مدرب أساء لنفسه!
جمال القاسمي
حديث المدرب العراقي السابق لمنتخب الأردن عدنان حمد، ومحاولته من خلاله الانتقاص من قيمة العمل الذي يقوم به المصري حسام حسن مع منتخب النشامى، لم يرافقه الجانب حتى البسيط من الدقة والموضوعية، ذلك أن حسام حسن ومنذ توليه المهمة أكد على أنه سيمضي الى إكمال ما بدأه المرحوم محمود الجوهري، وأيضا العراقي عدنان حمد، وقال إنه سيعمل على الاستفادة مما وجد عليه القيمة للكرة الأردنية بشكل عام، ولأكثر جانب من الدقة من الضروري الاشارة أيضا الى أن حسام حسن لم ينتقص من قيمة العمل السابق، ولم يقلل ممن وقفوا عليه.!
إن مشاركة حسام حسن في بطولة غرب آسيا بفريق غالبية عناصره من اللاعبين الجدد، انبنى على أساس أن غالبية الأندية الخليجية والعربية رفضت تفريغ المحترفين الاردنيين واصرت على بقائهم، الأمر الذي وضع المدرب المصري أمام خيار جديد لا سواه، سيما في ظل استعداد منتخب النشامى تحت الـ22 سنة في معسكر خارجي واستعداده للمشاركة في كأس آسيا التي تستضيفها السلطنة في ال11 من يناير الجاري.
لقد توقف عدنان حمد عند تصريح حسام حسن الذاهب الى التأكيد أنه يفكر في بناء منتخب جديد في الاردن، واعتبره بمثابة التقليل من العمل الذي قام به، واستغله في الاتجاه الى زوايا أخرى والاشارة الى الأردن كان يمكن أن يفوز على الأورجواي، وأن المنتخب الأخير ليس أفضل من اليابان التي تفوق عليها الأردن في عهده، وقال ايضا إن بطولة غرب آسيا هي التي ستحكم على تجربة المدرب المصري.!
لم يحسن عدنان حمد اختيار المناسبة التي يمكن أن تكون بمثابة التقييم الحقيقي للمدرب المصري، ذلك أن الفريق المشارك في غرب آسيا هو نتاج تجمع جديد ولاعبين جدد وفي فترة ضيقة، ولا أعتقد أنه من الغريب أو الخطأ أن يعمل حسام حسن على إظهار لاعبين جدد، يستطيعون مستقبلا من دعم المنتخب الأول، وليس في عبارة بناء منتخب جديد أي تقليل من عمل سابق، خاصة اذا ما ذكرنا أن لكل مدرب نظرته واستراتيجيتة التي يمضي عليها، ومن الواجب أن يكون للأردن صف ثاني من اللاعبين، يتمكنون من تحفيز الصف الأول، ويدفعونهم لتقديم أفضل مستوياتهم والتمسك بمراكزهم في التشكيلة الرسمية، وأعتقد أن وجود ثلاثة منتخبات أردنية جاهزة في نفس الوقت متمثلة بمنتخب غرب آسيا وأيظا اللاعبين المحترفين، وكذلك منتخب تحت22، له أن يصب في مصلحة الكرة الاردنية ويجعلها قادرة في القيام بواجباتها وتلبية طموحاتها وأهدافها على مستوى مناسب.
غالبية المدربين المحترفين وفي اللحظات التي توجه اليهم الأسئلة عن فرقهم السابقة يتحدثون بكلمات بسيطة لا سواها، عندما يؤكدون أن هنالك مدرب آخر يتولى المهمة، هو من يفترض أن توجه اليه الاسئلة والاستفسارات، وطالما أن هنالك مدربا حاليا للمنتخب الأردني، فأرى أنه المعني بوضع النظام والالية، وهو من يحدد وبعد الاتفاق مع صناع القرار المحاور والاتجاهات التي يمكن أن تتوافق مع الرؤية ويمضي عليها، وليس مدرب سابق انتهت مرحلته!
عن الايام البحرينيه
بغض النظر عن وجهه نظر الكاتب ولها كل الاحترام. لكننا متعطشون لنتائج افضل ولعب افضل..وبحاجه لمدرب جديد.