تعـددت الأسباب التي منعت معظـم كتاب صحافتنا المحلية وإعلاميينا من قـول كلمة الحق فيما يتعـلق بالوحدات ولاعبيه
فمنهم من غلبت عليه صبغتـه النـادوية فطغى على عقـله ووجدانه التعصب الأعمى.. ومنهم من باع ضميره خشية على
لقمة عيشة التي رضي لهـا أن تكـون مغمـوسة بالذل والهـوان.. ومنهم من نهـل من ينابيع النفـاق ليرضي أسيـاده فبقي
صغيراً وضيعاً في أعينهم وأعين القراء.. ومنهم من خاف المتسلطين من بعض مسئولي الأندية ولجان الاتحاد المختلفة
فخشي أن ينبذ ويلقى خارج دائرة الحدث!
***
في اليومين الماضيين فوجئنا ببعض المقالات التي تثني على الوحدات وعلى لاعبنا المميز الساحر الفنـان بيكاسو الكرة
العربية رأفت علي.. فقـد قـام الصحفي السيد ربيع العدوان قبل بضعة أيام قـام بالثناء على البيت الوحداتي ونقـل صورة
صادقة وأمينة على صفحات موقع رم.. وبعـد فترة وجيزة أثنى السيد أمجد المجالي رئيس الدائرة الرياضية في صحيفة
الرأي أثنى على الوحدات وأبنائه وتحديداً على الكابتن رأفت علي بيكاسو الكرة العربية بقوله "يشكل رأفت حالة خاصة
لدى جماهير كرة القـدم الأردنية ، فهـو الأكثر قـدرة بين اللاعبين كافة على تقـديم المتعة، وتلك مسألة لا يختـلف عليها
اثنان".. وها هـو يطـل علينا السيد تيسير العميري اليوم بكلمة حق طالما تشوقنا لسمعاها من كتابنا إذ يقـول في رأفت:
"ويبدو أن رأفت علي يصر دوما على إثبات حضوره، وإثبات أن خطئاً فادحاً يرتكب بحقه عندما يتم حجبه عن تشكيـلة
المنتخب، حيث سجل هدفي التعادل من ركلة جزاء والفوز بـجملة تكتيكية مع عامر ذيب".
***
لا بد لنا هنا من وقفـة مع تلك الثلة التي ما زالت تغيّب ضمائرها لسبب من الأسباب التي ذُكرت آنفاً فنقول لهم: "أما آن
لكم أن تستفيقوا من سباتكم الذي طال وأن تقتـدوا برفـاق دربكم لتسردوا الوقائـع بصـدق ودون مـواربة فلا تخشون في
الله لومة لائم؟!
***
السادة السابقة أسماؤهم يستحقون كل الشكر والإشادة بما تكتبه أقلامهم وتنبئ به ملكاتهم الرياضية، ليس هذا فحسب بل ومهنيتهم العالية التي تشكل علامة فارقة في صحافتنا المحلية
شكرا اخي اشرف على الطرح
للامانة وانا متابع دائم للصحافة فان تيسير العميري في الفترة الاخيرة كان اكثر الإعلاميين انصافا للوحدات واثبت ان يملك قلما حرا وبالنسبة لامجد المجالي فلقد قرات له اكثر من مقال فيه اشادة بالوحدات ونجومه
الصحفي يحيى الحجايا وموضوعه الذي اشعل الفيصلاويه...
عفوا ايها الفيصلاوية ...رأفت علي لاعب اردني ......!
الرياضة فوز وتعادل وخسارة وهي تحمل في ثناياها أحلى المعاني المتمثلة بالروح الرياضية التي جاء اسمها من هذه الميادين ........!
للأسف الشديد بعض جماهيرنا العزيزة تجاوزت الخطوط... وهي توقد نيران الحرب الضروس ... وتشغل نفسها بدون داعي في قضايا وسجالات ...لاتهمها ..وليست طرفا رئيسيا فيها .....ولا داعي للخوض فيها ....ّ!
فبدلا من اذكاء نيران العنصرية والبعد عن الروح الرياضية كان الأجدى ان تبقى خلف فريقها وان تتسلح دوما بالأخلاق العالية التي تميزها وان تصر على الروح الرياضية الاهم ...
بصراحة ودون لف او دوران اخطأ البعض في التعبير عن حبهم لناديهم بهذه الطريقة الغير حضارية ...فلا يعقل ابدا ان اقف ضد لاعب اردني حتى وان كان اسمه رأفت علي وان أفضل عليه لاعب من بلد اخر
.....لان بالأول و بالأخر رأفت لاعب أردني ومثل المنتخب الوطني ....وحتى ان كان يلعب بنادي منافس وخصم ..وحتى وان كنت لا تحبه ...و لا يعجبك وهذا شانك فلا يجوز المجاهرة بذلك على صفحات المنتديات ...
اعمل ما تريد وهذا حق لك وصوت مع من تشاء ...,لكن ليس بهذه الصورة لأنه امر معيب .....
تخيل لو اننا عملنا رابط للتصويت لرافت وأصبحنا مع أشقائنا بالوحدات في خندق واحد ..اليست تلك خطوة افضل واروع وتجسد معاني الإخوة من منطلق انا واخي على ابن عمي .......هنا قمة الروح الرياضية وقمة الوطنية .....!
اما بالنسبة لطارق خوري فهو واحد من كثيرين رسب بالانتخابات النيابية التي لا دخل للرياضة فيها انها....الديمقراطية في الوقوف مع من نريد ومع من يخدم الوطن ولا يجوز ابدا ان نتلذذ بفشل الاخرين ...والشماتة لانها ليست من عاداتنا وقيمنا وكمان تخيل لو ان كل المواقع الفيصلاوية قامت بتعزية طارق خوري ...وتطييب خاطره بكلمات وهذه هي الروح الرياضية التي نتحدث عنها ...ونتمنى ان تسود ....
لننتصر في كل الميادين ولتكون الروح الرياضية في قمة الأولويات ...ولتكن نبراسا لنا يضيى لنا الطريق ويفتح لنا الأفاق وتجسد الجب ......
اعرف ان البعض لا تروق لهم كلماتي وان الكثيرين من المثقفين والواعيين والعاقلين والبعيدين عن التعصب الاعمى سوف يكونوا في صفي لان الهدف هو الوطن وتكريس الروح الرياضية في ميدان كرة القدم الاردنية التي باتت في الفترة الأخيرة مرتعا خصبا لكل الظواهر التي شوهت ووارهقت جسد كرتنا فباتت بدون هوية فنية ...وغابت عنها القيم الأخلاقية الاهم ......!