أحب تفاصيل الادراج المهملة و التي يستعملها الناس قليلاً حيث تكون بالغالب في مناطق مهملة و قليلة الإستخدام , حيث من السهل أن تشاهد النفايات على أطراف الدرج و تشاهد بواقي أوراق الشجر و علب الكولا الفارغة و زجاجات خمور و العاب بلاستكية رديئة ألقاها طفل على عجل و أغصان دفلى و زيتون و دوالي و كراتين و أحجار و سواد على أطراف الدرج من هول الزمن و درجات مكسورة منذ عقد ونيف و دربزين يشبه الخشب المعتق وزاوية مصفرة يستخدمها سائقي التكسي و الغرباء لقضاء حاجة ذات عسر يمر . قد يستغرب البعض كيف لي أن اضيّع وقتي و وقت القراء في الحديث عن تلك التفاصيل المهملة و ذكرها هنا ولكن أحببت أن أدخل في مقدمة عن الأدراج المهملة لأشبهها بالشخصيات المهملة و التي يستخدمها رجل ما للصعود لحيث أراد وتكون تلك الشخصيات المهملة عبارة عن درج وسلم لعبور ذلك الشخص و بلوغه و تفوقه ربما . أن من يرضى أن يكون جزء من درج مهمل فعليه تحمل دوس الكبار له و يتحمل تبعات ذلك دون تأوه أو تأفف و عليه أن يقبل أن تكون تلك الصفات الرديئة لذلك الدرج المهمل جزء منه بكل تفاصيلها و أوصافها . يجب أن يفرق كل واحد منّا كيف يكون في مجتمعه وما هو دوره و أن يصنع لنفسه مكانة يشار اليها بالبنان ولا يكون من قوم تبّع أو جماعة ( مع ) , حيث أن الرجل معتلي الادراج وأكتاف الصحاب هو رجل فاقد لمكنونات شخصيته و ظاهر و مميز بين اقرانه و يجب أن نبتعد عن طريقه و لا يكفي ذلك , بل نسحب من تحت أقدامه البساط . أن منهم من هو موجود في الدوائر والمؤسسات و الشركات و المساجد و الملاعب و دور السينما و الصحافة و الشوارع و الأزقة و النوادي و الملاهي و بين كل تجمع يكون
دعني أصفق لكَ ... على ما كتبت هنا ..
فعلاً أتقنت الوصف والتعبير ..وربطت بينهما بطريقةٍ ذكيّة ... بارك الله في قلمك أخي الكريم ...
أخي فعلاً هذه الأدراج التي ذكرتها .. هي فعلاً مهملة ..ولكن لا بد من صعودها والوصول إلى الأعلى منها ..فمن يريد أن يصل شارع "الرينبو" لا بد أن يصعد هذه الأدراج ومن أراد أن يصل مسجد أبو درويش لا بد أن يصعدها ..وكذلك في جبل النظيف .. والجوفة .. وغيرها من الأدراج المهملة .. ستبقى أدراجاً ولن تستطيع أن تغير بنفسها لأنها جماد ... وهؤلاء البشر هم كالجماد لا يشعرون ..ولا يتحركون يبقون في أماكنهم تبّعٌ تبّعٌ تبّعٌ ... تُبَّعْ