في ذكرى ثورة 25 يناير - في ذكرى ثورة 25 يناير - في ذكرى ثورة 25 يناير - في ذكرى ثورة 25 يناير - في ذكرى ثورة 25 يناير
(السبيل)
في مثل هذه الأيام من يناير 2011 مرت ذكرى أعظم ثورة في القرن الحادي والعشرين والعشرين من قبله. وإن كانت سوريا وثورتها قد تفوقت مئات المرات بحجم التضحيات وضخامة التواطؤ العالمي، والأمريكي وبعض العرب والقوى العالمية كروسيا والصين والإقليمية كإيران والعراق.
والقوى المهيمنة كالصهيونية العالمية وقوى التخلف العربي، ورأس المال المربوط بالقوى الخارجية الذي نشأ هو ورجاله وأصحابه في رعاية تلك القوى، أقول كل هؤلاء يريدون الجماهير أن تصل إلى استنتاج خاطئ، مفاده أن العالم العربي قبل الثورات أحسن منه بعد الثورات. وأن الثورات أو ما سمي «الربيع العربي» -هم بالمناسبة لا يعترفون بأنه ربيع مورق مونق، بل هو في نظرهم خريف متساقط الأوراق لا ثمر فيه ولا زهر ولا يرجى له مستقبل-
أقول يريدون أن نستنتج أن «الربيع العربي» ما جلب لنا إلا الفرقة والانقسام والشرخ في المجتمعات والاستقطاب والتوترات وهرب الاستثمارات وتراجع السياحة.. الخ.
ويبدو الأمر للوهلة الأولى صحيحاً، وليس كذلك في النظرة المدققة التي تسبر غور الأشياء ولا ترى الظواهر والقشور وسطوح الأشياء. تماماً كما كان يقول أعداء الأنبياء لأتباع الأنبياء: «إنّا تطيرنا بكم»؛ أي إنكم أتيتمونا بالشؤم والمشكلات، فمنذ متى كانت الضفادع تنغص عيشتنا بهذا الشكل أو الدم يفور من مياهنا ويحرمنا لذة الطعام والشراب؟ إن هذا كله من شؤمكم وبسببكم ومن سوء طالعكم!
وقد أرادت هذه المجموعات المرتبطة بقوى الاستعمار في الخارج وقوى التخلف في الداخل أن تجعل من ذكرى ثورة يناير العظيمة ذكرى أليمة مغموسة بالدم ممزوجة بالخراب تفوح منها روائح العفونة والتآمر؛ حتى يزهد الناس في الثورات ويصيبهم الاستيئاس فبعد أن علقوا آمالهم على ما ستحدثه الثورات من تغييرات، إذ بالثورات تتحول إلا مشكلات لا إلى علاج للأمراض والأزمات وحلول للمشكلات. هكذا يريدون للشعب أن يتصور وأن يستنتج!
وهو مخطط شيطاني مدروس بعناية منفذ بإتقان مدعوم من عديد من القوى والدول ورؤوس الأموال التي نشأت أو أنشأها النظام العميل في إبان عهد مبارك الذي هو امتداد لعهد السادات. إن مئة مخرب وبلطجي يستطيعون أن يشوشروا على أمريكا بجبروتها وعنفوانها. فكيف إذا علمنا أن نظام مبارك ترك نصف مليون بلطجي يعيثون في البلاد فساداً وتخريباً وحرقاً ونهباً في الوقت الذي غاب فيه الأمن في عملية مدروسة مرتبة مخططة أن يحدث فراغ أمني في الوقت الذي يزداد فيه العنف والتسيب والإجرام، ليحدث الاضطراب والفوضى الخلاقة التي تريدها أمريكا لإحداث التغيير ولإعادة دولاب الأمور إلى ما كان عليه يدور.
ووزيرة الخارجية المنصرفة هيلاري كلنتون تودع كرسيها ومقعدها وموقعها بالقول: إن الثورات العربية جاءت إلى الحكم بأناس لا خبرات لديهم ولا تجربة عندهم. ولم نسمع مثل هذا التعليق عن مبارك الذي كان مثلاً في الغباء والضحالة والسطحية والفهاهة.
