بسم الله الرحمن الرحيم
التبدل هو تحول ماده الى ماده اخرى إما طبيعياً وإما كيميائياً،.. الذي اعنيه بكلماتي هنا هو الموت.
لماذا نخاف من الموت ولا نُقر بأنه مجرد مرحله انتقاليه فحسب ؟ لا اتكلم عن الحساب وما سنلاقيه بعد ان نموت بل اتكلم عن الموت بحد ذاته ..الناس جميعهم يخافونه ويحسبون حسابه ، وأكثرهم خوفاً وهلعاً منه هم بعض الاثرياء..اما الذين يعيشون فوق خط الفقربقليل او تحت الخط فخوفهم منه عادي ومعقول وربما هم لا يتأزمون منه الا عند اقترابه منهم ...اما الاثرياء فإنهم اقدر من غيرهم على بذل المال والجهد في سبيل ان يظلوا اصحاء من اجل إتقاء الموت اطول فتره ممكنه وتراهم مشمرين عن ارجلهم مستعدين للفرار في اية لحظه يلوح لهم فيها انه على وشك الاقتراب منهم ثم انهم لا يطيقون ان يبقى ذكره عالقاً بأذهانهم حتى لا يتنغص عيشهم ...سمعت عن واحداً منهم كان يكره ذكر الموت وكان معروفاً عنه انه لم يحضر أية جنازه لأحد طوال عمره ولم يدخل بيتاً للعزاء في حياته وذات مره كان في سهرة وكان الحاضرون قد أتوا عرضاً على ذكر الموت فصاح قائلاً: ( غيروا هالسيره يا جماعه) وكان بفمه بذرة برتقاله فشرق بها ثم مات قبل ان يتموا حديثهم عن الموت...اما المفلسون الذين يعانون من كل شيئ او الذين افلسوا بعد اثراء فهم غالباً ما يميلون الى طلبه بمحض ارادتهم ولكن من غير ان يكونوا في اعماق نفوسهم قد صمموا حقيقة على طلبه وذلك لتخوفهم مما يتوقعونه من الالم..لماذا يتململ الناس ويهتز اطمئنانهم كلما ذكر الموت امامهم؟
عجباً...أثمة من لايموت ؟ والاعجب من ذلك انهم يعون هذه الحقيقه وعياً مطلقاً الا ان في نفوسهم من الامل الخادع لايجعلهم يصدقونها..ومن الجائر ان يكون عدم تصديقها هو احد الادله المؤكده على ان الموت في حد ذاته مرحله انتقاليه ..ترى ماذا يحل بنا بعد التبدل اي بعد الموت؟ اهكذا نمضي هباء وكأن شيئاً لم يكن ؟ اهٍ لو يعي كل مشرك ما اعني بهذه الجمله ( اهكذا نمضي الى هباء وكأن شيئاً لم يكن) هنالك حكمه من الموت.. اتصدق ان بعضاً من الناس دخلوا طور الموت ورجعوا؟..ماتوا الى حين ثم عادوا الى الحياه....كاتبة هذه السطور واحده منهم ، لكنني لا استطيع ان اخبرك الكثير عن هذه التجربه ولكن الذي اذكره انها كانت بلا الم على الاطلاق وقد جرى في داخلي اثناء نزعي وغيبوبتي ـ لا أدري ـ الحديث التالي : سمعت من يقول لي انتِ تموتي ، فأجبت أنا اموت؟ اهذا هو الموت ؟ كيف اموت وانا لا اتألم ولا اشعر بشيئ ؟ وسألت الاطباء بعد ان رجع قلبي للنبض كيف ذلك وقد اعلنتم وفاتي ؟..اذاً الموت سهل فلماذا يخشاه الناس؟
بعض الناس يرون موتاهم في احلامهم ومن القواسم المشتركه بين الناس في مثل تلك الاحلام انه اذا اخذ الميت شيئاً من الحالم فعلى الحالم ان يتوقع موت احد افراد اسرته او اقربائه ..سمعنا العديد من تلك الحكايات وقد اكد لنا الذين سمعنا منهم صحة هذه الادعاءات التي مازال العقل يحار في تفسيرها،هذه الحكايات ان صحت فهي دليل آخر يؤكد المرحله الانتقاليه من حركة الحياه الى حركه اخرى ما بعد الموت والله تعالى اعلم بكل شيئ .
اخيراً وما دمنا نعلم اننا ميتون شئنا ام ابينا فلماذا نجزع كلما ذكر الموت؟...
نموت كل ساعه في حياتنا آلاف المرات ونذوق الالم والحسره من احوال امتنا النائمه ، نتذوق الم هذا الموت ولا نتذمر ولا نحاول صلاً ان نجد علاجاً له...
اما زلت تخاف الموت؟...
