... ومن الجدير بالذكر ان غالبية الجماهير المحترمة من جميع شرائح المجتمع ومن جميع الأندية تخاف وتتهرب من تلك "الفئة القليلة" التي تملأ المدرجات، ولا تريد ان يكون لها اي صلة بتلك الفئة لا من قريب ولا من بعيد.
لكن حقيقة، لا نريد ان نجلد انفسنا وننسى جماهير الأندية الجماهيرية الأخرى ، باستثناء الاهلي، التي ايضا تلك "فئتها القليلة " تملأ ما تيسر لها من المدرجات.
فلسفياً، الاشكالية ليست في جماهير الوحدات او الفيصلي او الرمثا او الصريح الرِّمة... الاشكالية في المجتمع ككل، مجتمعنا، بشكل عام، باستثناء الصم والبكم وحديثي الولادة والاخوة القرّاء، اصبح بذيء اللسان متعدد الألوان هلامي فاقد لشخصيته؛ فأين تذهب تسمع ما كان يسمى "الفاظ بذيئة" من ايام الانباط حتى أوائل القرن الماضي (حتى دخول الإنجليز تحديداً).
الان أصبحت تلك الألفاظ تحية الأصدقاء الصدوقيين وتعبيرا عن عمق العلاقة بين المتشاتمَيْن ، فتراهما يشتمان بعضهما بعض ويهتكان عرضا بعضهما بعضا بالالفاظ وهما "يتباوسان" ويتقهقهان "تكك الله اسنانهما" ... فتعرف انهم أصدقاء صدوقين. وفي القهاوي، الصديق يشتم صديقه والذات الإلهية عشان "شيخ كبة" ... وباقي الجالسين في القهوة، وانا منهم، أصبحنا لا نعير هذه الألفاظ اهتماما، لا بل ونعتبرها عادية جداً لأن الشباب تتواصل مع بعضها ومبسوطة. واصبح ما يسمى باللفظ البذيء يسبق اي مدح او وصف ليعطيه زخماً وصفيا وبلاغياً ومصداقية لا يمكن ان تتحقق الا بالشتيمة قبل المدح والاطراء فمثلا يقال "هال @@@@@ محترم" و "اخو هال @@@@ قد حاله". ... وهذه المشاهد تتكرر في جميع الأماكن العامة من أسواق ومنتزهات وتكاسي وباصات ومولات وصالونات وغرف جلوس وما شئت من اي تجمع مكون من شخص واحد فأكثر. طبعا كل هذه الألفاظ في لحظات سعادة وغبطة وليس غضب او تشنج!
فبالتالي اخواني المعترضين على الشتائم، أنتم "الفئة القليلة" ويجب ان تغيروا من مفاهيمكم لتتناسب والعصر الحديث وتريحوا انفسكم. اصبحت "الألفاظ البذيئة" هي من مفردات المجتمع الشائعة وعادية جدا ... وتغير تصنيفها عبر سنوات الضياع من "حرام" الى "عيب جداً" الى "لا يجوز" وأخيراً الى "لا حرج".
فااااا .... رجعولنا التلتمية ليرة.... هذا ظلم ثقافي لمجتمع جاهل. وقولوا للعيبة ما تزعل، ويردوا الشتيمة بالشتيمة، فهذا تعبير عن علاقة حميمية وحب.
(بالمناسبة، مجتمعات منطقتنا كلها على نفس المنوال من بلاد الهلال الخصيب الى بلاد النيل. )
مثل ما هو مطالب اللاعبون في ضبط اعصابهم بالملعب يجب ان يضبط ايضاً الجمهور الحبيب اعصابهم
لا نريد ان يصاب او يشار الينا باي شيء سيء فجمهورنا عظيم وكبير وسيبقى كبير ولكنها فئة قليله وهي بحاجه الى عمل كي تكون الامور موزونه فجمهورنا الحبيب هو فاكة المعلب
... ومن الجدير بالذكر ان غالبية الجماهير المحترمة من جميع شرائح المجتمع ومن جميع الأندية تخاف وتتهرب من تلك "الفئة القليلة" التي تملأ المدرجات، ولا تريد ان يكون لها اي صلة بتلك الفئة لا من قريب ولا من بعيد.
لكن حقيقة، لا نريد ان نجلد انفسنا وننسى جماهير الأندية الجماهيرية الأخرى ، باستثناء الاهلي، التي ايضا تلك "فئتها القليلة " تملأ ما تيسر لها من المدرجات.
فلسفياً، الاشكالية ليست في جماهير الوحدات او الفيصلي او الرمثا او الصريح الرِّمة... الاشكالية في المجتمع ككل، مجتمعنا، بشكل عام، باستثناء الصم والبكم وحديثي الولادة والاخوة القرّاء، اصبح بذيء اللسان متعدد الألوان هلامي فاقد لشخصيته؛ فأين تذهب تسمع ما كان يسمى "الفاظ بذيئة" من ايام الانباط حتى أوائل القرن الماضي (حتى دخول الإنجليز تحديداً).
الان أصبحت تلك الألفاظ تحية الأصدقاء الصدوقيين وتعبيرا عن عمق العلاقة بين المتشاتمَيْن ، فتراهما يشتمان بعضهما بعض ويهتكان عرضا بعضهما بعضا بالالفاظ وهما "يتباوسان" ويتقهقهان "تكك الله اسنانهما" ... فتعرف انهم أصدقاء صدوقين. وفي القهاوي، الصديق يشتم صديقه والذات الإلهية عشان "شيخ كبة" ... وباقي الجالسين في القهوة، وانا منهم، أصبحنا لا نعير هذه الألفاظ اهتماما، لا بل ونعتبرها عادية جداً لأن الشباب تتواصل مع بعضها ومبسوطة. واصبح ما يسمى باللفظ البذيء يسبق اي مدح او وصف ليعطيه زخماً وصفيا وبلاغياً ومصداقية لا يمكن ان تتحقق الا بالشتيمة قبل المدح والاطراء فمثلا يقال "هال @@@@@ محترم" و "اخو هال @@@@ قد حاله". ... وهذه المشاهد تتكرر في جميع الأماكن العامة من أسواق ومنتزهات وتكاسي وباصات ومولات وصالونات وغرف جلوس وما شئت من اي تجمع مكون من شخص واحد فأكثر. طبعا كل هذه الألفاظ في لحظات سعادة وغبطة وليس غضب او تشنج!
فبالتالي اخواني المعترضين على الشتائم، أنتم "الفئة القليلة" ويجب ان تغيروا من مفاهيمكم لتتناسب والعصر الحديث وتريحوا انفسكم. اصبحت "الألفاظ البذيئة" هي من مفردات المجتمع الشائعة وعادية جدا ... وتغير تصنيفها عبر سنوات الضياع من "حرام" الى "عيب جداً" الى "لا يجوز" وأخيراً الى "لا حرج".
فااااا .... رجعولنا التلتمية ليرة.... هذا ظلم ثقافي لمجتمع جاهل. وقولوا للعيبة ما تزعل، ويردوا الشتيمة بالشتيمة، فهذا تعبير عن علاقة حميمية وحب.
(بالمناسبة، مجتمعات منطقتنا كلها على نفس المنوال من بلاد الهلال الخصيب الى بلاد النيل. )