ولم نسمع هذا التعليق عن حكم حكيم العيون الذي ترك الطب وترك العيون واشتغل بتدمير بلده وقصفه بالطائرات والكيماوي وأمريكا تقول: لا لم يستخدم الكيماوي، في دفاع مفضوح عن هذا النظام وشخص رأس النظام، فالعملاء محروسون مرعيون يعمل على مد حكمهم وبسط سلطانهم وهيمنتهم.
ومرسي لم يتسلم السلطة إلا منذ عدة شهور ولم يهدأ البلد يوماً؛ بفعل عملاء أمريكا ممن يسمون أنفسهم الثوار! وما هم بثوار، ولكنهم مجموعة من الفوضويين المخربين لا يريدون أن تخرج مصر عن التبعية والإلحاق!
وما الداعي لاستخدام الأسلحة في مظاهرة سلمية في ذكرى الثورة؟
والدول العربية التي لها مناطق محتلة من قبل إيران تضخ الأسلحة والأموال لإفساد أجواء مصر، أفلا صنعت مقاومة من داخل من احتل بلادها؟ ما مصلحة هذه الدول في إحداث قلاقل في مصر؟
ولماذ عند صدور حكم قضائي على من قاموا بقتل 74 في مباراة في بورسعيد، يختلط هؤلاء المحتجون على الأحكام مع الفوضويين، اختلاط الحابل بالنابل، وأين زعم استقلال القضاء الذي كنتم تطالبون به؟ المطلوب دولياً وإقليمياً أن يظل العفن يغشى العالم العربي، والفساد يعشش ويبيض ويفرخ جيلاً بعد جيل ولا نخرج من المستنقع الآسن، بينما العالم يتقدم ويتطور، وبلد مثل كوريا أصبحت تنافس أعتى الشركات وأقوى الاقتصادات ونحن نتعثر في سداد ديوننا وفي خدمة مواطنينا. هذا المطلوب أمريكياً وإسرائيلياً، وفرقة المشعوذين والمطبلين والمهرجين ممن يتسمون بأسماء الحداثة والديمقراطية والليبرالية، وما هي إلا أسماء تخفي خلفها نوايا شريرة، بألا ينهض العالم العربي ويظل مزرعة للمنتفعين والعملاء والمجرمين والفاسدين!
إنهم بهذه الثورة غير الخلاقة يريدون إظهار الإسلام ذاته وحكمه ونظامه ومنهجه وسياسته ورؤاه كلها لا تصلح لهذا الزمان ولا لقيادة الحياة، ولا لهذه المجتمعات. المسألة ليست مرسي ولا جماعة الإخوان فلماذا اليسار نفسه يشعل النار في تونس أيضاً وفي المغرب؟ واليسار كان هو الذي يدير البلاد مع الأنظمة السائدة. لقد كان اليوسفي اليساري الاشتراكي رئيس وزراء لسنوات طويلة في المغرب، وزين العابدين استخدم هؤلاء وكانوا ركائزه في تونس، وكذا في مصر، هذا اليسار أو مدعي اليسار يريدون ألا يكون في الواجهة إلا هم.
يريدون جرّ مرسي إلى إجراءات حادة وشديدة ليقال: فرعون! أو إن أخذهم باللين والحكمة قالوا: رعديد عاجز ضعيف خوار لا يصلح للحكم، فأنت في الحالين مغموز القناة، متطاول عليك.
وكلمة هنا لبعض إخواننا الذين يتصورون –مع الاحترام- بنوع من التبسيط المخل أنه بمجرد وجود خليفة ستنصلح كل الأمور! والجواب ببساطة ألم يكن علي خليفة وأميراً للمؤمنين فماذا جرى؟ إن التبسيط ما عاد يجدي ولا يقدمنا خطوة.
ورغم صعوبة ما يحدث في مصر فإن الشعب يكتسب خبرة، ولا تبنى مثل هذه الخبرات وتراكم إلا بالثمن الفادح.
لقد تكشفت بعض ألاعيب الفلول من خلال انكشاف إو إشهار تنظيم مخرب بعنوان «بلاك بلوك Black Block»؛ أي الكتلة السوداء كما نشرت وسائل محلية وعالمية، وأحد شعارات هؤلاء الفوضى في مواجهة الفوضى.
وهي في الحقيقة الفوضى الأمريكية لإفشال نهوض البلاد العربية، وإحباط الثورات والأنظمة المنتسبة للفكرة الإسلامية، والناطق الأمريكي يعزي في مصر أهل الضحايا وقد خرجوا في مظاهرة سلمية، أمريكا تعزي وهي القاتلة!
