يقول ابن قيم الجوزيَّة :
" وأصل السكينة هي الطمأنينة والوقار والسكون ، الذي ينزله الله في قلب عبده عند اضطرابه من شدة المخاوف ، فلا ينزعج بعد ذلك ؛ لما يرد عليه ويوجب له زيادة الإيمان وقوة اليقين والثبات ".
قلتُ : وأعظم ما يحتاج إليه الحزين والمكتئب والخائف والقلق هو السكينة . وتأملوا هذه الآية العظيمة مليًا . قال تعالى : ( وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) فصلاة النبي ﷺ على هؤلاء منحتهم السكينة ، وهي من أعظم ما يناله العبد من الخير .
ومن أيسر وأعظم الطرق إلى هذه السكينة : كثرة الصلاة على النبي ﷺ ، فقد قال في الحديث الصحيح : ( من صلى عليّ صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشرًا ).