:: وليال عشر ,, لقد أظلتنا ليال مباركات فهنيئا لمن يكثر من الأعمال الصالحات::
:: وليال عشر ,, لقد أظلتنا ليال مباركات فهنيئا لمن يكثر من الأعمال الصالحات:: - :: وليال عشر ,, لقد أظلتنا ليال مباركات فهنيئا لمن يكثر من الأعمال الصالحات:: - :: وليال عشر ,, لقد أظلتنا ليال مباركات فهنيئا لمن يكثر من الأعمال الصالحات:: - :: وليال عشر ,, لقد أظلتنا ليال مباركات فهنيئا لمن يكثر من الأعمال الصالحات:: - :: وليال عشر ,, لقد أظلتنا ليال مباركات فهنيئا لمن يكثر من الأعمال الصالحات::
فضل العشر من ذي الحجة. لقد أظلنا موسم عظيم، وعشرة جليلة، أقسم الله تعالى بها فقال (: وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) وهي عشر الأضحى هذه، وقال:وَلَيَالٍ عَشْرٍ ولم يقل: والليالي العشر، فعرف الفجر ونكر الليالي، فقال: وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ وهذا التنكير لبيان عظمتها، فإن التنكير في لغة العرب من فوائده وأسبابه التعظيم، أقسم الله تعالى بها؛ لفضلها، ونكرت في السياق ولم تعرف لفضيلتها على غيرها، فلو عرفت لم تستقل بمعنى الفضيلة الذي في التنكير، ومن فضائلها: أن الله أقسم بها جملة، وببعضها خصوصاً، فقال (: وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) وهي عشر ذي الحجة،
وقال نبينا عليه الصلاة والسلام: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)، فقالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟ فقال: (ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) فهذا الجهاد بخصوصه، هذا النوع من المجاهدين الخاص، الذي يخرج بنفسه وماله ثم لا يرجع بشيء، هو الذي يفضل على العمل في العشر، أما المجاهد الذي يخرج للجهاد ويرجع بنفسه، أو يخرج ويرجع ماله، فالعمل في العشر أفضل عند الله منه. لا يفضل العمل في العشر إلا رجل خرج غازياً في سبيل الله، مجاهداً فقتل، وأخذ ماله، هذه الصورة من صور الجهاد هي التي تفوق العمل في أيام العشر، وبقية صور الجهاد العمل في العشر يفوقها. فاعلم يا عبد الله هذه الميزة العظيمة للعمل الصالح في هذه الأيام، وتجتمع أمهات العبادة فيها، من صلاة، وصيام، وصدقة، وحج، ولا يتأتى ذلك في غيرها، ولما وضع الله في نفوس المؤمنين الحنين إلى بيته العتيق، وليس كل أحد بقادر على مشاهدته في كل عام، فرض على المستطيع الحج مرة، وجعل موسم العشر مشتركاً بين السائرين والقاعدين، فمن عجز عن الحج في عام، قدر في العشر على عمل في بيته يكون أفضل من الجهاد الذي هو أفضل من الحج.
وقد جاء في الحديث الصحيح ان رسول الله صلوات الله عليه قال ( ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر ،، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد )
اللهم بلّغنا الفَجْر وكل فَجْر ، وأشْهِدنا الليالي العشر وكل ليالي عشر وأنت راضٍ عنّا ..
وأعِنَّا على العبادة والطاعة فيهم ..
اللهم لا تُمتنا إلا مؤمنين ، ولا تَبعثنا إلا موحّدين ..
اللهم اغفر لنا ولوالدِينا ولوالدِي والدِينا ولإخواننا في الدين ..
واغفر لمن دعانا هنا وذكّرنا ووعظنا ، واجعل الصالحات خاتمة أعمالنا ..
واكتب لنا الجنّة مع المختار ، واحشرنا مع عبادك الأخيار ..
جزاك الله الخير الكثير أخي الصادق ،
وأسبغ عليك وعلينا نعمه وفضله ،،
كل عام والجميع بخير .