وما مهمة «القادة» من أمثال عمرو وحمدين والبرادعي إلا غطاء لهؤلاء البلطجية والمخربين، بل إن هؤلاء أسوأ من البلطجي نفسه.
وحمدين الآن بدعم من إيران يعمل على إيجاد مجموعات مخربة في سيناء لتظل قلقة مضطربة متزلزلة.
وفي نهاية هذه العجالة عن الثورة المصرية في ذكرى انطلاقها، أقول إن مصر ستخرج أقوى، وإن شعب مصر سيخرج من أتون هذه الفتن والمصائب أعمق وعياً وأنضج خبرة وتجربة وأشد عوداً. وقانون الله في الوجود «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله» وقانون الله في منفقي أموال النفط في إحراق مصر وإغراق مصر في الفتن ونار الاحتراب، قانون الله فيهم وفي أموالهم: «إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون».
مقال ملئ بالاكاذيب والتضليل
[COLOR="Red"]في مثل هذه الأيام من يناير 2011 مرت ذكرى أعظم ثورة في القرن الحادي والعشرين والعشرين من قبله. وإن كانت سوريا وثورتها قد تفوقت مئات المرات بحجم التضحيات وضخامة التواطؤ العالمي، والأمريكي وبعض العرب والقوى العالمية كروسيا والصين والإقليمية كإيران والعراق.[/COLOR]
هذه الدول قدمت سلاح للمقاومه الفسطينيه بينما البعض شارك في حصار غزه والعراق وشاركو بتدميره
إنهم بهذه الثورة غير الخلاقة يريدون إظهار الإسلام ذاته وحكمه ونظامه ومنهجه وسياسته ورؤاه كلها لا تصلح لهذا الزمان ولا لقيادة الحياة، ولا لهذه المجتمعات. المسألة ليست مرسي ولا جماعة الإخوان فلماذا اليسار نفسه يشعل النار في تونس أيضاً وفي المغرب؟ واليسار كان هو الذي يدير البلاد مع الأنظمة السائدة. لقد كان اليوسفي اليساري الاشتراكي رئيس وزراء لسنوات طويلة في المغرب، وزين العابدين استخدم هؤلاء وكانوا ركائزه في تونس، وكذا في مصر، هذا اليسار أو مدعي اليسار يريدون ألا يكون في الواجهة إلا هم.
هل نسيت ان السادات هو من تحالف مع الجماعات الاسلاميه للقصاء على الناصريين واليساريين في مصر وهل تنكر ان جماعه الاخوان المسلمون في الاردن لها مقرات منذ عشرات السنين وهي حركه علانيه منذ خمسينيات القرن الماضي في فتره كانت الاحزاب الاخرى محضوره
ويبدو ان الكاتب فاته ان يرى سحل المواطن المصري من قوى الداخليه المتحالفه مع الاخوان المسلمين ونسي ايضا ان رجالات الحكومه واعضاء مجلس الشورى المعينين من مرسي هم من الفلول
وللتذكير فان الرئيس الايراني سيقوم غدا بزياره مصر فان كان هو متامر فليقومو يطرده وعدم استقباله ومع ان رايي ان التحالف مع ايران اشرف من التحالف مع امريكا واسرائيل وقطر
(السبيل)
ما يواجهه إسلاميو مصر بعد تسلم الرئيس الدكتور محمد مرسي مهامه كرئيس منتخب من تحديات جدية، وعقبات حقيقية، يثير سؤالا استشكاليا حول ما إذا كان الإسلاميون وعلى رأسهم الإخوان المسلمون قد تعجلوا بدخولهم عالم السلطة بعد نجاح ثورة 25 يناير في إسقاط رأس النظام السابق، وفتح المجال لإجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة.
ليس من السهل معرفة ما إذا كان إسلاميو مصر قد أعدوا العدة لذلك اللون من تحديات ما بعد الثورة، فما يجري من أحداث، ويقع من وقائع، بعد تولي الرئيس مرسي مهامه، يمثل تحديات مقلقة ومزعجة، ومن الظاهر أن الموقف بالغ التعقيد وشديد الصعوبة، ويستعصي على قوات الأمن السيطرة على الأوضاع المتفجرة، ما يدخل البلد في أزمة حكم خانقة.
