اربعة بنيره يا جاج - اربعة بنيره يا جاج - اربعة بنيره يا جاج - اربعة بنيره يا جاج - اربعة بنيره يا جاج
مذكرات فقير سريعة
اربعة بنيره يا جاج
بقلم : هشام ابراهيم الاخرس هل تذكرون اصحاب البكبات الذين كانوا يزورون حارتنا فجرآ و هم يصرخون اربعة بنيره يا جاج . . فسدق و قشطه يا جاج . . نعم انه دجاج اقرب ما يكون للماعز التي بلغت من الكبر عتيآ . و يحتاج الى جرة غاز كاملة للأستواء او حتى لمرحلة ما قبل الأستواء بعشرات الدرجات .
كنت اشاهد والدتي و هي تقوم بتنظيف الدجاج و تنتيف الريش حيث كانت تستخدم الكماشة في بعض الأحيان كي تسيطر على بعض الريشات المزروعات بجذور في مؤخرة الدجاجة ، و كنت اشاهدها و هي تضع قطع الدجاج داخل سدر خاص انه لحم ازرق اللون و هناك قطع من الدجاجه متعددة الألوان و الأحجام
فمن السهل أن تجد ورك صغير و أخر كبير في نفس الدجاجة .
كّنا نستمتع بالمقلوبة على هذا الدجاج ولكن المنسف لا يصلح عليه أطلاقآ مع كل محاولات امهر الطباخين في وضع الأسبرين والمكونات الأخرى مع اللبن , لذلك هو لا يصلح الا للمقلوبة و الصواني و الطبخات العادية.
كانت والدتي تضع الأربع دجاجات أسفل طنجرة ورق الملفوف وكنا نغضب كثيرآ منها لكننا كنّا نأكل حتى لا يبقى في الطنجرة لو حتى رائحة دجاج .
الغريب في الأمر أننا كنا نأكل كل شيئ في هذا الدجاج حتى الأرجل و الرأس و الرقبة و حتى الأمعاء الداخلية و نأكلها بنهم غريب .
أنها أيام الفقر الصعبة و المريرة اتذكرها كلما وقفت الان باب اي محل لاشتري أي شيء لأولادي اتذكرها عندما اشاهد النعيم والسيارات الفارهه في عمان
اتذكرها عندما اشاهد الطعام الذي يقدم للكلاب في عبدون
اتذكرها ولا انساها ابداً