رائع،،
رجعتني اكثر من ثلاثين سنة لورا،، كان نفسي اشتري ساندويشة كاملة في الفورصة،،
في مرة كنا بالمكتب وكان معانا مهندس فاضل من أهل غرب عمان، مشغل أنشودة عن الفقر والفقرا وعينيه مليانات دمع،، عيط لمجرد رؤية الفيديو،، انا ضحكني الموقف ،، لأنو حياتي بطفولتي كانت أقسى بمراحل من قصة الفيديو،،
إن كنا كلنا عانينا الأمرين و إزدراء الذات في فترة طفولتنا و دراستنا الإبتدائية أو الإعدادية
أين إذا كان يختبىء منا الأغنياء ؟؟
هل يعيش أولادنا الآن نفس البؤس الذي عايشناه؟؟
وهل سيقوموا غداً بتذكر أيام سوداء عاشوها بطفولتهم ؟؟
كيف كانت طفولة آبائنا مقارنة مع طفولتنا ؟؟
وهل لو قدر لهم أن يسعدونا في طفولتنا أكثر فهل كانوا سيتوانون ؟؟
مع كل ما مررت به في المدرسة أو في الشارع
و مع كل بنطال أعيدت خياطته آلاف المرات حتى لم يعد يعرف نفسه
و حتى صارت الخيوط فيه أكثر من القماش
مع كل حذاء كفر بقدمي مللاً منها و كرهاً بها
و مع كل قرش رفض أن يجد له أخاً في جيبي
لا زلت أتوق شوقاً لتلك الأيام بحلوها و مرها
لا زلت واثقاً أن البشر حينها كانوا بشر
بخيرهم و شرهم بشر
و لا زلت واثقاً أن كل دينار مكتسب كان مقابله جهد و عرق
أشاطرك الحيرة فيما تساءلت ,,, لست أدري تفسيرا لهذه التساؤلات ,,, ويدور في خلدي أكثر من تشبيه ,,, أو أكثر من حالة ,,,
فأنا وأنت وأغلب من مر ها هنا ,,, أصحاب تلك المواقف ,,, ولا أظن أن هناك من يجيد وصف ما عايشناه سوانا ,,, ولربما أنا أضعفكم في وصف تلك الحالة ,,,
تسائلت أين كان الأغنياء منا ؟؟!!
أتراهم لو لم يكونوا بخلاء ,,, أو من أصحاب فكرة ( خبي قرشك الأبيض ليومك الأسود ) لأصبحوا أغنياء ؟؟!!
راودتني ذكريات ابناء اخي فما ان بدأ العام الدراسي الجديد الحالي إلا و اشترو الحقائب المدرسية
ما لفت انتباهي هو اختهم الصغيرة التي لم تدخل الروضه بعد تحمل احدى الحقائب المهترئه !! فسإلت اخي من اين لها هذا
فالاجابة كانت انه هذه الحقيبة كانت لاخوها في الموسم الماضي
مشان تسكت وما تعيط لانها صغيره ولم تدخل الروضه بعد
بصراحه اصابني الظحك و رجعت بي الذكريات الى ايام الطفولة و مشد الكتب او الشنته ام نص نيرة الي بمغيط على الكتف
ذكرت مواقف أخي عبد الله تستحق أن نقف عليها ,,, وتستحق أن نقف مقارنين أيضا ما بين الفترة التي عشناها ,,, والفترة التي عاشها الجيل الذي سبقنا ,,, والجيل الذي تلانا ,,, كانت أوضاعنا أفضل من أوضاعهم ,,, وأظن السبب أن والدي ووالدك أردوا لنا أن نعيش أفضل مما عاشوا ,,,
وكذلك نحن ,,, نريد لأبنائنا أن يعيشوا أفضل مما عشنا ,,,
لكن سأذيعك سرا ,,, لو قدر لي أن أكون من الأغنياء ,,, لن أتوانى لحظة أن أرسل ابني ليبيع في الأسواق ,,, ليعايش أجواء الفقراء ,,, ويشعر بما يشعرون ,,,
انت كاتب ملهم وصفت حقبة بطريقة لا يجيدها الا كبار الكتاب ...