منشأ ذلك السؤال يتمحور حول مدى حضور أو غياب التقديرات الدقيقة الآخذة بالحسبان طبيعة المشاكل العميقة، والأزمات الخانقة التي ستطفو على السطح في أثناء الفترة الانتقالية بعد سقوط أعمدة النظام السابق، وما سيحل بالمجتمع المصري من اضطرابات وقلاقل، ما يجعل البصير ينظر بحصافة إلى الموقف الناشئ لينأى بنفسه عن أن يكون مجبرا على تحمل أوزار وتبعات نظام استبدادي فاسد، أغرق البلاد في مستنقعات عريضة من المشاكل والأزمات المزمنة والمستعصية.
ماذا لو نأى الإسلاميون بأنفسهم عن تسلم زمام السلطة في هذه الفترة الانتقالية، وأبعدوا رجالاتهم ورموزهم عن مواقع المسؤولية التي تلزمهم بتحمل تركة نظام أفسد سائر مفاصل الدولة وأغرق كافة ميادين الحياة في مستنقعات الفساد العفن؟ أليس من الحصافة إرجاء قرار تولي السلطة لحين الخروج من الحالة الانتقالية التي أعقبت الثورة، حتى لا يُقال بأن الإسلاميين يريدون «أخونة الدولة»؟ ألم يكن من الحكمة التأني باتخاذ قرار تولي السلطة في مرحلة ما بعد الثورة، حتى تتضح المعالم، وتسفر الأوضاع عن وجهها الحقيقي؟
إن دفع الإخوان بأحد رموزهم لخوض الانتخابات الرئاسية، وهم الذين كانوا قد قرروا عدم خوضها في مرحلة سابقة، وكانوا ينوون دعم أحد المرشحين الأقرب إليهم، وضعهم ورئيسهم في موضع لا يحسدون عليه أبدا، فلا الرئيس قادر على انفاذ قرارته، ولا جماعته ومؤيدوه قادرون على حسم الأمور لصالحهم، فالرئيس لا يريد أن يظهر بمظهر الديكتاتور، والقوى السياسية المعارضة في الشارع تصعد معارضتها، ما أتاح الفرصة لجميع خصوم الإسلاميين من استغلال الظروف القائمة لتأجيج الأوضاع القائمة، وتصوير الحال وكأن قطاعات جماهيرية تعد عدتها، وتسعى لإسقاط النظام.
من تحديات ما بعد الثورة أن سائر سلوكيات قوات الأمن في كيفية معاملتها للمتظاهرين والمعتصمين محسوبة على الرئيس وجماعته، ومشهد الرجل المسحول في اشتباكات قصر الاتحادية بعد أن تم تجريده من ملابسه وسحله في الشوارع على أيدي قوات الأمن، ستبقى حاضرة في ذاكرة الناس جميعا، وستبقى متداولة في وسائل الإعلام العربية والعالمية على نطاق واسع، لتشكل إدانة صارخة لنظام حكم ما بعد الثورة، وهل يمكن لاعتذار الرئاسة أو الداخلية أن يمسح من الذاكرة الجمعية آثار وتداعيات ذلك المشهد المفزع؟
إن قوات الأمن بكافة تشكيلاتها ليست طوع بنان الرئيس، ولن تتمكن من تقديم الصورة التي يرنو إليها؛ لأنها تكونت وتشكلت وتربت في أحضان نظام استبدادي قمعي بوليسي، وهي ستتصرف بذات الروحية التي نشأت عليها، إن تلك السلوكيات القمعية ستقدم مادة دسمة لأجهزة الإعلام التي ما انفكت عن مهاجمة الرئيس وتجربته الوليدة، وإظهاره للناس بمظهر العاجز عن إيجاد حلول ناجعة للمشاكل والأزمات التي وعد بحلها في مائة يوم.
