باسل قصة فلسطينية جذورها الألم والأمل..! - باسل قصة فلسطينية جذورها الألم والأمل..! - باسل قصة فلسطينية جذورها الألم والأمل..! - باسل قصة فلسطينية جذورها الألم والأمل..! - باسل قصة فلسطينية جذورها الألم والأمل..!
باسل قصة فلسطينية جذورها الألم والأمل..!
كتب أسامة العيسة
جلس الحاج أبو محمد الأعرج بحطته الفلسطينية البيضاء، منزويا، في باحة منزل عائلة الأعرج في قرية الولجة، جنوب القدس، حزينا لفقدان قريبه باسل، الذي أعدمته سلطات الاحتلال فجر اليوم في مدينة البيرة.
أبو محمد (80) عاما، هو أحد الذين جلس إليهم باسل طويلا، لتسجيل ذكرياتهم، في مشروعه البحثي لتوثيق تجارب أجيال شعبنا المختلفة في مواجهة الاحتلالات المتعاقبة.
حدثت تغيرات كثيرة على محيط المنزل الذي ولد ونشأ فيه باسل، ومظهرها الأبشع المستوطنة التي تقع قبالة المنزل، والتي يعتبرها الاحتلال ضمن حدود بلدية القدس الاحتلالية.
أحد زملاء باسل في المدرسة، والذي زامله من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية، امتنع عن الحديث عن ذكرياته مع الشهيد، رافضا التصديق بان صديقه وزميله قد رحل أخيرا.
تدفق محبو وأصدقاء باسل من مختلف المناطق إلى منزل العائلة، في أجواء خيم عليها الصمت والحزن، قطعه خطاب مرتجل لأحد أصدقاء الشهيد، الذي اعتبر باسل: "ثقافة مقاومة، لن تموت".
عم الشهيد المحامي خالد الأعرج، كلف زملاء له لرفع التماس لمحكمة الاحتلال العليا، لتسليم جثمان الشهيد المختطف، وقال لمراسلنا وهو يتابع مع زملائه على الهاتف مسألة الالتماس: "نحتسب باسل عند الله شهيدا، لقد كان عاشقا لفلسطين، ولديه اهتمام بتاريخ فلسطين وتاريخ الثورات الفلسطينية في مختلف المراحل، لقد وثق لشخصيات مناضلة ومقاومة، كان في بؤرة أبحاثه سير ثوار فلسطين، وربط جغرافية فلسطين بإحداث تاريخية وبمعارك وطنية، باسل مثقف نهم جدا للقراءة، ورغم انه تخرج صيدليا، إلا أن عشقه هو البحث والتنقيب في تاريخ فلسطين، ولقد عرض له مؤخرا على الشاشات برنامج وثائقي بعنوان (باص 47) لقد كان الباحث الرئيس فيه، وأنجزه قبل مطاردته".
"اعتقل باسل وعدد من زملائه في شهر آذار 2016م لدى أجهزة الأمن، وأطلق سراحه في شهر أيلول الماضي بعد إضراب عن الطعام ومن وقتها أصبح مطاردا"-يقول خالد الأعرج.
ويتذكر عمه: "درس باسل في الولجة ومدينة بيت جالا، وجامعة 6 أكتوبر في مصر، التي تخرج فيها صيدليا، وعمل في هذا المجال في مخيم شعفاظ في القدس نحو 3 سنوات، ولم يكن العمل مقنعا له ولم يكن مهتما بالعائد المالي، فذهب إلى حيث يحب، وعمل في متحف فلسطين كباحث، وأقول بفخر انه باستشهاده اثبت انه يمكن أن يذهب من اجل مبادئه إلى النهاية".
أحد معازف باسل، يتذكر: "في إحدى المرات، عندما رأى الحاجز الاحتلالي أمام مستوطنة معالية أدوميم، شرق القدس، نزل من السيارة، وعمل حاجز بالحجارة، وعطل الحركة، ليثبت الإمكانيات الكامنة في العمل الفردي، والمقاومة الشعبية".
يتذكر ناصر حمامرة، الذي ربطته علاقة نسب وصداقة مع باسل، نقاشاتهما التي لا تنتهي، عن المقاومة، وظروف العمل العسكري المقاوم ضد الاحتلال.
