في لقاء تلفازي قبل سنوات قال سميح القاسم في معرض حديثه عن "فيصل الحسيني"..
قال ان الفلسطيني لا يموت موتا طبيعا فالكل شهيد فمنهم شهيد في المعركة ومنهم شهيد الغربة ..ومن تستشهد وهي ثكلى واخر في زنازين الاحتلال يقضي نحبه ......
في أكثر من معركةٍ دامية الأرجاءْ
أشهر هذي الكلمات الحمراء
أشهرها.. سيفاً من نارِ
في صفِّ الإخوة.. في صفِّ الأعداء
في أكثر من درب وعْرِ
تمضي شامخةً.. أشعاري
و أخافُ.. أخاف من الغدرِ
من سكين يُغمد في ظهري
لكني، يا أغلى صاحب
يا طيّبُ.. يا بيتَ الشعرِ
رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ
أسمعُ.. أسمعُ.. وقع خطى الفجرِ!
رغم الشكّ.. و رغم الأحزانِ
لن أعدم إيماني
في أنّ الشمس ستشرقُ..
شمس الإنسانِ
ناشرةً ألوية النصرِ
ناشرةً ما تحمل من شوقٍ و أمانِ
كلماتي الحمراء..
كلماتي.. الخضـراء !
رحمك الله يا سميح القاسم..
من آخر رموزنا الفلسطينية الذين نفخر بهم...
لم يبقى لنا ما نفخر به من شعراء و كتاب و مبدعين.. فكلهم غادروا هذه الدنيا الزائلة،، لكن عزاءنا الوحيد هو شعبنا و مقاومتنا المرابطين على أرض فلسطين الطاهرة، فهم أحياء لا يموتون .. لأنهم مشاريع شهادة..
وصل الآلاف ظهر اليوم إلى قرية الرامة الجليلة للمشاركة في وداع الشاعر الفلسطيني سميح القاسم الذي توفي مساء أول من أمس الثلاثاء.
وانطقلت في تمام الساعة العاشرة من صباح اليوم مراسم وداع الشاعر الفلسطيني بوصول جثمانه إلى "بيت الشعب" في قريته الرامة حيث توافد المئات من كافة أنحاء البلاد لإلقاء نظرة الوداع على الشاعر الراحل.
وفي تمام الساعة 12 ونصف انطلقت مسيرة من "بيت الشعب" باتجاه الملعب البلدي حيث سجي جثمان الشاعر، وفي الثالثة ستبدأ مراسم الدفن بصلاة على روح الفقيد تليها كلمات تأبينية قصيرة.
ويفيد مراسل "عرب 48" المتواجد في الرامة أن الآلاف توافدت منذ ساعات الصباح إلى قرية الرامة في الجليل للمشاركة في مراسم وداع الشاعر.
وعممت اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية بيانًا دعت فيها إلى الحداد العام في السلطات المحلية لساعة واحدة خلال تشييع جثمان القاسم.
وجاء في البيان: "حضرات رؤساء السلطات المحلية العربية المحترمين تحية وبعد.. نرجو من حضراتكم إعلان الحداد العام في السلطات المحلية العربية، لساعة واحدة خلال تشييع جثمان الشاعر الكبير سميح القاسم، كرفع العلم الاسود وغيره من رموز الحداد، وذلك بعد ظهر الخميس بتاريخ 21.08.14.. نأمل تجاوبكم لرمزية وأبعاد هذا الإجراء".
المصدر : عرب48
من يترك مثل هذا الارث الثقافي الانساني النضالي, يغيب جسده وتبقي روحه خالدة... سنفتقده كما نفتقد درويش, وكنفاني وأبو شرار وبسيسو وعائلة طوقان وتطول وتطول قائمة العظماء.