ما هو مرض السكري؟ ما هي أسبابه وكيف يُمكن علاجه؟ - ما هو مرض السكري؟ ما هي أسبابه وكيف يُمكن علاجه؟ - ما هو مرض السكري؟ ما هي أسبابه وكيف يُمكن علاجه؟ - ما هو مرض السكري؟ ما هي أسبابه وكيف يُمكن علاجه؟ - ما هو مرض السكري؟ ما هي أسبابه وكيف يُمكن علاجه؟
يُعرَف مرض السكري Diabetes mellitus بأنّه ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم نتيجة خلل في مستويات الإنسولين، ويحتّل مرض السكري مرتبة مُتقدّمة في قائمة الأمراض المُزمنة التي تفتك بسكُان هذا الكوكب وتُضعِف قِواهم في مراحل عُمريّة مُبكّرة.
تتمركز الوظائف الأساسيّة لخلايا البنكرياس بنوعين من المَهام الضروريّة لإتمام الجسم لوظائفه الحيويّة على أكمل وجه، أُولاهما إفراز هرمون الإنسولين المسؤول عن إيصال الجلوكوز للخلايا وتقليص مستوياته في الدم، والأُخرى في المُساعدة بهضم جزيئات الطعام وتحطيمها لقِطَعٍ صغيرة عن طريق إفراز عدد من الإنزيمات التي تتولّى القيام بذلك، مثل: Lipase و Protease.
ينقسم مرض السكري إلى نوعين يختلف كُلٌ منهما عن الآخر كالتالي:
• مرض السكري من النوع الأول: لا تتمكّن خلال البنكرياس في هذا النوع من إنتاج الإنسولين وطرحه في الدم؛ لينجُم عن ذلك ارتفاع مستوى السكر في الجسم وخلخلة الوظائف المختلفة للخلايا والأعضاء.
• مرض السكري من النوع الثاني: يُواجِه الإنسولين المُفرَز من البنكرياس مقاومةً من الخلايا تحُدّ من معدل استفادتها منه.
ما هي أعراض مرض السكري؟
على الرغم من تباين الأعراض بين مرضى كِلا النوعين من مرض السكري، إلّا أنّ مجموعة من الأعراض الشائعة قد تظهر على المرضى بشكلٍ عام، مثل:
1. التعب والإرهاق.
2. حكّة في الجلد.
3. تأثُّر شبكيّة العين ما يؤدّي إلى عدم وضوح الرؤية.
4. تكرار التبوُّل خصوصًا في فترة الليل.
5. العطش والحاجة لشُرب الماء بكثرة.
لكن، ما هو سبب الإصابة بمرض السكري؟
يختلف سبب مرض السكري وفقًا لنوعه، فمثلًا في النوع الأول يُهاجم جهاز المناعة بشكلٍ مُباغت خلايا البنكرياس المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، ما يُدّمرها ويتسبّب بفقدانها السيطرة على مستويات السكر في الدم بالتالي ارتفاعه لمستويات خطيرة قد تُهدّد حياة المريض في حال لم يتلقّ العلاج اللازم.
بينما تمتنع خلايا الجسم عن الاستجابة للإنسولين بطريقة طبيعيّة في النوع الثاني من السكري، ويعود ذلك غالبًا لأسباب مختلفة ترفع من خطر الإصابة، منها: عوامل وراثيّة أو جينيّة، السُمنة وعدم الانتظام بممارسة الأنشطة البدنيّة والخمول المُفرط.
مستويات السكر الطبيعيّة في الدم
تتراوح مستويات الجلوكوز (السكر) الطبيعيّة في الدم ما بين 70 إلى 99 ملغ/ ديسيلتر، إذ يُكشَف عن قيمة السكر في الدم عبر إجراء واحد من مجموعة من الفحوصات المُخصّصة لذلك، أشهرها فحص الجلوكوز الصيامي الذي يشترط الامتناع عن الأكل والشُرب لِثمان ساعاتٍ أو أكثر، يُمكن أن يُجرَى فحص السكري بطُرق أُخرى مختلفة في المُختبر منها: فحص السكر العشوائي أو فحص الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي، كُلٌ له هدف معين وخطوات سابقة -أو لاحقة- مختلفة.
علاج مرض السكري
تختلف علاجات مرض السكري حسب النوع، فمثلًا مرضى السكري من النوع الأول يعتمدون في المقام الأول على حُقَن الإنسولين لتعويض حاجة الجسم منه، وغالبًا ما تتوافر في الصيدليّات أنواعًا مختلفة من الإنسولين وفقًا لفترة تأثيرها على الجسم، تُوصَف جُرعات الإنسولين بعد التشخيص وبإشرافٍ طبّي مُباشر من مُتخصّص في ذات الشأن.
أمّا في حالة السكري من النوع الثاني فمن الممكن الاعتماد على حلولٍ غير دوائيّة مثل اتبّاع حِميات غذائيّة تُساعد في تخفيض الوزن وتخليص الجسم من الدهون المُتراكمة، إضافة إلى أنّ ممارسة الأنشطة الرياضيّة بشكلٍ دوريّ يُعدّ أحَد الحلول الناجعة التي تُساهم في مساعدة مرضى السكري من النمط الثاني باستعادة توازن مستويات السكر في الدم وتقليص معدل الخطر الناجم عن ذلك، بالطبع مريض السكري يحتاج إلى إشراف اختصاصي قادر على تقييم الحالة ووصف الدواء الأنسب برفقة الحلول المُساعِدَة السابقة بحسب ما تقتضيه حالة المريض.
للإطلّاع على مزيدٍ من التفاصيل الأُخرى المُتعلّقة بمرض السكري، البنكرياس، الجلوكوز، الإنسولين، يُمكن الإطلّاع على الرابط التالي، إضافة إلى إمكانيّة تصفُّح قائمة بأطبّاء السكري وغدد الصُم واختيار الطبيب الأنسب، عبر ذات الرابط: