لم أعرف يوماً أن الحب في وطني ,,, سيترك جرحاً عمقه أربعون خريفاً ,,, و لم أدرك أن قدري سيكون قاسياً إلى هذا الحد ,,, و لم أعتقد بـ أن روايات الحب " التقليدية " ,,, بـ حلوها و مرها ,,, ستكون يوماً ما جزءاً لا يتجزء من جراحي و أوجاعي ,,, فـ ها أنا أعيش الموت كل ثانية ,,,!؟ ,,, سنين طويلة ,,, و لا أدري إلى متى ,,,
حبيبتي ,,,!؟ ,,,
واست أب بيبي ,,,!؟ ,,,
تقولها بـ ثغر باسمٍ ,,, أضفى رونقاً لـ حياتي إلى الأبد ,,,
أصمت قليلاً ,,, تائهاً ,,, حائراً ,,, ضائعاً بـ " أدق " تفاصيلها ,,, إهتزاز رأسها تناغماً مع ساقها اليمنى ,,, و أيادٍ تعبث بـ هاتفي ,,, علها تجد ضالتها - بـ طبيعتها الشرقية - بـ رسالةٍ من إحداهن ,,, أو إتصال تائهٌ يحمل صوت " أم " أخطأت طلب إبنٍ لها ,,, تفاصيل لا تكاد تصل النسيان لـ تعود من جديد ,,, شال من الكشمير على أكتافها ,,, قلادةٌ حملت ما جمعنا ,,, فلسطين ,,, و أحلام عاشقين ,,, لم نكن ندري - حينها على الأقل - مدى صمودها ,,, في وجه رياح الزمان العاتية ,,,
و منذ ذلك الحين ,,, و أنا ,,, كلما حاولت أن أتذكر ماذا كنت أريد أن أقول ,,, أغوص في أعماق ذاكرتي ,,, لـ أرى بريق عينيها و تفاصيلها الصغيرة ,,, فـ أنسى و أنسى ,,, فقط ,,, أرى وجنتيها ,,, و تبسم شفتيها ,,, و قامتها حين تقف فجأةً من بعد جلوس ,,, ممسكةً يدي و تقترب لـ تقول ,,, بحبك ,,,
و كما جرت العادة ,,, بدايةٌ لم أعرف تفاصيلها الأولى ,,, و لم أعش ليالي العذاب الأولى ,,, بل كانت عذاباتها ,,, و آهاتها حبيسة صدرها لـ فترةٍ ليست بـ القصيرة ,,, إحساس لم أعرفه في بدايته ,,, حتى شاءت الأقدار أن تجمعنا ,,, و نحن لا ندري ,,, فـ كان ما كان ,,,
لا شك بـ أني " سيء " بـ ما يكفي لـ ألا أظفر بـ قلب أحبني بـ كل صدق ,,, و أعلم يقيناً ,,, بـ أني أسوء ما قد يحدث في حياة أحدهم ,,, و لكني أردد دوماً مقولة عظيم في هذا الزمان ,,, إذا خانتك قيم المبادئ ,,, فـ لا تخوننك قيم الرجولة ,,, فـ إتخذت وطني سيداً ,,, و رضيت بـ احكامه ,,, فـ حافظت على كل ما يمت له بـ صلة ,,, فـ كانت " فلسطين " ,,, منارتي التي أهتدي بها ,,,
لم أنس اللقاءَ الأولَ بِها ,,, أحد ممرات الجامعة ,,, جمعنا ,,, شابٌ يافعٌ ,,, " كوفيةٌ " على الأكتاف زادته شرفاً ,,, سيجارةٌ في يده اليمنى ,,, يكاد رمادها يختزل أوجاعه في دخان ,,, دفتر في شماله ,,, و نظرات ترى " القدس " عبر جدران المكان ,,,
في المقابل ,,, فتاةٌ تنساب كما الشمس تتسلل من بين الجبال ,,, إطلالةٌ ساحرةٌ ,,, رقيقةٌ كما الهواء ,,, خجولةٌ كـ أحلام الأطفال ,,, خطوةٌ واثقةٌ ,,, شديدةُ الهدوءِ و السكينة ,,, شال مرمري يشكرُ السماءَ رفقتها ,,, و كوفيةٌ توشحت بها ,,, و نظرات ترى ما أراه ,,, القدس ,,,
و كما إعتدت ,,, بـ حكم وطنيتي ,,, مبادئي ,,, رجولتي ,,, بـ " ألا " أنظر مباشرةً في عيون " فلسطينية " ,,, تقترب ,,, و نظراتها إلى ممشاها ,,, أقترب ,,, و نظراتي إلى ممشاي ,,, كوفيتان ,,, قلبان ,,, يقتربان دون حراك ,,, قاومت وطنيتي بـ كل شراسة ,,, وقفت رجولتي أمامي ,,, فـ ذهبتْ ,,, و بكتْ ,,, و أنا أراود " القدس " لـ أروي لها ما جرى ,,,
.
.
.
همسة : " لم تكتمل روايتي هذه حين وردني ,,, بـ أنها ذهبت مع الريح ,,, فاصحو يا مدللها ,,, كأس هي الآن ,,, بـ يدي عاشقٍ ثاني " ,,,
آمل أن تكون قد صنعت فنجانين من القهوة ، واحد لي والآخر لي ، فأنا سأحاول المكوث أكبر فترة ممكنة هنا ...
ستقف على أعتابها - يا سيدي - وستقحم نفسك في تيه أنت عاشقه لمجرد التفكير بالدخول ، وستدخل ، وستصل لأعماقها وستضيع هناك حيث لا شيء ستجنيه سوى عشق يلهثون خلفه ملايين كانوا قد سبقوك إلى هناك ... كل ما كتبته هنا أيها الجميل هو عذابك أنت ، وضياعك أنت ، وهيام ستتمنى لو أنك تعيشه كل يوم ، بل كل لحظة ...
هذه الرواية اكتملت ، وإن تراءى لك أنها لم تكتمل ، فهي تحكي ملحمة على سواحل يافا وبين ظهراني أهلها ، تحكي الألم الذي بات مكونا أساسيا لعظامك ، لقلبك ، لجوانحك ..
شدتني كثيرا طريقتك في سرد حكاياتك ، تصاحبها مفردات تصيب العين مباشرة ، وصور ممزوجة بالحركة والسكون تأخذ قارئها إلى أبعد حد من الممكن أن يصله ، وتصاحبها أيضا فتاة وقد صارت شمسا ،وشال غدا إنسانا يشكر الله ، وفيها كل ساكن قد صار ينبض ،،، كل هذا كان له شأن كبير في جعل القارئ يعيش محلقا في السماء وهو يطالع ما تكتب أو ما كتبت بالأحرى...
أبيّ أو La Rosaleda كما تحلو لقلبك ولنفسك التسمية!!
صدقني ، جعلتني أختنق بين كل حرف كتبته هنا ، وسرحتني في كل السواحل الفلسطينية ، وجعلتني أغوص في أعماق قلبك دون أدنى شعور لي بذلك ، فقد استيقظت على نفسي وأنا هناك متربع...
غبت عنا كثيرا كثيرا ، وها قد جئت بما يشبه ما يقينا حر الشمس أو بما يدفئ قلوبنا من برد الشتاء ، وبزهور ،،لا ،، بل برائحة تشبه تراب رائحة ترابها ، وبأفق كالذي يعلو قبتها ما بين عصرية يوم ومغربه...
قد لا تروق قصص العشق والهوى للبعض ,,, حتى وإن كانت ذات صبغة وطنية ,,, لكن أظن أن عليهم قراءة أبجديات القيم والمبادئ ما بين السطور ,,, ولا أظنهم بحاجة للغوص كثيرا ,,, رأيت هنا لوحة من نوع السهل الممتنع ,,, ورأيت حروفا رسمت بفرشاة رقطاء حزينة ,,, يحاول صاحبها رسم الحزن بطريقة غريبة ,,,
أكاد أجزم يا صاحبي ,,, أن ما تشعر به من قسوة الآن ,,, قد بدد أحاسيسك ,,, وأكاد أجزم أنك عندما رسمت بفرشاتك الحزينة ,,, أدخلت لنفسك بعضا من نشوة
آمل أن تكون قد صنعت فنجانين من القهوة ، واحد لي والآخر لي ، فأنا سأحاول المكوث أكبر فترة ممكنة هنا ...