في غمرة الأحداث المروعة الجارية في مصر هذه الأيام، ثمة ما يدعو إلى الريبة، فالإسلاميون يؤكدون أن هناك مؤامرة نسجت خيوطها في أماكن مختلفة، ويتم تنفيذها على الأرض بأيدي مشبوهة، إلا أن الدولة بكامل أجهزتها الإدارية والأمنية عاجزة لغاية الساعة عن فك ألغاز تلك المؤامرة، وكشف الجهات والقوى التي تقف وراءها، الأمر الذي يثير سؤالا كبيرا: ماذا تبقى للرئيس من السلطات التنفيذية التي يستطيع بها إدارة البلاد، ولجم جميع القوى والجهات الخارجة عن القانون، العابثة بأمن البلد، والساعية لإثارة الفتن والقلاقل التي فارقت التظاهر السلمي إلى ممارسة القتل وتدمير الممتلكات العامة والخاصة، وإثارة الرعب في أوساط المواطنين الآمنين؟
قد يُعد من المسالك النافرة وغير اللائقة، في عرف أصحاب مقولة «أهل مكة أدرى بشعابها»، أن يُقحم صاحب قلم رأيه في الشأن المصري الداخلي، لكن ما يشفع لمثل ذلك التوجه الحرص التام على سلامة تجربة حكم ما بعد الثورة في مصر ونجاحها، بكل ما تمثله من ريادة وثقل في وعي الشعوب العربية والإسلامية، التي تتابع غالبيتها الشأن المصري كما تتابع شؤونها الداخلية والمحلية، حمى الله مصر ورئيسها وقواها الثورية الصادقة وشعبها من كل ألوان الفتن والقلاقل والمحن.
(السبيل)
استطاعت الثورة المصرية أن ترتقي إلى مرتبة صدارة الأخبار، وتصبح الحدث الاهم في هذا العصر، إذ احتشدت كافة الاطراف في وحدة واحدة امام النظام المستبد، واستطاعت إسقاطه ليذهب الرئيس حسني مبارك الى غياهب المجهول، وبدأت حقبة جديدة تمثلت بانتخابات حرة نزيهة.
لأول مرة في تاريخ مصر انقسم الشعب المصري الى قسمين، قسم يتبع د.مرسي ويمثل التوجهات الاسلامية وبعض الوطنيين، فيما يتبع القسم الاخر د.أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق، ويضم كل المتعلقين بنظام حسني مبارك وكل المناهضين للتوجه الاسلامي، إضافة إلى جهات خارجية لها مصالح مع هذا الطرف، وتبدو النسبة متشابهة إلى حد بعيد، والفارق بسيط، لكن بالمحصلة حصلت التوجهات الاسلامية على رئاسة الحكم المتمثل بالدكتور محمد مرسي.
رغم ان الفارق بين الطرفين كان طفيفا، إلا ان الطرف الخاسر للانتخابات لم يستسلم ولم يهدا له بال، فكان الدافع داخلياً او خارجياً او مدفوعاً بمصالحه الشخصية، وتميز المشهد بتماسك الطرف الاول تماما وبإيمانه بما يفعله برؤية وكتلة واحدة، بينما يظهر الطرف الآخر غير منسجم ولا متجانس، إلا أن ميزته الصارخة تكمن في اعلامه الأقوى بكثير من اعلام الطرف الاول.
رغم ان الصوت عال جدا، ويوحي بأن الاغلبية في مصر تؤيد ذلك الطرف الذي تنطق باسمه جبهة الانقاذ وأقطابها «البرادعي- الصباحي وعمرو موسى»، ويوحي بأن مصر ذاهبة الى الأسوا في هذا الوقت.
بعكس ذلك خرجت علينا، فضائية واذاعة الـ BBC البريطانية المتحيزة احيانا ضد الاتجاه الإسلامي باستطلاع شعبي اظهر أن 82% من الشعب المصري مع د.مرسي و18% فقط مع جبهة الانقاذ العالية الإعلام.
اعتقد ان الانحراف الكبير الذي حصل في مصر، له عدة اسباب أهمها قيام مصر بدعم حركة حماس في غزة، وما حققته هذه الحركة من نصر مؤزر في المواجهة الأخيرة ضد الصهاينة، وما تبع ذلك من انجاز سياسي بدعم من مصر لم يتعود عليه العدو الصهيوني خلال الفترة التي يؤرخ لها بمعاهدة كامب ديفيد، واستمرت حتى نهاية حكم حسني مبارك.
هذا ما أثار الرعب والذعر والفزع والخوف في أوساط صناع القرار في ذلك الكيان الغاصب، ولذلك استخدم كل امكانياته وادواته الاعلامية والمالية، وكل الاطراف المتحالفة معه لإثارة الفتن، وتجلى ذلك في الهجمة الشرسة على د.مرسي وعلى الاسلاميين بوجه عام، بتضخيم وتعظيم كل خطأ حتى لو كان غير مقصود.
