نشرت كتائب القسام قبل قليل بيانا أوردت فيه تفاصيل عملية التسلل خلف خطوط الاحتلال التي نفذها مجموعة من مقاتليها صباح اليوم الإثنين في منطقة شرق معبر بيت حانون، وهذه هي عملية الإنزال الرابعة التي تنفذها القسام منذ بدأ العدوان على غزة قبل 15 يوماً.
وقالت الكتائب في بيانها إنّ تشكيلا قتاليا من قوات النخبة القسامية عديده اثنا عشر مقاوما، نفذ عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون، مبينة أن المقاومين انقسموا إلى مجموعتين كمنتا لدورية احتلالية، وفور وصول الدورية التي قوامها مركبتا قيادة لجيش العدو، أوقعها مقاومو القسام بحسب البيان بين فكي كماشة، حيث أطلق مقاتلو المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول ما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود.
بعدها انسحبت إحدى المجموعتين وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكاً عنيفاً مع قوة احتلالية خاصة خرجت من موقع 16 العسكري انتهى باستشهاد أفرادها، ليرتقي في هذه العملية 10 من مجاهدي القسام ، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام.
وقالت تقارير إسرائيلية إن مجموعتين من المقاومين الفلسطينيين تمكنوا من الدخول خلف خطوط جيش الاحتلال جنوب عسقلان، في المنطقة الواقعة بين "إيريز" و"نيرعام".
وقال الناطق بلسان جيش الاحتلال إن مجموعتين من المقاتلين الفلسطينيين وصلتا إلى المنطقة عن طريق نفق في شمال قطاع غزة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شرطة الاحتلال أغلقت الشوارع الواقعة جنوب عسقلان، وطالب الجيش سكان البلدات الواقعة في مناطق نفوذ المجالس الإقليمية "حوف أشكلون" و"شاعر هنيغف" و"أشكول" بعدم مغادرة بيوتهم بسبب "الحدث الأمني".
كشفت وسائل الإعلام العبرية أن ضابطا برتبة مقدم (ليفتنانت كولونيل) قتل اليوم في عملية التوغل قرب مستوطنة "نيرعام" شمال قطاع غزة، وقتل معه ثلاثة جنود آخرين، في كمين محكم نصبه عناصر من كتائب القسام على حدود قطاع غزة.
وقالت القناة العاشرة العبرية في تقرير لها: "إن المقدم دوليف كيدار، قائد كتيبة "غيفين" هو أعلى الضباط الذين قتلوا رتبة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وإن قتله على يد المقاومة الفلسطينية، يعتبر ضربة قاسمة لجيش الاحتلال".
وأوضحت القناة "أن كيدار كان ن يعتبر من أكبر قادة استخبارات الاحتلال العسكرية، ومن ثم انتقل ليشغل منصب قائد كتيبة "غيفين" الاستطلاعية، وبقلته يكون ثاني أكبر رؤوس حربة الجيش قد سقط برصاص المقاومة خلال العملية البرية على قطاع غزة".
وقد توغلت قوة من كتائب القسام صباح اليوم عبر نفق أرضي قرب مستوطنة "نيرعام"، وكانت ترتدي الزي العسكري لجيش الاحتلال واستدرجت مجموعة من جنود الاحتلال كان بينهم المقدم كيدار، واشتبكت معهم وتمكنت من قتلهم جميعا.
ووفق التحقيق الذي أجراه جيش الاحتلال ونشرته القناة العاشرة فقد كان عناصر المقاومة يرتدون بزات وخوذات عسكرية وأحذية شبية تماما بتلك التي يستخدمها جيش الاحتلال، ولم ينسوا أدق التفاصيل مثل رباط الحذاء العسكري المطاطي الذي يستخدمه جنود الاحتلال.
وبين التحقيق أن القوة رصدت لكن لم يتم التعامل معها ظنا أنها قوة إسرائيلية، ومع وصول دورية إسرائيلية باغتها المقاومون بإطلاق النار عليها فقتلوا أربعة بينهم الضابط المذكور وأصابوا عددا من الجنود، لكن في طريق عودتهم كانت المروحيات الإسرائيلية قد وصلت وأطلقت النار عليهم موقعة 9 شهداء بحسب جيش الاحتلال، و10 شهداء بحسب كتائب القسام.
من جانبها، قالت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس "إنها نفذت علمية هجوم خلف الخطوط الإسرائيلية شرق بيت حانون شمال قطاع غزة، وقالت إنها كبدت الاحتلال خسائر فادحة".
وقال القسام في بيان عسكري "إن تشكيلا قتاليا من قوات النخبة يتألف من اثني عشر مجاهدا نفذوا عملية إنزال خلف خطوط العدو قرب موقع 16 العسكري شرق بيت حانون".
وفي تفاصيل العملية، أوضحت الكتائب أن مقاتليها انقسموا إلى مجموعتين كمنتا لدورية إسرائيلية، وفور وصول الدورية المشكلة من مركبتين أطلقت المجموعة الأولى قذيفة RPG تجاه الجيب الأول، مما أدى إلى تفحمه، ثم اقتربوا منه وأجهزوا على جميع من فيه من الجنود، فيما اشتبكت المجموعة الثانية مع الجيب الآخر وأجهزت على من كان فيه من الجنود".
وتابع: "بعدها انسحبت إحدى المجموعتين وأثناء مغادرتها لميدان العملية تعرضت لقصف من طائرات الاحتلال، فيما خاضت المجموعة الثانية اشتباكا عنيفا مع قوة خاصة خرجت من موقع 16 العسكري".
وأكد القسام ارتقاء عشرة من مقاتليها في العملية، فيما عاد مجاهدان إلى قواعدهما بسلام.