ستقف على أعتابها - يا سيدي - وستقحم نفسك في تيه أنت عاشقه لمجرد التفكير بالدخول ، وستدخل ، وستصل لأعماقها وستضيع هناك حيث لا شيء ستجنيه سوى عشق يلهثون خلفه ملايين كانوا قد سبقوك إلى هناك ... كل ما كتبته هنا أيها الجميل هو عذابك أنت ، وضياعك أنت ، وهيام ستتمنى لو أنك تعيشه كل يوم ، بل كل لحظة ...
هذه الرواية اكتملت ، وإن تراءى لك أنها لم تكتمل ، فهي تحكي ملحمة على سواحل يافا وبين ظهراني أهلها ، تحكي الألم الذي بات مكونا أساسيا لعظامك ، لقلبك ، لجوانحك ..
شدتني كثيرا طريقتك في سرد حكاياتك ، تصاحبها مفردات تصيب العين مباشرة ، وصور ممزوجة بالحركة والسكون تأخذ قارئها إلى أبعد حد من الممكن أن يصله ، وتصاحبها أيضا فتاة وقد صارت شمسا ،وشال غدا إنسانا يشكر الله ، وفيها كل ساكن قد صار ينبض ،،، كل هذا كان له شأن كبير في جعل القارئ يعيش محلقا في السماء وهو يطالع ما تكتب أو ما كتبت بالأحرى...
أبيّ أو La Rosaleda كما تحلو لقلبك ولنفسك التسمية!!
صدقني ، جعلتني أختنق بين كل حرف كتبته هنا ، وسرحتني في كل السواحل الفلسطينية ، وجعلتني أغوص في أعماق قلبك دون أدنى شعور لي بذلك ، فقد استيقظت على نفسي وأنا هناك متربع...
غبت عنا كثيرا كثيرا ، وها قد جئت بما يشبه ما يقينا حر الشمس أو بما يدفئ قلوبنا من برد الشتاء ، وبزهور ،،لا ،، بل برائحة تشبه تراب رائحة ترابها ، وبأفق كالذي يعلو قبتها ما بين عصرية يوم ومغربه...
أنت رائع!!
في فنجان قهوتي يا سيدي ,,, شيء من مرارة أيامي ,,, لم أعتقد يوماً أن مذاق قهوتي ينعكس على أيامي ,,, قهوة مرة و قليل من السواد فيها ,,, هو حالي من دون العشق ,,,
فـ ما بالك بـ قلب أحاط بي ,,, ثم ذهب فجأة ,,,!؟ ,,,
قهوتي على رمال يافا ,,, جزء يومي دائم لا مفر منه ,,, أتجرعه في كل وقت و حين ,,, علني أجد ضالتي ,,, و أدعو ربي أن تكون فلسطين ,,,
قد لا تروق قصص العشق والهوى للبعض ,,, حتى وإن كانت ذات صبغة وطنية ,,, لكن أظن أن عليهم قراءة أبجديات القيم والمبادئ ما بين السطور ,,, ولا أظنهم بحاجة للغوص كثيرا ,,, رأيت هنا لوحة من نوع السهل الممتنع ,,, ورأيت حروفا رسمت بفرشاة رقطاء حزينة ,,, يحاول صاحبها رسم الحزن بطريقة غريبة ,,,
أكاد أجزم يا صاحبي ,,, أن ما تشعر به من قسوة الآن ,,, قد بدد أحاسيسك ,,, وأكاد أجزم أنك عندما رسمت بفرشاتك الحزينة ,,, أدخلت لنفسك بعضا من نشوة
تقبل مروري أخي الكريم
أصبت مقتلي ,,, بددت أحاسيسك ,,, هذا إختزال دموعي الغزيرة منذ ثمانية أشهر ,,, حتى يومنا هذا ,,,