القيادات العليا في مصر تفهم ذلك، ولكن طبقة الشعب طيبة، وليست صاحبة اجندات وتخطيط ومعرفة ببواطن وخفايا الامور، ومعارضتها سطحية وليست معارضة مبادئ وقناعات كما اثبت الاستطلاع الأخير لـBBC في مصر.
في النهاية انا من المؤمنين بمبادئ وأخلاق الحركة الاسلامية في مصر تماماً، وهذا هو الثابت والاصل، اما في المفهوم السياسي فلا بد من وقوع بعض الاخطاء، خاصة أن الاسلاميين يتولون الحكم للمرة الأولى، ولم يمض على وجودهم في الحكم اكثر من ستة شهور، ولو كانت النوايا صادقة عند الطرف الآخر لما تفاقمت الأمور، وجرى استغلال تلك الاخطاء بالشكل الذي نراه، علما أن الحوار وحده كفيل بإنهاء وتجاوز كل الأخطاء من اجل مصر وشعبها ومستقبلها.
اعتقد أن وضوح الحقيقة سيتسع مع الزمن فقط، فمصر قوية بشعبها وبحريتها وبقواها الثورية، ولا اظن ان احدا يستطيع سرقة احلام الشعب المصري مطلقاً، خصوصا بعد ان عرف طريق وطعم الحرية.
ان مصر الى امام، والمستقبل لها ومعها القضية الفلسطينية والامة العربية والاسلامية جميعاً، فصبر قليل فسيذهب الزبد ونرى الماء الصافي الزلال، ماء النيل العظيم بشعبه وحريته وقيادته صاحبة الخلق والمبادئ.
اذا صدقت النوايا، فإن الشعب المصري بعد عدة اسابيع على موعد مع انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وعلى دستور جديد والصناديق تقرر من يمثل الشعب بأغلبيته وأقليته وكل مكوناته.
وفي الدول المدنية الحرة والديمقراطية هذا هو الطريق الوحيد السليم لمستقبل مشرق وزاهر ان شاء الله.
(السبيل)
استطاعت الثورة المصرية أن ترتقي إلى مرتبة صدارة الأخبار، وتصبح الحدث الاهم في هذا العصر، إذ احتشدت كافة الاطراف في وحدة واحدة امام النظام المستبد، واستطاعت إسقاطه ليذهب الرئيس حسني مبارك الى غياهب المجهول، وبدأت حقبة جديدة تمثلت بانتخابات حرة نزيهة.
لأول مرة في تاريخ مصر انقسم الشعب المصري الى قسمين، قسم يتبع د.مرسي ويمثل التوجهات الاسلامية وبعض الوطنيين، فيما يتبع القسم الاخر د.أحمد شفيق رئيس وزراء مصر السابق، ويضم كل المتعلقين بنظام حسني مبارك وكل المناهضين للتوجه الاسلامي، إضافة إلى جهات خارجية لها مصالح مع هذا الطرف، وتبدو النسبة متشابهة إلى حد بعيد، والفارق بسيط، لكن بالمحصلة حصلت التوجهات الاسلامية على رئاسة الحكم المتمثل بالدكتور محمد مرسي.
رغم ان الفارق بين الطرفين كان طفيفا، إلا ان الطرف الخاسر للانتخابات لم يستسلم ولم يهدا له بال، فكان الدافع داخلياً او خارجياً او مدفوعاً بمصالحه الشخصية، وتميز المشهد بتماسك الطرف الاول تماما وبإيمانه بما يفعله برؤية وكتلة واحدة، بينما يظهر الطرف الآخر غير منسجم ولا متجانس، إلا أن ميزته الصارخة تكمن في اعلامه الأقوى بكثير من اعلام الطرف الاول.
رغم ان الصوت عال جدا، ويوحي بأن الاغلبية في مصر تؤيد ذلك الطرف الذي تنطق باسمه جبهة الانقاذ وأقطابها «البرادعي- الصباحي وعمرو موسى»، ويوحي بأن مصر ذاهبة الى الأسوا في هذا الوقت.