دمتم بحفظ الله
القلب المؤمن لا يخاف الموت بل على العكس يبقى دائما متشوق للانتقال من دار الدنيا لملاقاة الخالق عز و جل والايمان باليوم الاخر يبعث الطمأنينة في النفس و يجعل لسان حالنا يقول دائما يا اهلا و سهلا بالموت, اما سردك عن ارتباط الموت بالحالة المادية فهذا واقع لان الغني يعتبر سعادته في المال و الجاه و السلطة و يعتبر ان الموت العدو اللدود لهذا كله و الفقير يعتبر ان الموت خلاص من فقره و تعاسته في الدنيا ولكن الاثنين لا يعون تماما ما تفضتله به و هو ان الموت مرحلة انتقالية و ان هناك حياة برزخ و يوم حساب يكرم المرء به او يهان. استذكر قصة خامس خلفاء المسلمين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه و كيف ان حضوره لجنازة و مشاهدته للقبر غيرت مجرى حياته و اصبح انسان زاهد بعدما كان انسان مترف ولا يلبس الا الحرير. انا عن نفسي احب جدا حضور الجنازات و المشاركة بعملية الدفن فهل هناك واعظ اكثر من القبر. نسأل الله تعالى ان يجعلنا من شهداء مجاهدي فلسطين وان لا يمتنا موتة على فراش و فلسطين تصرخ و تستنجد و الاقصى جريح.
القلب المؤمن لا يخاف الموت بل على العكس يبقى دائما متشوق للانتقال من دار الدنيا لملاقاة الخالق عز و جل والايمان باليوم الاخر يبعث الطمأنينة في النفس و يجعل لسان حالنا يقول دائما يا اهلا و سهلا بالموت, اما سردك عن ارتباط الموت بالحالة المادية فهذا واقع لان الغني يعتبر سعادته في المال و الجاه و السلطة و يعتبر ان الموت العدو اللدود لهذا كله و الفقير يعتبر ان الموت خلاص من فقره و تعاسته في الدنيا ولكن الاثنين لا يعون تماما ما تفضتله به و هو ان الموت مرحلة انتقالية و ان هناك حياة برزخ و يوم حساب يكرم المرء به او يهان. استذكر قصة خامس خلفاء المسلمين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه و كيف ان حضوره لجنازة و مشاهدته للقبر غيرت مجرى حياته و اصبح انسان زاهد بعدما كان انسان مترف ولا يلبس الا الحرير. انا عن نفسي احب جدا حضور الجنازات و المشاركة بعملية الدفن فهل هناك واعظ اكثر من القبر. نسأل الله تعالى ان يجعلنا من شهداء مجاهدي فلسطين وان لا يمتنا موتة على فراش و فلسطين تصرخ و تستنجد و الاقصى جريح.
لهذا اخي تجد المشرك اشد خوفاً ورهبةً من الموت مع العلم بأنه لا يعي ولايدرك وغير مؤمن بأن هنالك يوم حساب ولكن يخاف الموت جداً وقد قصدت فعلاً المشركين والخارجين عن ملة الاسلام اكثر
اشكر حضورك وتواجدك الرائع اخي
دمت بحفظ الله
حنان مواضيعك اكتر من رائعه
بس بدي اعلق ع شغله مو شرط إلي بخاف من الموت مشرك
للموت رهبه عجيبه بنفس المؤمن اكتر من المشرك مش خوف من الحساب لكن خجلاً من لقاء الرحمن
السلام عليكم ..
الموت ... هادم اللذات ..وكاسر شموخ الجبابرة ...
الموت هي كلمة من ثلاث حروف "م و ت" الا أنه أكبر منا جميعاً ...
الموت حق .. أحياناً نخاف منه لان يأتي لمن نحبه ..فكرهنا الموت عندما جاء لأحبابنا ..وأنت يا حنان وأنا وغيرنا قد شعر بذلك لانه فقد عزيزاً ما !!
كيف لا والبشرية افنقدت رسول الله !!
ومن هنا أحببت أن أقول لك ربما يأتي خوفنا من الموت لكرهنا بفراق الأحباب ...
وأحيانا يخاف الشخص الموت لنفسه لأنه يعلم أن موته يؤذي من بحبوه أيضاً ..
أما السبب الأكبر للخوف من الموت ولولاه لرأيتي هذه الأمة مجاهدة ومنتصرة !! ..هو أن المعاصي تعرينا فنخاف أن نقابل الله ونحن مثقلون بالذنوب ولا حول ولا قوة الا بالله
...............
دوماً مواضيعك شيقة للعادة .. وبدون مجاملة أحب أن أن أشارك بها وأن أتناقش فيها
تقبلي مروري ودمتِ في حفظ الله
السلام عليكم اختي الفاضلة حنان ...
بصراحة انا لم اعد اتفاجأ بجمال ما تطرحينه من مواضيع و الدقة المتناهية في التماس الواقع .. و اتمنى من الله عز وجل ان تكوني ممن يخدم دينه و امته من خلال كتاباته ..
بصراحة و كالعادة قمت بقراءة ما كتبتيه لاكثر من مرة (اقول كالعادة ) لاني فعلا ما من موضوع تكتبينه الا و احاول قراءته اكتر من مره لاني اقسم اني استمتع بما تكتبين واحيانا اقرأ بعض مواضيعك ثم اعود بعد عدة ايام لقرائتها مرة اخرى كي اتذوق لذة حلاوتاها و استشعر بنشوة جمالها ..
