أخرج أبو داود والترمذي وإبن ماجة وأحمد وإبن حبان والحاكم:
عن العرباض بن سارية قال ثم وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله قال أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ
هذا حديث مشهور، لكن لم يروه لا البخاري ولا مسلم، وفي تصحيحه نظر!
فقد رُوي من طرق كلها عن: عبد الرحمن بن عمرو السلمي وحجر بن حجر قالا: أتينا العرباض بن سارية... الحديث.
حجر بن حجر الكلاعي الحمصي: لم يوثقه إلا الحاكم و ابن حبان على عادتهم في توثيق المجاهيل. وقال عنه ابن القطان لا يُعرف، وهو الصواب إذ ليس له إلا هذا الحديث ولم يرو عنه إلا رجل واحد. ولذلك قال عنه ابن حجر في التقريب: مقبول، وهو لقب تضعيف.
عبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي الشامي: قال عنه ابن القطان: مجهول، والحديث لا يصح (أي هذا الحديث). ولم يوثقه إلا ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل من التابعين. ولذلك قال عنه ابن حجر في التقريب: مقبول! وهذا اللقب يعطيه عادة لمستور الحال. وقال عنه الذهبي في الكاشف: صدوق، وهو لقب تضعيف.
وقد وهم الحاكم -رحمه الله- فقال: وقد احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو.
قلت: نعم احتج البخاري بعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي، وليس ببعبد الرحمن بن عمرو بن عبسة السلمي!!!
على أن الطبراني في الأوسط ساق للحديث سنداً آخر هو:
حدثنا أحمد بن إبراهيم قال حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء بن زبر قال حدثني أبي عن يحيى بن أبي المطاع عن العرباض بن سارية السلمي
لكنّه أعلّه بالتفرد بقوله: لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي المطاع إلا عبد الله بن العلاء بن زبر
وإبراهيم بن عبد الله بن العلاء: وثقه إبن حبان، وقال عن النسائي ليس بثقة.
أحمد بن إبراهيم: لم أميزه.
وعلى أية حال فإن هذا الإسناد ضعيف لا يصح للمتابعة لأن يحيى بن أبي مطاع: ثقة، لكنه لم يسمع من عرباض ولم يدركه، بل أرسل عنه كعادة الشاميين. إنظر ميزان الاعتدال (7\221).
وقد جاء الحاكم بإسناد أشد إظلاماً من هذا:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي ثنا عمرو بن أبي سلمة التنيسي أنبأ عبد الله بن العلاء بن زيد عن يحيى بن أبي المطاع قال سمعت العرباض بن سارية
وهذا إسناد فيه نفس الإنقطاع السابق والتفرد الذي أشرنا إليه، عدا ضعف الرواة إلى الحاكم.
عبد الله بن العلاء بن زيد: مجهول، ولعله بن زبر الذي تفرد بهذا الحديث، وهو ثقة.
عمرو بن أبي سلمة التنيسي: قال عنه ابن حجر: صدوق له أوهام. وقال عنه أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به, وضعفه ابن معين والساجي.
أحمد بن عيسى بن زيد التنيسي: قال ابن عدي: له مناكير. وقال الدارقطني: ليس بالقوي. وقال عنه ابن طاهر: كذاب يضع الحديث. وقال ابن حبان يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير، و عن المشاهير الأشياء المقلوبة.
النتيجة أن الحديث هذا لم يروه إلا رجلين مستوري الحال. وهذا قد يصححه بعض علماء الحديث ممن يعرفون بتساهلهم في توثيق المجاهيل من التابعين كإبن حبان والحاكم وإبن خزيمة وأغلب المتأخرين. أما عند أغلب المحدثين المتقدمين فلا تصح رواية المستور.
وفي المتن نكارة واضحة. فمعلوم من قواعد الشريعة أن ليس لخليفة راشد أن يشرع ما كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم. ثم عمر رضي الله عنه نفسه الخليفة الراشد، سمي ما رآه من تجميع صلاته ليالي رمضان بدعة ولم يقل إنها سنة. فتأمل على أن الصحابة رضي الله عنهم خالفوا الشيخين في مواضع ومسائل. فدل أنه لم يحملوا الحديث على أن ما قالوه وفعلوه حجة.
بل من غير المعقول أن يترك رسول الله صلى الله عليه وسلم تشريع السنة لغيره. ولو فرضنا جدلاً أنه فعل، لكان وضع معايير واضحة لنعلم من هم الخلفاء الراشدين. ولو تأملنا أقوال العلماء في خلافة الحسن رضي الله عنه لعلمنا أن العلماء اختلفوا فعلاً في شخصية الخلفاء الراشدين. فكيف يأمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام باتباع سنة غيره دون أن يحددهم لنا؟
بارك الله فيك أخي الكريم ( أبو فراس ) ، وشكرًا جزيلًا لك على ما أوردتَ ..