يقول ناصر: "كان يمضي ساعات طويلة مع الكتب يناقشها مع نفسه أولا قبل أن يناقشها مع الآخرين، ويعطيها صبغة فلسطينية، ويحاول نشر ما يجب أن يعمم من وجه نظره".
ويضيف: "علاقته مع الناس، يتوجب التوقف عندها، كان يرى نفسه جسرا بين الشباب وكبار السن، عندما كان يعمل في شعفاط، كان ينام في دار عمه أبو محمد، ويجلس إليه ساعات طويلة، لقناعته، بان التجربة لا يجب أن تنتهي مع غياب الكبار، ولهذا اتجه للتاريخ الشفهي".
ويرى حمامرة، في باسل، داعية للعمل الوحدوي، لذا كان يطرح شعار الطريق إلى القدس، باعتبار أن القدس جامعة للجميع، المسلم والمسيحي، وأصحاب الخيارات المختلفة، سواء كانت السلمية أو المقاومة.
ويؤكد حمامرة، بان باسل، كان يرى بان الكلام جميل، ولكن الأجمل هو التطبيق، لذا فانه عندما عمل في الصيدلية مثلا، كان آخر كل شهر، يجد نفسه مديونا لصاحبها، لأنه كان يغطي من راتبه ما ينقص على المحتاجين للأدوية.
وختم حمامرة حديثه بحزن: "باسل قصة فلسطينية تمتد جذورها بألم وأمل..!".
تحياتي لك اخي العزيز محمد
هذه العائلة تربطني بها صله قرابه حقيقية فالحاج ابو محمد الاعرج يكون زوج خالتي رحمها الله، والمحامي خالد الاعرج ابن الحاج ابو محمد يعني ابن خالتي اللزم والشهيد باسل بيكون ابن ابن عم المحامي خالد وفي ايضا قرابة من جهة والدي رحمه الله
بصراحة منذ إعلان خبر اغتيال الشهيد وأنا أسعى لنشر الخبر والتوسع فيه وإبرازه بكل الطرق، والتعريف بهذا الشهيد الذي امتاز بعدة خصال نادرة في هذا الزمن وتستحق التوقف عليها، أما بالنسبة لصلة القرابة التي تربطك بالشهيد، فهذا ما سعيت لنشره وتعريف أبناء قريته أولا في الداخل والشتات بخصال ابنهم الشهيد وتقديم التعازي والتهاني لهم بهذه المناسبة الأليمة عليهم وعلى شعبنا الفلسطيني في كل مكان. ومن ناحية ثانية تعريف جماهير الوحدات بشخص هذا الشهيد.
بصراحة منذ إعلان خبر اغتيال الشهيد وأنا أسعى لنشر الخبر والتوسع فيه وإبرازه بكل الطرق، والتعريف بهذا الشهيد الذي امتاز بعدة خصال نادرة في هذا الزمن وتستحق التوقف عليها، أما بالنسبة لصلة القرابة التي تربطك بالشهيد، فهذا ما سعيت لنشره وتعريف أبناء قريته أولا في الداخل والشتات بخصال ابنهم الشهيد وتقديم التعازي والتهاني لهم بهذه المناسبة الأليمة عليهم وعلى شعبنا الفلسطيني في كل مكان. ومن ناحية ثانية تعريف جماهير الوحدات بشخص هذا الشهيد.
انا احييك اخ محمد على هذا الاحساس بالمسؤولية وعلى هذه المبادرة التي تهدف إلى إظهار صورة جميلة من صور المقاومه وتمثلت في الشهيد المقاوم باسل والتي تحث الشباب الفلسطيني علی التمسك والتشبث بقضيته والدفاع عن وطنه بكافة أنواع المقاومه
احتاج ازدحام المركبات في محيط منزل الشهيد باسل الأعرج في قرية الولجة، جنوب القدس، إلى متطوعين من الشباب، لتنظيم حركة المرور، في ليلة العزاء الثالثة للشهيد الأعرج الذي أعدمته قوات الاحتلال، في منزل في مدينة البيره.