بعكس ذلك خرجت علينا، فضائية واذاعة الـ BBC البريطانية المتحيزة احيانا ضد الاتجاه الإسلامي باستطلاع شعبي اظهر أن 82% من الشعب المصري مع د.مرسي و18% فقط مع جبهة الانقاذ العالية الإعلام.
اعتقد ان الانحراف الكبير الذي حصل في مصر، له عدة اسباب أهمها قيام مصر بدعم حركة حماس في غزة، وما حققته هذه الحركة من نصر مؤزر في المواجهة الأخيرة ضد الصهاينة، وما تبع ذلك من انجاز سياسي بدعم من مصر لم يتعود عليه العدو الصهيوني خلال الفترة التي يؤرخ لها بمعاهدة كامب ديفيد، واستمرت حتى نهاية حكم حسني مبارك.
هذا ما أثار الرعب والذعر والفزع والخوف في أوساط صناع القرار في ذلك الكيان الغاصب، ولذلك استخدم كل امكانياته وادواته الاعلامية والمالية، وكل الاطراف المتحالفة معه لإثارة الفتن، وتجلى ذلك في الهجمة الشرسة على د.مرسي وعلى الاسلاميين بوجه عام، بتضخيم وتعظيم كل خطأ حتى لو كان غير مقصود.
القيادات العليا في مصر تفهم ذلك، ولكن طبقة الشعب طيبة، وليست صاحبة اجندات وتخطيط ومعرفة ببواطن وخفايا الامور، ومعارضتها سطحية وليست معارضة مبادئ وقناعات كما اثبت الاستطلاع الأخير لـBBC في مصر.
في النهاية انا من المؤمنين بمبادئ وأخلاق الحركة الاسلامية في مصر تماماً، وهذا هو الثابت والاصل، اما في المفهوم السياسي فلا بد من وقوع بعض الاخطاء، خاصة أن الاسلاميين يتولون الحكم للمرة الأولى، ولم يمض على وجودهم في الحكم اكثر من ستة شهور، ولو كانت النوايا صادقة عند الطرف الآخر لما تفاقمت الأمور، وجرى استغلال تلك الاخطاء بالشكل الذي نراه، علما أن الحوار وحده كفيل بإنهاء وتجاوز كل الأخطاء من اجل مصر وشعبها ومستقبلها.
اعتقد أن وضوح الحقيقة سيتسع مع الزمن فقط، فمصر قوية بشعبها وبحريتها وبقواها الثورية، ولا اظن ان احدا يستطيع سرقة احلام الشعب المصري مطلقاً، خصوصا بعد ان عرف طريق وطعم الحرية.
ان مصر الى امام، والمستقبل لها ومعها القضية الفلسطينية والامة العربية والاسلامية جميعاً، فصبر قليل فسيذهب الزبد ونرى الماء الصافي الزلال، ماء النيل العظيم بشعبه وحريته وقيادته صاحبة الخلق والمبادئ.
اذا صدقت النوايا، فإن الشعب المصري بعد عدة اسابيع على موعد مع انتخابات برلمانية حرة ونزيهة، وعلى دستور جديد والصناديق تقرر من يمثل الشعب بأغلبيته وأقليته وكل مكوناته.
وفي الدول المدنية الحرة والديمقراطية هذا هو الطريق الوحيد السليم لمستقبل مشرق وزاهر ان شاء الله.
المفروض بالقوى التي توصف نفسها بانها اسلاميه ان تكتب الحقيقه والواقع ولكن للاسف مقال مليئ بالكذب وتلفيق للحقيقه ويفتقد للمهنيه وهو يحاول تلميع ما فقد بريقه ومصداقيته وكفاكم متاجره بدين هو اسمى من ان تستغلوه وعلى المدافعين على محتوى المقال الدلو بدلوهم فانا مستعد لمناقشه من يرغب بذلك
اعتقد ان الانحراف الكبير الذي حصل في مصر، له عدة اسباب أهمها
اقتباس:
قيام مصر بدعم حركة حماس في غزة، وما حققته هذه الحركة من نصر مؤزر في المواجهة الأخيرة ضد الصهاينة، وما تبع ذلك من انجاز سياسي بدعم من مصر لم يتعود عليه العدو الصهيوني خلال الفترة التي يؤرخ لها بمعاهدة كامب ديفيد، واستمرت حتى نهاية حكم حسني مبارك