ولكن أخي الحبيب ، هل بعد أن رأيت تناقضًا بين ما فهمه الشيخ الألباني في المقطعين ، وشرح ووضّح هذا الفهم ، وبين ما فهمتُه أنا من رأيه في الاحتفال بيوم المولد النبوي وإقراره بصحة حديث من استنّ سنة حسنة ...... هل بالضرورة لأنه الشيخ الألباني أن آخذ برأيه ذلك بعد هذا التناقض في الفهم عنده ، لأنه وكما تفضلتَ أنت هو أحرى بالفهم لو كان فيه ذلك المعنى ؟!.
وفيكم بارك الله أخي الكريم أخي الشيخ يرد على من فهم الحديث فهم خاطئ لا أكثر ولا أقل ؛ حيث أن كثير من دعاة البدعة استخدموا هذا الحديث لتجويز بدعهم بحجة أن هناك "بدعة حسنة" ، وبالتالي قام الشيخ بإظهار بطلان حجيتهم بهذا الحديث وأنه يتكلم عن إحياء السنن المشروعة أصلاً ، كشخص تصدق فرأى الناس صدقته ففعلوا مثله....
فالشيخ رحمه الله لم يفهم هذا الفهم من الحديث ابتداءاً لكنه يرد من استشكل فهمه وحوله من "سنة حسنة" إلى "بدعة حسنة".
جمال نشوان.. ما قصرت .. ردوردك كلها رائعة ... أفضل بمليون مرة من الكوبي و البيست.
نحن في وقت بأمس الحاجة للاحتفال بمولد النبي و كل يوم .. و طول السنة أيضا..لعلنا نستذكر جزء بسيط من أخلاقه التي فقدناها
صدقني يا أخي إن ما تفضلت به هنا وبالتحديد كلامك عن (الكوبي والبيست) ليس مناسبا أبدا بحق أي واحد فينا قام بنقل معلومة إلى هنا،
لسنا من الذين حباهم الله بعلمه حتى نتحاور بهذا العمق في الحديث ولكننا نعرف ولو من بعيد شيئا عن الذي طرح هنا هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فأنت تؤيد طرحا تراه خيرا لنا وفي ذات الوقت ابتعدت شيئا ما ولا أقول كثيرا عن الهدف الذي طرح لأجله الموضوع ، هذا إن سلمنا جميعا بأنه خير.
أخي بارك الله فيك القاعدة الفقهية تقول : الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد به نص، والأصل في العبادات المنع ما لم يرد به نص .
لذا الاحتفال بالمولد النبوي يحتاج لنص يثبت مشروعيته ، فما بالك أنه مع عدم وجود النص أيضاً لم يفعل هذا الفعل أحد من الصحابة أو التابعين أو تابعهيم وهم أحب للنبي (صلى الله عليه وسلم) منا والله وأحرص وأفهم للشريعة الإسلامية.بارك الله فيك.
أبو فراس يا غالي ، خفّ علينا شوية بالفيديوهات .. مش لإشي والله ، بس عشان نقدر نلحّق ونعرف شو نحكي ..
بسّ بغض النظر عن الفيديوهات ومن غير ما أشوفها ، اكتفي بأن أقول لك وبناء على القاعدة الفقهية التي ذكرتَها أعلاه :
الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد به نص ، والأصل في العبادات المنع ما لم يرد به نص .
فالاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف أمرٌ خيرٌ والأصل فيه الإباحة ، وهو ليس عبادة .. كأذان يوم الجمعة الثاني ، الذي استُّن على ما أذكر في فترة خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
صدقني يا أخي إن ما تفضلت به هنا وبالتحديد كلامك عن (الكوبي والبيست) ليس مناسبا أبدا بحق أي واحد فينا قام بنقل معلومة إلى هنا،
لسنا من الذين حباهم الله بعلمه حتى نتحاور بهذا العمق في الحديث ولكننا نعرف ولو من بعيد شيئا عن الذي طرح هنا هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى فأنت تؤيد طرحا تراه خيرا لنا وفي ذات الوقت ابتعدت شيئا ما ولا أقول كثيرا عن الهدف الذي طرح لأجله الموضوع ، هذا إن سلمنا جميعا بأنه خير.
مودتي واحترامي
أعتذر لك ان أزعجك كلامي ... و هي دعوة لي و لك للبحث و القراءة و معرفة الآراء المختلفة ..و اتباع ما تقتنع به ... لأنك اقتنعت ..لا لأن الشيخ الفلاني أمرك بذلك
أبو فراس يا غالي ، خفّ علينا شوية بالفيديوهات .. مش لإشي والله ، بس عشان نقدر نلحّق ونعرف شو نحكي ..
بسّ بغض النظر عن الفيدبوهات ومن غير ما أشوفها ، اكتفي بأن أقول لك وبناء على القاعدة الفقهية التي ذكرتَها أعلاه :
الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد به نص ، والأصل في العبادات المنع ما لم يرد به نص .
فالاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف أمرٌ خيرٌ والأصل فيه الإباحة ، وهو ليس عبادة .. كأذان يوم الجمعة الثاني ، الذي استُّن على ما أذكر في فترة خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
أنا ما قلتش عن الاحتفال عبادة !.
سيدنا عمر.... جمع الناس لصلاة التراويح..و ليومنا هذا نصليها جماعة..
هذا الشخص صاحب خرافات وشطحات شغله الشاغل الطعن بمعاوية رضي الله عنه والطعن بالبخاري وجعل من شيخ الإسلام ابن تيمية عدو لدود له ، ورجل ينكر الدجال وأنكر عذاب القبر ...
أعتذر لك ان أزعجك كلامي ... و هي دعوة لي و لك للبحث و القراءة و معرفة الآراء المختلفة ..و اتباع ما تقتنع به ... لأنك اقتنعت ..لا لأن الشيخ الفلاني أمرك بذلك
و آسف مرة أخرى
لا بأس عليك أخي ، فقط أردت أن أنوه لذلك على الرغم من أنني لم أقم بالنسخ واللصق إلا من الواتسب وفي مشاركة جاءت بعد مشاركتك السابقة التي رددت عليك فيها.
على أية حال لو أنني مقتنع بالاحتفال بالمولد النبوي لكان حريا بي أن أحيي سنته قبل ذلك ، فهذا أنفع لي ، على الأقل أن أقوم الليل .
حفظك الله أخي الكريم من كل مكروه أنت وجميع الإخوة هنا
أبو فراس يا غالي ، خفّ علينا شوية بالفيديوهات .. مش لإشي والله ، بس عشان نقدر نلحّق ونعرف شو نحكي ..
بسّ بغض النظر عن الفيديوهات ومن غير ما أشوفها ، اكتفي بأن أقول لك وبناء على القاعدة الفقهية التي ذكرتَها أعلاه :
الأصل في الأمور الإباحة ما لم يرد به نص ، والأصل في العبادات المنع ما لم يرد به نص .
فالاحتفال بيوم المولد النبوي الشريف أمرٌ خيرٌ والأصل فيه الإباحة ، وهو ليس عبادة .. كأذان يوم الجمعة الثاني ، الذي استُّن على ما أذكر في فترة خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنه ..
أنا ما قلتش عن الاحتفال عبادة !.
أخي الأذان الثاني كان من سنن الخلفاء الراشدين المهديين من سنة عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته. وقد وضعه رضي الله عنه لداع لم يكن على زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، أمّا المولد فلم يفعله عثمان رضي الله عنه ولا عمر وأي من الصحابة ولا التابعين على الرغم من وجود الداعي له، وهذا دليل على أنه غير مشروع وليس من الدين بل ابتدع على زمن الدولة العبيدية الفاطمية ومن الثابت عنهم أنهم أكثر من عني به هو والكثير من الاحتفلات الدينية الغير مشروعة كمولد الحسن والحسين وعلي رضي الله عنهم جميعاً وعيد النيروز ...
أخي الكريم المولد احتفال ديني ونحن كمسلمين ليس لدينا أعياد سوى الفطر والأضحى بارك الله فيك.
أخي الأذان الثاني كان من سنن الخلفاء الراشدين المهديين من سنة عثمان بن عفان رضي الله عنه الذي أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم باتباع سنته. وقد وضعه رضي الله عنه لداع لم يكن على زمن النبي (صلى الله عليه وسلم) ، أمّا المولد فلم يفعله عثمان رضي الله عنه ولا عمر وأي من الصحابة ولا التابعين على الرغم من وجود الداعي له، وهذا دليل على أنه غير مشروع وليس من الدين بل ابتدع على زمن الدولة العبيدية الفاطمية ومن الثابت عنهم أنهم أكثر من عني به هو والكثير من الاحتفلات الدينية الغير مشروعة كمولد الحسن والحسين وعلي رضي الله عنهم جميعاً وعيد النيروز ...
أخي الكريم المولد احتفال ديني ونحن كمسلمين ليس لدينا أعياد سوى الفطر والأضحى بارك الله فيك.
أخي أبو فراس ، الله يكرمك .. ذكرت لك أنا ما قلتش عنه عبادة ، هو أمر خير استحدث ، والحديث الذي أقرّ بصحته العلماء والمخرّج في صحيح مسلم يوضح أن هذه سنة حسنة ، استنّها مَن استنّها - لا يعنيني - والحديث لم يقتصر على استنان عثمان بن عفان للأذان ، ولا لعمر بن الخطاب لصلاة التراويح ، بل جاء عاما شاملا لكل المسلمين .. دعونا لا نقحم خلاف الجماعات والملل والفرق لأن عالِمهم أو إمامهم أو مجموعة منهم استنّ هذا الأمر ، ليكون هذا الخلاف ذريعة لإنكار الأمر نفسه ..