خصص المتطوعون ساحة بمحاذاة مستوطنة هار جيلو، التي يعتبرها المحتلون جزءا من القدس، ولا يفصل الساحة المستحدثة عن الشارع الاستيطاني الأمني المحيط بالمستوطنة سوى سياج أمني تعلوه الكاميرات، يتجنب الناس الاقتراب منهم في الظروف اليومية، وحدد المتطوعون طريقا للدخول، وأخرى للخروج، في امتحان تنظيم العدد الهائل من المركبات، ولكن الامتحان الأهم، كان فيما يتعلق بالدوار الذي يؤدي إلى المستوطنة المقامة على أراضي مدينة بيت جالا وقرية الولجة، وإلى القدس، وإلى بيت جالا، وإلى الولجة ومنزل الشهيد.
وتمكن المتطوعون من فرض وجودهم والتحكم في خط سير المركبات بما في ذلك المتوجهة أو الخارج إلى ومن المستوطنة، فيما رآه أحد النشطاء تطبيقا لأفكار الشهيد باسل في المقاومة الشعبية، والعمل الفردي الذي يفرض واقعا على الأرض في تحدٍ للاحتلال.
وقال نضال عفانة، المعجب بأفكار الشهيد: "أتذكر عندما أقام الشهيد حاجزا قريبا من حاجز الاحتلال على مفرق مستوطنة معاليه ادوميم، وتمكن من تعطيل السير فترة، واعتبر ذلك انجازا، فأي اشتباك مع واقع الاحتلال، حتى لو ظهر وكأنه مجرد شيء بسيط، هو لا شك خدش لواقع الاحتلال وقول لا لهذا الواقع، ومن المهم أن نرى كيف أن أفكار الشهيد تطبق، بقوة الزخم الجماهيري الذي يؤم بيت العزاء، مما عطل أي خطط احتلالية للتدخل، وجعل المتطوعين يسيطرون على هذا الدوار المهم، وفي مدخل مستوطنة لها أهمية إستراتيجية لدى الاحتلال".
في بيت العزاء الذي امتد في ساحة كبيرة أمام المنزل، والى الشارع المجاور، لم يتوقف الميكرفون عن استقبال متحدثين في "عرين المثقف المشتبك" حسب تعبير عريف الفعالية.
تحدث عديدون، عن مناقب الشهيد باسل، وعن الرسائل التي أراد إيصالها بدمه، واقترح البعض أجوبة على أسئلة مفترضة، في إحالة لوصية الشهيد، وشدد آخرون على الوحدة الوطنية، وعلى الشهيد كنموذج وحدوي.
وفي أجواء ليالي الربيع الباردة في جبال القدس الجنوبية، التي أدفأتها حرارة الكلمات، ألقيت قصائد من كبار وأطفال، رأوا في باسل الشهيد النموذج.
وأعلن الدكتور خالد عودة الله، صديق الشهيد، عن مشروع لجمع إرث باسل الاعرج، وخاطب الحضور: "إن مشروع تدوين ارث باسل هو مشروع سنقوم به قريبا، وسوف نجمع كل ما كتب وكل ما قال وكل أعماله ومساهماته، وستنشر قريبا لتصبح متاحة للجميع".
من هذه البقعة من الوطن، التي كانت شاهدة على مفاصل تاريخية، يمكن رؤية التغيرات التي لا تنتهي على المكان، بفعل الاحتلال، وأيضا يمكن رؤية كيف وحد دم باسل، كل هذه الجماهير.
موضوع الشهيد باسل اخذ حيزا كبيرا من التفاعل في الشارع الفلسطيني عبر القنوات الفضائية مثل فلسطين اليوم وقناه الاقصى التي بثت المسيره التي انطلقت في قريه الولجه مسقط رأس الشهيد يوم امس للمطالبة بتسليم جثمانه وعبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ، وتحيه طيبه لك الاخ محمد
موضوع الشهيد باسل اخذ حيزا كبيرا من التفاعل في الشارع الفلسطيني عبر القنوات الفضائية مثل فلسطين اليوم وقناه الاقصى التي بثت المسيره التي انطلقت في قريه الولجه مسقط رأس الشهيد يوم امس للمطالبة بتسليم جثمانه وعبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي ، وتحيه طيبه لك الاخ محمد
بصراحة،
ما زلت أحاول لفت اهتمام أعضاء منتدانا وزواره للتعرف إلى هذا الشهيد المثقف المختلف والتجربة الثورية والنضالية المميزة.