اعترف اني كنت اكره المدرسة رغم ااني كنت دائماً الأول على الصف ... كنت اشعر بالملل والروتين وكان والدي يحاول دائما ان يوفر لي ما يستطيع رغم الظروف الصعبة على الموظف الذي لديه العديد من الابناء في المدارس ... أذكر اني كنت ادرس لوحدي ولا اعتمد على ما يشرحه الأساتذة وأذكر وانا في الثانوية انني عرفت الطريق الى احد مقاهي الزرقاء وغبت كثيراً عن المدرسة ولكن اهلي لم يعرفوا الا بعد نجاحي في الثانوية وتحصيلي معدل عالي شفع لي ايامها ... الطفولة كانت قاسية وكان المطلوب منا الكثير وكان لا خيار لدينا الا لنجتهد لنعوض الحرمان , قصتي مع الشعر مختلفة عن قصتك فانا كنت ارفض حلق الشعر في المرحلة الابتدائية على الزيرو وكنت اتعرض للعقوبة من اجل ذلك ... أخي انس ما كتبته اثار شجوني وذكرياتي , شكرا لك
أولا : أشكر مرورك أخي هيثم ,,, وثانيا أشكرك أيضا على الإطراء ,,, فأنا بحاجة لوقت ربما يمتد لسنوات ,,, لأصل لمرحلة كاتب هاو ,,,
وصفت المرحلة التي عشتها في المدرسة وكأنك تصف حال آلاف الطلاب ,,, هذه النقطة يجب الوقوف عليها مطولا ,,, لما يكره الطالب المدرسة ؟؟!!
وهذه النقطة دعتني لأغير مسار الموضوع قليلا ,,, للأسف نحن نتعلم لنتاجر ,,, أو لنعمل ,,, لا نتخذ من العلم وسيلة لبناء حضارة ,,, على الأقل في بلادنا العربية ,,,
نجلس على مقاعد الدراسة عقدين ولربما أكثر ,,, لنصدم بسوق العمل الذي لربما لا يحتوي إلا جزء بسيط مما تعلمنا ,,,
ندرس أساليب تدريس الرياضيات ,,, أو اللغة العربية أو ,, أو ,, أو ,, إلخ
وأكاد أجزم أننا حين ندرسها لا نطبقها على أبنائنا حتى ,,,
هذه تفاصيلنا اليومية منذ أكثر من ربع قرن ،، والله كأنني أعود بالذاكرة إلى تلك الأيام مستحضرا كل التفاصيل ، أتألم مع
ذاكرة الألم وأفرح لفرحها..
نحن لن ننتظر اليوم الذي سنبكي فيه تلك الأيام لأنه يأتينا كل يوم ما لم يكن في اليوم مرتين ..
أنس ولاسمك ألف حكاية تطول!!
،
،
كل الأضواء القزحية التي تراها اليوم ليست كذلك الضوء الأبيض أو الأصفر الذي كان يجمعنا تحت مظلة باب الدار ،
وكل الستائر الفاخرة التي تقبع في زوايا البنايات الشاهقة ليست سوى مناظر خادعة ، نحن لا نكنّ لها الحب كما كنا قبل
ربع قرن من الزمان وإن كنا نقتنيها !!
نحن أهل الصبر ، نحن الموشحون بكل أنواع العذاب – ولله الحمد من قبل ومن بعد - ، وتمتلئ – كعادتها – قلوبنا بكل
أنواع العطر!!
أنس
،
،
"وما زلت تكبس على الجرح ملحا ،،،، وتمضي "
يحتاج كل رد من ردودك إلى معجزة ,,, تجعل من الذهن صافيا ,,, ليجود على الأنامل بخط ما يليق بردك من حروف ,,,
أولا : دعني أعترف بتقصيري ,,, ولأسباب ربما تعرف بعضا منها ,,,
في مدرستك كنت ثائرا ايضا و لكن من نوع آخر .. فهل كان سلاطينها آنذاك "متسلطون"
في مدرستي كنت أميرة المدرسة التي لا تفعل شيئا الا باذن المعلم تلك التي يحسدها الرفقاء لانها "مدللة الجميع"
حتى وقت استراحتي كنت امضيه مع الكتب
صدق: أتمنى أحيانا لو أني لم أجتهد لما كنت تورطت في تخصصي ههه