رسالة من القرضاوي للملك - رسالة من القرضاوي للملك - رسالة من القرضاوي للملك - رسالة من القرضاوي للملك - رسالة من القرضاوي للملك
رسالة من القرضاوي للملك
السبيل - وجه رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي نداء عاجلا للملك عبد الله الثاني للتحرك لمنع الاحتلال من هدم طريق باب المغاربة في المسجد الأقصى.
وارسل القرضاوي رسالة الى الملك نشرها موقع قناة الجزيرة القطرية الخميس، أشار فيها إلى الاعتداءات المتصاعدة بحق القدس والمسجد الأقصى، وأشار إلى أن أخطر ما يهدد القدس اليوم هو نية الاحتلال تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في السور الغربي للمسجد الأقصى وإقامة جسر حديدي مكانه من شأنه أن يسمح بدخول آليات عسكرية ضخمة للأقصى واقتحام أعداد كبيرة من المستوطنين المتطرفين وشرطتهم.
وقال إن "الاحتلال الإسرائيلي لم يفكر في تنفيذ هذا القرار إلا بعدما شعر بشيء من الراحة وعدم المساءلة من أمتنا العربية والإسلامية".
وأوضح القرضاوي أن باب المغاربة الذي دخل منه الرسول عليه الصلاة والسلام المسجد الأقصى جزء لا يتجزأ من المسجد، وإن أي مساس به يعني مساسا بأحد أقدس المقدسات الإسلامية.
وذكّر القرضاوي الملك الأردن بمسؤولية الأردن عن رعاية المقدسات الإسلامية، حيث تتبع الأوقاف الإسلامية في القدس لوزارة الأوقاف في الأردن.
كما أثنى على ما وصفه بالموقف الأردني المتقدم بالإضافة إلى التحركات الشعبية التي قال إنها منعت الاحتلال من تنفيذ قراره بهدم طريق باب المغاربة في فبراير من عام 2007، ودعا الأردن إلى موقف مشابهٍ لإجبار الاحتلال على التراجع عن مخططاته في الاعتداء على الأقصى.
ودعا القرضاوي الأردن لاستنفار كلّ مقدراته وإمكانياته ووسائل ضغطه ليمنع الاحتلال من التعدي على حقه في الإشراف على المقدسات في القدس.
وقال في رسالته إن "جرأة الاحتلال وصلت إلى حدّ منع دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من القيام بواجبها إلا بإذنه في كثير من الأحيان، واستدعاء المسؤولين فيها لمراكز شرطته، وهذه سوابق يجب منع الاحتلال من تكرارها".
كما دعا القرضاوي الأردن لقيادة عمل عربي وإسلامي مشترك لاستصدار قرارات من كل المنظمات الدولية ذات الصلة لإدانة إجراءات الاحتلال وطلب وقفها، خاصة في هذه المرحلة التي تتزايد فيها عزلة الاحتلال الإسرائيلي بعدما سقطت كل الأقنعة التي تواري إجرامه.
وكان القرضاوي قد وجه في خطبته الأخيرة الجمعة الماضي نداء إلى الأمة العربية والإسلامية للتحرك من أجل نصرة القدس التي تتعرض لأشرس حملات التهويد، وللأقصى الذي ينوي الاحتلال السيطرة عليه وتشويه معالمه.
ودعا رئيس اتحاد علماء المسلمين المسؤولين والمثقفين والإعلاميين والشباب والنساء وكل مكونات الأمة العربية والإسلامية إلى نصرة القدس وإنقاذها ودعم أهلها.
وقال إن الانشغال بالثورات العربية والأحداث الداخلية في بلادنا لن يمنعنا من الالتفات دائما إلى قضيتنا المركزية القدس، محذرا من أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل انشغال الأمة ليصعد من تهويده ويستفرد بالقدس وأهلها.
وتأتي هذه الرسالة بعد دعوة هيئات أردنية لمسيرة يوم غد الجمعة نصرة للقدس تنطلق من مناطق أردنية مختلفة نحو منطقة سويمة، وهي أقرب نقطة بالأردن على مدينة القدس وتبعد نحو كيلومترين فقط عن الحدود الأردنية الفلسطينية.
ومن المعلوم أن القرضاوي يحظى بالقبول لدى السلطات الاردنية وهو يحمل عدة أوسمة اردنية كان اخرها هذا العام وسام الاستقلال الاردني من الدرجة الاولى
خالد المجالي : بالامس نشرت وسائل الاعلام مناشدة فضيلة العلامة القرضاوي جلالة الملك عبدالله الثاني ان يتدخل لحماية المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة من الاعتداءات الصهيونية المتكررة للنيل من المقدسات الاسلامية في القدس الشريف .
نحن في الاردن لم نتفاجأ من مناشدة الشيخ القرضاوي لجلالة الملك لمعرفتنا وقناعاتنا بأن الاردن بقيادة العائلة الهاشمية وعلى راسها جلالة الملك وصمود اهلنا هم الذين لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى ببذل كل الامكانات المالية والسياسية للمحافظة على المقدسات المحتلة ، وان الدور الهاشمي لم يكن وليد مرحلة او ظرف طارئ ، وان من ينكر هذا الدور او يتجاهله اما جاهل او ناكر لهذا الدور الديني والعروبي المشرف .
لكن نكاد نجزم ان رسالة الشيخ القرضاوي التي خص بها جلالة الملك قد شكلت صدمة لبعض الجهات التي حاولت وما زالت تحاول تجاهل الدور الاردني الهاشمي برعاية الاقصى المبارك وكل المقدسات المحتلة لا بل واثبتت ان الجهة الوحيدة القادرة على التدخل هو جلالة الملك ، ولولا قناعة الشيخ القرضاوي بذلك لما وجه تلك الرسالة او ربما لاختار جهات اخرى لمخاطبتها وخاصة بعض الجهات التي تدعي القدرات المالية والدبلوماسية في الساحة العربية والاسلامية .
ان اهمية الدور الاردني الهاشمي في رعاية المقدسات وحمايتها ادركه الراحل الكبير الحسين بن طلال رحمة الله عليه عندما استثنى المقدسات في الضفة الغربية من قرار فك الارتباط مع الضفة الغربية بناء على طلب الاشقاء الفلسطينين وجهات عربية اخرى في عام 1988 وهو القرار الذي ابقى المقدسات الاسلامية حتى يومنا هذا بعيدة عن السيطرة الاسرائيلية المباشرة .
الملك عبدالله الثاني ما زال يؤكد منذ توليه سلطاته الدستورية على ثبات القرار والمسؤولية الاردنية الهاشمية عن المقدسات الاسلامية في الضفة الغربية حتى تتحرر الضفة الغربية من الاحتلال وتعود السلطة كاملة لاخواننا في فلسطين ويتبين الوضع النهائي للمقدسات وخاصة المسجد الاقصى الشريف .
رسالة الشيخ القرضاوي شهادة عربية اسلامية وبنفس الوقت مسؤولية اضافية لجلالة الملك عبدالله الثاني اتجاه المسجد الاقصى بالتحديد ، ونحن كاردنيين ايضا نقف مع جلالة الملك في تحمل هذه المسؤولية من منطلق اسلامي وقومي وعربي ، ونؤكد اننا نقدر للشيخ العلامة القرضاوي تاكيده من خلال رسالته للدور الهاشمي الاردني ، ونقدر الاعتراف بهذا الدور واهميته في هذا الوقت الحرج الذي تمر فيه الامة العربية والاسلامية