لقاء في البرلمان البريطاني حول العلاقات الاسكتلندية الفلسطينية
لندن - 18 نوفمبر 2015
نظم مركز العودة الفلسطيني ومجلس العلاقات الأوروبية الفلسطينية جلسة في البرلمان البريطاني تحت عنوان: فلسطين واسكتلندا، تضامن وصداقة. وذلك باستضافة من النائب عن الحزب الوطني الاسكتلندي تومي شيبرد وبحضور أكثر من ربع نواب الحزب، وعدد من نواب حزب العمال البريطاني، إضافة إلى جمع كبير من المناصرين والمهتمين والصحافيين.
وقد تركز اللقاء حول العلاقات الاسكتلندية الفلسطينية خاصة فى ضوء نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي تمخضت عن فوز الحزب فيها بـ 56 مقعدا.
تحدث في اللقاء النائب شيبرد وأشار إلى معارضة حزبة لسياسة حكومة المحافظين تجاه فلسطين، ورفضه استمرار تجارة تصدير السلاح بين بريطانيا وإسرائيل في ظل انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني في الاراضي المحتلة.
وشارك السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة البروفيسور مانويل حاساسيان في اللقاء حيث أشار إلى ضرورة لجم السياسات العنصرية الإسرائيلية وإنهاء الاحتلال وإقامة الدول الفلسطينية. ونوه حاساسيان إلى أن خيار الدولتين أصبح وهم من نسج الخيال. وطالب السفير الحزب الاسكتلندى بضرورة تكثيف جهودهم لخدمة قضية فلسطين، كما وشكرهم على مواقفهم الداعمة للحق الفلسطيني.
بدوره شدد رئيس مركز العودة الفلسطيني الأستاذ ماجد الزير على ضرورة تقوية العلاقة مع جميع الأحزاب البريطانية بما يخدم قضايا الشعب الفلسطيني خاصة قضية اللاجئين التى تمثل جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، كما شكر الحزب ومجموعة أصدقاء فلسطين على افتتاح وتدشين أول نشاط للمجموعة في البرلمان البريطاني مع مركز العودة الفلسطيني.
وتحدث باللقاء أندي موراي رئيس مجموعة أصدقاء فلسطين في الحزب وروى كيفية اعتقاله من قبل شرطة مطار بن غوريون الاسبوع الماضي أثناء زيارته لفلسطين المحتلة مع عدد من النواب في مهمة تقصي حقائق عن الأوضاع في الأراضي المحتلة. وقال موراي أنه حُرم من الحديث لمحامي أو حتى ممثل عن السفارة البريطانية فى تل أبيب، وهذا يمثل انتهاك صارخ لابسط حقوق الانسان.
أما المؤرخ والكاتب البريطاني من أصل فلسطيني كارل صباغ فقال أن موقف الحزب الوطني الاسكتلندي يجب أن يكون أكثر جرأة في طرح مواقف مختلفة عن تلك الصادرة عن الحكومة البريطانية، وعقد مقارنة بين نضال الاسكتلنديين لنيل الاستقلال مع نضال الفلسطينيين مع وجود تشابه واضح بين الشعبين.
كما شارك في مداخلة النائب عن الحزب ستيورات ماكدونالد وقال أن الحزب سيقوم بكل ما في وسعه كأعضاء في البرلمان البريطاني للمساهمة في خدمة قضية فلسطين ووضعها على أجندة الحزب بشكل دائم.
وأشار النائب بول ماغناهام حول تجربته من خلال زيارته في مهمة تقصي الحقائق التي شارك فيها مع مجموعة إصدقاء فلسطين، حيث أشار إلى الظلم والاضطهاد الواقع على الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة من قبل السلطات الاسرائيلية.
وتعتبر الجلسة الذي شارك فيها 14 نائبا من الحزب الوطني الاسكتلندي وثلاثة نواب من حزب العمال بداية لأنشطة مستقبلية سيعقدها مركز العودة في البرلمان البريطاني في الشهور القادمة، للتعريف بالقضية الفلسطينية وحق العودة.
سما / وكالات / تحدت جماهير الفريق الأسكتلندي سيلتك، الاتحادَ الأوروبي لكرة القدم والشرطة، متظاهرين سياسياً ضد غريمهم الإسرائيلي -فريق هبوعيل بئر السبع- ليلة الأربعاء الماضي، إذ رفع المئات منهم أعلام فلسطين.
تلونت قطاعات من حديقة سيلتك في جلاسجو بألوان الأخضر والأحمر والأسود والأبيض، حيث رفض الأسكتلنديون الانصياع لحظر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم للتظاهر ضد سياسات إسرائيل في القدس الشرقية، والضفة الغربية وقطاع غزة، وفقاً لما نشرته صحيفة Newsweek الأميركية.
قد يتعرض الفريق (المتوج بالبطولة الإسكتلندية حالياً) إلى عقوبات من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لفشله في منع المشجعين من إحضار أعلام فلسطين في خرق صريح للحظر.
جدير بالذكر أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يجرم التظاهرات السياسية في المباريات، كما هو موضح في مادة 16 من لائحته.
ناشطون من مجموعة الرابطة الفلسطينية قاموا بتوزيع أعلاماً ومنشورات قبل المباراة، موضحين أسباب التظاهرة ومذكرين بنكبة 1948 المؤدية لتأسيس دولة إسرائيل. بدأ جزء من التظاهرة داخل الملعب على صفحة مناسبات على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بعنوان "لوح بالعلم لـ فلسطين.. لـ سيلتك.. لـ العدالة" وقد أكد أكثر من 1000 شخص حضورهم.
نشر تصريح لمجموعة مشجعي سيلتك من أجل فلسطين قبل المباراة جاء فيه أنه "حين يكون هناك ممثل عن مؤسسات دولة إسرائيل فمع الأسف لم يعد الأمر لعبة. كرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم وفريق سيلتك لكرة القدم يتم استخدامهم لتحسين صورة إسرائيل وإعطاء هذه الدولة المجرمة القبول الذي لا يجب أن تتمتع به حتى تتخلص من حصانتها، وتنصاع للقانون الدولي، وتواجه عقوباتها حسب قرارات الأمم المتحدة التي خرقتها".
وكان الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وقع عقوبة قدرها 20750$ على فريق سيلتك في 2014 لتلويح المشجعين بالأعلام الفلسطينية في مباراة ضد فريق ريكيافيك الآيسلندي، وقامت تلك المظاهرة الأسكتلندية أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة الذي تسبب في استشهاد أكثر من 2200 فلسطينياً ومقتل 73 إسرائيلي.
دوافع الاحتجاج
سيلتك هو فريق كرة قدم ذو أصول أيرلندية رومانية كاثوليكية ومعظم مشجعيه من الكاثوليك. معروف عن الكاثوليك الأيرلنديين تعاطفهم مع فلسطين وتشبيههم للحالة الفلسطينية باحتلال بريطانيا لأيرلندا الشمالية.
لم يعلق ممثل فريق نادي هبوعيل بئر السبع على التظاهرة السياسية، وحين تم توجيه السؤال من وسائل إعلام إسرائيلية للمتحدث الرسمي باسم النادي الإسرائيلي رفض التعليق.
وبينما تحولت المدرجات لساحات سياسية، انتصر فريق سيلتك في المباراة على غريمه الإسرائيلي بنتيجة 5-2، في الجولة الأولى (جولة الذهاب) من البطولة حيث يتوجه الفائز في أكثر من مباريتين لدور المجموعات في البطولة الأوروبية، وسيلعب فريق سيلتك الجولة الثانية (جولة الإياب) في إسرائيل الأسبوع القادم.