ والحفرُ
فما بال أمتي بوجه الريحِ استكانت..........وعلى ثراها لصوصُ الأرضِ مروا
تحومُ الذئابُ حول القطيعِ وأمتي............تنامُ ملأ جفونها لا سمعٌ ولا بصرُ
وهنت قواها ولغيهم رضخت..............وما عادت ترى بالذئابِ سوى قدرُ
ظنها أن لا سبيلَ عليهم...............ويقينها بأنهم لا بد منه شرُ
يلهوا بزمنِ الردةِ الرعاءُ فينا............فُرادى يجوسون الحياضَ أو زُمرُ
تطوحنا الرياحُ ككومةِ قشٍ.............تارةً نُجمعُ وأخرى بالأصقاعِ نُنتثرُ
نستجدي الفتاتَ وكنوز الأرضِ فينا............ونُجلدُ بالسياطِ منهم ونعتذرُ
مسرعاً ركبُ الحضارةِ يتوارى..............وعلى رصيفِ الحياةِ نغفوا وننتظرُ
ويخبوا لدينا نورُ العلمِ منطفئاً........وتعلوا بنا نيرانُ الجهلِ تستعرُ
أمثولة الدنيا بيومٍ قد مضى..............كنا بتاجِ الزمانِ له دررُ
واليوم أمثولة الدهرِ لكلِ نقيصةٍ..........وكلُ افات الكونِ بنا تنتشرُ
فما يجدي التغني بأمجادٍ مضت............إن كان مقبلنا أمامَ العينِ يحتضرُ
فخذوا الدروسَ من الأجدادِ توقظنا.............وتنيرُ الدربَ أمام الخطوِ والعبرُ
فما التاريخُ سرد حكاياتٍ......بليالِ الشتاء بل للعبر فاعتبروا
أفلا يكونُ عِقال البعيرِ شعارنا.............منعوه الصِديقَ فقام إليه ينتصرُ
فلا تستصغر صغار الأمر مهما صغرت............فما استصغر قومٌ أمراً إلا به صغروا
وما أحوج أرواحنا لأن تصحوا ...............وإلى درتك رؤوسنا تحتاجُ يا عمرُ
أدري بأن الأيام سودٌ وبيضٌ................وفرٌ بوجه الريحِ أحياناٌ وكّرُ
فبالعزمِ تحيا الأممُ وإن ضاقت.............تعاندُ إن دار عليها الزمانُ ودهرُ
وإن تطاولت اجتازت عوائقها...............وإن نكصت بصغيرِ حصاتها عثروا
هي الدنيا لا تطاوع غير ساعٍ.............إن دعاها غدا الدعاء لها أمرُ
عروسٌ للمستكينِ تُدبرُ ساخرةً..........إن لم يكن نهرُ الدماءِ لها مهرُ
والعرقُ إن كان زيتُ السراجِ لها...........فمن ظلامِ الليلِ عِدةً يُولدُ الفجرُ
فما استعصت العلياءُ عذي عزمٍ...........من الصخورِ إذا عزم الماءَ يحتفرُ
ولا تظنن الزعامة تدنُ مُستجدٍ لها........بل تقبلُ طائعةً للمقدامِ تفتخرُ
فذاك الداخلُ عزم بالإفرنجِ دولةً..............فدانت له وحيداً وكان لها الصقرُ
قممُ الجبالِ للنسورِ موئلها..............وفتات العيشِ للفئرانِ والحفرُ
فما بال أمتي بوجه الريحِ استكانت..........وعلى ثراها لصوصُ الأرضِ مروا
تحومُ الذئابُ حول القطيعِ وأمتي............تنامُ ملأ جفونها لا سمعٌ ولا بصرُ
وهنت قواها ولغيهم رضخت..............وما عادت ترى بالذئابِ سوى قدرُ
ظنها أن لا سبيلَ عليهم...............ويقينها بأنهم لا بد منه شرُ
يلهوا بزمنِ الردةِ الرعاءُ فينا............فُرادى يجوسون الحياضَ أو زُمرُ
تطوحنا الرياحُ ككومةِ قشٍ.............تارةً نُجمعُ وأخرى بالأصقاعِ نُنتثرُ
نستجدي الفتاتَ وكنوز الأرضِ فينا............ونُجلدُ بالسياطِ منهم ونعتذرُ
مسرعاً ركبُ الحضارةِ يتوارى..............وعلى رصيفِ الحياةِ نغفوا وننتظرُ
ويخبوا لدينا نورُ العلمِ منطفئاً........وتعلوا بنا نيرانُ الجهلِ تستعرُ
أمثولة الدنيا بيومٍ قد مضى..............كنا بتاجِ الزمانِ له دررُ
واليوم أمثولة الدهرِ لكلِ نقيصةٍ..........وكلُ افات الكونِ بنا تنتشرُ
فما يجدي التغني بأمجادٍ مضت............إن كان مقبلنا أمامَ العينِ يحتضرُ
فخذوا الدروسَ من الأجدادِ توقظنا.............وتنيرُ الدربَ أمام الخطوِ والعبرُ
فما التاريخُ سرد حكاياتٍ......بليالِ الشتاء بل للعبر فاعتبروا
أفلا يكونُ عِقال البعيرِ شعارنا.............منعوه الصِديقَ فقام إليه ينتصرُ
فلا تستصغر صغار الأمر مهما صغرت............فما استصغر قومٌ أمراً إلا به صغروا
وما أحوج أرواحنا لأن تصحوا ...............وإلى درتك رؤوسنا تحتاجُ يا عمرُ
نحتاج الى الكثير يا صديقي ..لكي نيقظ فينا عمر !!
يا صديقي أصبحنا نعشق الضعف ونعانق الخنوع ...
أصبحق الحق عدونا ..والجبن رفيقنا ..قماذا تنتظر مننا ... !!!!
قلي لي كيف سننتصر على ضعفنا ..أنبقى نغني للماضي ..ونقنع أنفسنا ...بأننا كنا ولكننا لن نكون !!
كم أنت رائع كعادتك ...صدقاً حروفك من ذهب ..
والله لا يحرمنا هذه الحروف الماسية يا أخي العزيز أبو محمد
دمت في حفظ الله