حقيقة ، هي الحيرة من تعدد الخيارات أمام الكابتن عبد الله أبو زمع وأحقية تواجد عشرين لاعبًا من أصل أربعة وعشرين لاعبًا في كل مباراة ، إضافة إلى الغياب الدائم لمعظم لاعبي الفريق مع المنتخبات الوطنية .. أسباب جعلت من الصعب التمرّس على خطة لعب دائمة ، وتكتيك واضح ، وتشكيلة ثابتة ..
إحنا مضروبين بحجر كبييييييير !.
الكل ينظر إلينا على اننا ذلك الفريق المدجج بالوجوه الشابة وعناصر الخبرة ، ونجوم الشباك الناضجة فنيًّا والذين يأتون في موقع ما بين حيوية الشباب وركازة الخبرة ، ولكن لو نظرنا بعين المتفحص والمدقق لظروف التقاء وتجمع هذه العناصر سويًا ، سنجد عدة أسباب تدعو البعض منا - في لحظة نسيانها أو تناسيها - ينجرف وراء عاطفته وعشقه للأخضر ويبدأ بانتقاد الفريق ككل ، والتشكيلة المتغيرة الحاضرة في المباريات ،، والجهاز الفني ..
سنجد أن لا تجمّعًا كاملًا للاعبين كافة إلا في معسكر العقبة والذي على ما أذكر كان قبل رمضان الماضي ( يعني في شهر 7 ) ..
ونجد أن هذا المعسكر كان أقرب في أغراضه للبناء العضلي وتمارين اللياقة البدنية والتركيز على الانسجام والتوافق والجو الأسري بين أعضاء الفريق والذي آلت نتائجه هذه في الاستفادة منها بعيدًا عن الوحدات وتحديدًا في المنتخبات الوطنية التي تلقّفت لاعبينا ( ع الجاهز ) في مختلف الفئات ..
وسنجد أيضًا أنه حتى عند عودتهم للفريق فلقد كانت تلك العودة للاعبين إما مصابين ، وإما متأثرين نفسيًّا من استبعادات ظالمة ، أو مضايقات جرّاء الجلوس على دكك الاحتياط في تلك المنتخبات ..
فكان من الصعب إجراء ولو ثلاثة تمارين - على الأقل - كاملة العدد من اللاعبين ومتتالية لهضم خطة لعب معينة ، أو اللجوء إلى تكتيك واضح واستراتيجية لعب يحفظها اللاعبون ويثبتون في أدائها ..
لنتذكر هذه الظروف ولنلتمس العذر والمبرر للفريق وللجهاز الفني ..
ولنقُل سويًا لـ ( عبدالله أبو زمع ) : امضِ وربنا يكون بعونك .
وأخيرًا ، لأهمس أنا لأخي المواطن العربي :
طرحك موضوعي ، إلا بجزئية دانيال أو ( داني ) والذي حصل على فرص كثيرة ولعب أساسيًّا في المباريات الرسمية التي خاضها الوحدات باستثناء واحدة وليس كما تفضّلتَ بأنه لم يأخذ فرصته ،، وربنا الكريم يعوّضنا في ( اللي اندفع ) له والذي سيُدفع !.