قلتُ: رَمضان مهلاً لا تُجبْ لِفراقِ أنتَ الطبيبُ لَنا وأنت الرَّاقي لما التقينا بالشفاهِ لَثَمتُكم لَثمَ المحبِّ المفعمِ الأشواقِ فبما تُراني أستجيبُ لفرقَةٍ بالحزنِ أم بمدامعٍ ومآقي اللهُ فيك مُضاعَفٌ إحسانُهُ فضلاً لكلِّ مثابرٍ سبَّاقِ وبكَ المشاعِرُ للعبادةِ قد أتَتْ مشتاقةً تسعى إلى مُشتاقِ فَلَنبقَينَّ على العهودِ جَميعِها وَلَنوفِينْ بالوعدِ والميثاقِ لا لنْ نُردِّدَ قولَ "شوقي" –آثِماً- رمضانُ ولَّى هاتِها يا ساقي فاللهُ ربٌّ للشهورِ وأهلِها يا خيبةَ الجهَّالِ والفُسَّاقِ فاغْفِرْ ذنوبي يا غَفورُ وزلَّتِي وامنُنْ عليَّ بنعمةِ الإعتاقِ يا عيدُ جئتَ وأُمَّتي في ظلمَةٍ لمَّا أضاعتْ مصدرَ الإشراقِ فالقدسُ تاهتْ والعروبةُ مُزِّقتْ أَوصالُها واستسلَمتْ لِشِقاقِ شمسُ الشريعةِ غُيِّبتْ عن واقِعٍ وكذا العراقُ تأهَّبتْ لِفراقِ والمسلمونَ تخاصموا وتهاجروا لم يُرجَ منهم عودةٌ وتلاقي باعوا الشَّهامةَ والرُّجولةَ قد جَفَوا والدِّينُ فيهمْ ليسَ منهُ بواقي وغدوا يريدونَ الحلولَ من الَّتي تسعى لهدمِ الدين في الأعماقِ والآكلونَ لهم تَراهم جمَّعوا قوَّاتِهم للغزوِ والإحراقِ صدقَ الرسولُ حديثُهُ في شأنهم وأتى بنصٍ ملَهمٍ برَّاقِ يا عيدُ فابكِ المسلمينَ وحالَهمْ وافضحْ جِهاراً قادةَ الإخفاقِ أرأيتَ من يبغي الشِّفاءَ من الَّذي زَرعَ السُّمومَ له بذا التِرياقِ؟ أوَ نرتجي منهم إعادةَ حقِّنا وهُمُ سَقونا الذُّلَ كأسَ دِهاقِ فاللهَ أَسألُ أن يُيسِّرَ قائداً يمشي بنا للعزِّ والإبراقِ ثم الصلاةُ على الرَّسولِ المصطفى رمزِ الهُدى والعطفِ والإشفاق
يا رب المغفرة
↑ Grab this Headline Animator
... جميع الحقوق محفوظه لمنتديات الوحدات نت © ...
.. ][ جميع المواضيع و الردود تعبر عن راي صاحبها ولا تعبر عن راي اداره منتديات الوحدات نت بــتــاتــاً ][ ..