اما فيما يخص الرد : لعل هذا الشعور, شعور الخوف من الموت ينتاب معظم الاشخاص مشركا كان ام مؤمنا. لكن بتفاوت درجات هذا الخوف .. فمنا من يخافه لانه غير متجهز للقائه و منا من يخافه خوفا على اولاده ومن سيتولاهم بعد موته (متناسيا رحمة الله التي تعم الكون) و منا من يخافه لانه رأى كيف يكون حزن الأهل و الاقارب على فقيدهم فلا يريد ان يكون سببا بفجيعتهم ..
لماذا نخاف من الموت ولا نُقر بأنه مجرد مرحله انتقاليه فحسب ؟ اوافقك الرأي تماما فالموت ما هو الى مرحلة انتقالية فحسب..لنفكر قليلا . لماذا نسمع و بتكرار كلمة (تعددت الاسباب و الموت واحد) كلنا يستخدم هذه الكلمة ليبث الشجاعة في قلب مستمعها, كلنا يعرف بل ييقن تماما ان الموت حق لا محالة فلم الخوف؟؟ اذا مات احدنا ..فلأولاده من يتولاهم . و لأمه رب يرحمها . و اخوة يصبرونها . وبنات يمسحون دموعها على قسوة الفراق.. تماما كما المسافر .. الذي ينتقل من مرحلة الى مرحلة او من بيئة الى بيئة فترى الام المسكينة تبكي و تدعو المولى برحمة ابنها و توفيقه ..
اسأل الله ان يحضرنا الموت و نحن في اتم الاستعداد اليه و ان تخرج ارواحنا ونحن مستعدين للقاء المولى عز وجل.اللهم احسن خواتمنا و اجعل الفردوس الاعلى مثوانا و مسكننا برحمتك يا ارحم الراحمين ..
في النهاية اشكرك اختي العزيزة على هذا الموضوع الرائع .. استمري بكتابة مثل هذه المواضيع الراقية التي تلمس الواقع .. و سامحيني ان طالت اجابتي ..دمت في حفظ الله و رعايته
السلام عليكم
رنين اختي ارجعي اقرأي الموضوع انا لم اقل عن من يخاف مشركاً والعياذ بالله
يبدو انك لم تقرأي بتمعن
الله يجزيكي الخير
خيتي انا ئصدت هاد الرد
اقتباس:
لهذا اخي تجد المشرك اشد خوفاً ورهبةً من الموت مع العلم بأنه لا يعي ولايدرك وغير مؤمن بأن هنالك يوم حساب ولكن يخاف الموت جداً وقد قصدت فعلاً المشركين والخارجين عن ملة الاسلام اكثر
اشكر حضورك وتواجدك الرائع اخي
دمت بحفظ الله
من الطبيعي ان نخاف الموت ليس فقط للحساب والاعمال وغيرها لكنها طبيعة الانسان
الدليل موسى عليه السلام فقأة عين ملك الموت عندما اتى ليقبض روحه "جاء ملك الموت إلى موسى عليه السلام . فقال له : أجب ربك . قال فلطم موسى عليه السلام عين ملك الموت ففقأها . قال فرجع الملك إلى الله تعالى فقال : إنك أرسلتني إلى عبد لك لا يريد الموت . وقد فقأ عيني . قال فرد الله إليه عينه وقال : ارجع إلى عبدي فقل : الحياة تريد ؟ فإن كنت تريد الحياة فضع يدك على متن ثور ، فما توارت يدك من شعره..الخ"
اذا الموت هو امر يفر منه كل البشر فهي مصيبة بالنسبة لبني البشر
لذلك قال تعالى"ايها الذين امنوا شهاده بينكم اذا حضر احدكم الموت حين الوصيه اثنان ذوا عدل منكم او اخران من غيركم ان انتم ضربتم في الارض فاصابتكم مصيبه الموت "
فالموت هي نهاية لكل شئ
فراق الاحبة والاهل..فراق الاحلام..فراق كل شئ
فالانسان يحلم دوما بالمستقبل ويطمع بذلك
فعلى سبيل المثال يدعو ربه ان يتزوج ثم ان يحيه ليرى ابناءه ثم يطلب ان يحيه ليتخرجو ثم ليتزوج ثم ليرى ابناء ابناءه
هذه طبيعة البشر
لذلك سمي بهادم اللذات لانه يقطع كل شئ وينهي كل شئ
واحيانا الانسان يخاف من الموت للخوف على من بعده خاصة اذا كان ابناءه اطفالا صغار
صحيح ان الانسان يؤمن ان الله موجود لن يتركهم
لكن العاطفة البشرية هي من تتحكم بشعور الانسان
واذا اردنا التكلم بهذا الموضوع فاننا نحتاج لايام طويلة ومجلدات لصعوبة مجرد التفكير بهذا الامر التي تكره النفس حتى مجرد التفكير به سواء كان انسانا صالحا ام عاصي..
دوما مواضيعك ما تحمل الامور الحساسة التي تتمتع بجديتها في كل مرة
كل الشكر والتقدير لكاتبتنا حنان لما تثري به منتدانا وتمتع به بصرانة لقراءة ما هو مفيد وجميل